رجل يوثق لحظة تدميره نصب “إجلويسيلان” الأثري
حُكم على رجل قام بتصوير نفسه وهو يدمر نصباً تذكارياً يعود تاريخه إلى 4500 عام، بدفع تكاليف ترميمه.
وقال مسؤولو التراث إن “جوليان بيكر” دمر جزءاً من العمل الفني بشكل لا يمكن إصلاحه، وهو الآن “ضائع إلى الأبد”.
واعترف بيكر، 52 عاماً، بإتلاف النصب التذكاري الذي يعود للعصر البرونزي، ويُعتقد أنه يعود إلى 2500 قبل الميلاد.
ونشر “بيكر”، الذي يعيش بالقرب من الموقع، مقطع فيديو على فيسبوك يظهر فيه وهو يدمر العمل الفني الموجود على جبل “إجلويسيلان”.
في أول محاكمة من نوعها في “ويلز”، طُلب من بيكر أن يدفع تعويضاً بقيمة 4400 جنيه إسترليني مقابل إتلاف الفن الصخري، كما حُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر، مع وقف التنفيذ لمدة عامين في محكمة “نيوبورت” الجزئية.
- سد نوفا كاخوفكا: تحذير أممي من عواقب وخيمة بسبب تدمير السد في أوكرانيا
- انفجار بيروت يعيد كتابة تاريخ قطع أثرية عمرها أكثر من 15 قرنا
- ًبي بي سي تكشف حجم الدمار في منطقة نمرود الأثرية بعد استعادها من يد تنظيم الدولة الإسلامية
النصب المدفون عبارة عن حجرين رمليين كبيرين يحتوي على زخارف تشبة الكؤوس.
وشعر الخبراء بالحيرة من المعنى “الغامض” لعلامة الكأس، لكنهم يعتقدون أن الحجارة “ربما كانت بمثابة علامات طريق أو حدود إقليمية”.
صوّر “بيكر” نفسه وهو ينقب عن النصب التذكاري وقام بفصل اللوحة الفنية الصخرية عن حجرها.
وقالت الاتهامات الموجهة له، إن بيكر “نفذ عملاً غير مصرح أدي إلى تدمير نصب تذكاري في يناير/كانون الثاني، إلى جانب “تنفيذ أعمال تخريبية وهي تسوية الأرض وكشف أثر قديم”.
وقال متحدث باسم هيئة التراث الحكومية الويلزية “كادو”: “هذا حادث خطير جداً، لم نشهد مثله من قبل، خاصة في فئة الآثار النادرة في ويلز”، ويضيف: “لقد خسرنا معلومات أثرية مهمة إلى الأبد، وعلى الرغم من أن بعض الأدلة قد تبقى، إلا أن أهمية وقيمة الجزء المتضرر من النصب التذكاري قد تضاءلت بشكل كبير”.
ويقول: “نحن نرحب بقرار المحكمة في هذه القضية، وهي الأولى التي نقدمها بموجب المادة 28 من قانون الآثار القديمة والمناطق الأثرية لعام 1979.”
Comments are closed.