مقتل عامل إطفاء أثناء مكافحة حرائق الغابات في كندا
لقي رجل إطفاء ثالث مصرعه في كندا أثناء مكافحة حريق وسط أسوأ موسم حرائق غابات في تاريخ البلاد.
وقالت السلطات إن الرجل توفي أثناء مكافحة حريق في مقاطعة بريتيش كولومبيا الغربية.
ويشتعل حوالى ثلث حرائق الغابات الضارية في الوقت الراهن في ولاية بريتيش كولومبيا.
وحتى الآن، اتسع نطاق حرائق الغابات الكندية ليغطي حوالى 30 مليون فدان من الأراضي، وهو ما يُعد أكبر من مساحة اليابسة في كوريا الجنوبية أو كوبا.
وطُلب من سكان مدينة أوسويوس، في جنوب الولاية والمناطق المحيطة بها، إخلاء منازلهم في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي بعد أن عبر حريق بدأ اندلاعه من منطقة في ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة إلى كندا.
ونشر سكان المدينة صوراً للحرائق التي تزحف إلى مناطق قريبة منهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الصورة أعلاه.
ولقي اثنان من رجال مكافحة الحريق مصرعهم في حوادث منفصلة هذا الشهر فيما أصبح أسوأ موسم حرائق غابات في كندا على الإطلاق.
وتوفي شخص رابع، وهو قائد طائرة هليكوبتر كانت تساعد في عمليات “الإطفاء الجوي”، بعد تحطم الطائرة في مقاطعة ألبرتا الكندية الأسبوع الماضي.
ويقع حوالى 613 حريقا، من أصل 990 حريقا نشطا للغابات في الوقت الراهن، في كندا خارج نطاق السيطرة.
وأكد حاكم ولاية بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي وفاة رجل الإطفاء الثالث في بيان يوم السبت الماضي، قائلاً: “قلبي مع أسرة وأصدقاء وزملاء هذا البطل في الخطوط الأمامية”.
وقال إيبي إن موسم حرائق الغابات في كندا جاء “مروعا للغاية”، مؤكدا أن رجال الإطفاء يقدمون “تضحيات غير عادية … للحفاظ على سلامتنا”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، واجه رجال الإطفاء في نوفا سكوتيا على ساحل المحيط الأطلسي أكبر حريق هائل في المنطقة.
ويزيد التغير المناخي من مخاطر الطقس الحار والجاف الذي يحتمل أن يؤجج حرائق الغابات.
وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء الحقبة الصناعية مع توقعات باستمرار ارتفاعها ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم باتخاذ إجراءات من شأنها خفض انبعاثات الكربون إلى حدٍ كبيرٍ.
وتشير تقديرات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في كندا أسرع بمرتين من بقية العالم، كما أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواتراً وشدة في البلاد.
وأثارت حرائق الغابات أيضا تحذيرات من التلوث في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، حيث يتصاعد الدخان جنوبا على طول الساحل الشرقي للقارة.
Comments are closed.