روسيا تقول إن جسر القرم فُتح جزئيا لحركة المرور
قالت الحكومة الروسية إنها أعادت فتح الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، لحركة المرور جزئياً بعد يوم من تعرضه لهجوم.
وأوضح مسؤول روسي إن السيارات بدأت تستخدم ممرا واحدا من الجسر عبر مضيق كيرتش، ونشر مقاطع فيديو لذلك.
وقُتل زوجان كانا يقضيان عطلة في المنطقة وأصيبت ابنتهما في الهجوم على الجسر الذي تقول روسيا إنه نُفذ عبر طوربيدات مُسيرة تحت ماء البحر أطلقتها أوكرانيا.
ورفضت روسيا بعد وقوع الهجوم، تمديد اتفاق لتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، لكنها نفت أن يكون ذلك بمثابة انتقام.
وأدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم على الجسر ووصفه بأنه عمل إرهابي ضد طريق للنقل مهم للغاية، لكنه تعهد بأن يرد الجيش الروسي على الهجوم.
روسيا تتهم أوكرانيا بالهجوم على جسر القرم ومصدر من كييف يقول إن الاستخبارات هي من نفذته
“لماذا قد يثير هجوم جسر القرم غضب بوتين؟” – في الإندبندنت
روسيا تنسحب رسميا من اتفاق الحبوب الأوكرانية وواشنطن تصف الخطوة بـ “العمل الوحشي”
وفي أعقاب هذه الإدانة الروسية، تعرضت أوكرانيا لوابل من الصواريخ الروسية طالت عدد من المدن الروسية، من بينها ميناء أوديسا، حيث تسبب حطام صاروخ في أضرار في الميناء وفي بيوت سكنية مجاورة، بحسب الإدارة المحلية في المدينة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، الذي نشر مقطع فيديو يظهر سيارات وهي تعبر الجسر ليلاً، إنه يأمل في عودة حركة المرور في الاتجاهين بحلول منتصف سبتمبر/أيلول.
وتقول وزارة النقل الروسية، إن دعامات الجسر لم تتضرر في الهجوم الذي أدى إلى قطع جزء من الجسر.
وتم افتتاح جسر كيرتش في العام 2018 وهو يسمح بالسفر بين روسيا وشبه جزيرة القرم عبر طرق مخصصة للسيارات وأخرى للسكك الحديدية. وشبه جزيرة القرم، وهي منطقة أوكرانية ضمتها روسيا في العام 2014 بعد استفتاء غير معترف به دولياً.
ويبدو أن خط السكك الحديدية الموازي للجسر المخصص للسيارات، لم يتضرر.
ولم تعلن أوكرانيا رسمياً أنها نفذت الهجوم، لكن مصدراً في أجهزتها الأمنية قال لخدمة بي بي سي الروسية، إنها تقف وراء الهجوم وأنه تم استخدام طوربيدات مُسيرة تعمل تحت المياه لتنفيذه.
إلا أن بي بي سي، لم تر حتى الآن، أي دليل مرئي لتأكيد التقارير.
ويشكل الجسر طريق إعادة إمداد مهم للقوات الروسية التي تحتل أجزاء من جنوب أوكرانيا منذ غزوها لها في 24 فبراير/شباط من العام الماضي.
والهجوم الجديد هو ثاني حادث كبير يقع على جسر كيرتش خلال العام الماضي.
إذ كان الجسر قد أغلق في أكتوبر/تشرين الأول، جزئياً أيضاً في أعقاب هجوم. وأعيد فتحه بالكامل في فبراير/شباط.
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أوكرانيا بمهاجمة جسر كيرتش “بمشاركة مباشرة” من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لكنها لم تقدم أي دليل يدعم تأكيداتها.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه ليس هناك علاقة بين الحادث وقرار روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق يسمح لأوكرانيا بشحن الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن مئات الملايين من الأشخاص الذين يواجهون الجوع في أنحاء العالم “سيدفعون الثمن” في انسحاب روسيا من الاتفاق.
روسيا وأوكرانيا: ما تأثير الحرب على رغيف الخبز في الشرق الأوسط؟
“لماذا يعد السماح لأوكرانيا بشحن الحبوب خلال الغزو الروسي أمرا بالغ الأهمية للعالم؟” – الإندبندنت
غزو روسيا لأوكرانيا “كارثي” على الإمدادات العالمية من الغذاء
ووعد بأن تواصل الأمم المتحدة جهودها “لتسهيل الوصول بدون عوائق” إلى الأسواق العالمية للأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.
واتهم منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، روسيا باستئناف ممارستها لـ”حصار فعال لموانئ أوكرانيا”.
وقال يوم الاثنين: “روسيا ستكون مسؤولة وحدها وبشكل كامل عن عواقب هذا العمل العدواني العسكري”. وأصاف: “في الواقع، نشهد بالفعل ارتفاعاً في أسعار القمح والذرة وفول الصويا العالمية اليوم، فقط بسبب تعليق روسيا (لوصول هذه المواد)”.
ووصف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قرار روسيا بالمؤسف. وقال: “إنني أدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مطالبة روسيا بشدة باستئناف مشاركتها في الاتفاق بحسن نية ووقف +ألعاب التجويع+”. وأضاف: “يجب على روسيا إبقاء السياسة خارج الأمن الغذائي العالمي”.
Comments are closed.