أنس جابر تتأهل إلى نصف نهائي بطولة ويمبلدون
ثأرت لاعبة التنس التونسية أنس جابر من خسارتها العام الماضي في نهائي ويمبلدون أمام إيلينا ريباكينا، وتمكنت من إقصاء حاملة اللقب في دور ربع النهائي.
وتمكنت أنس المصنفة في المركز السادس عالمياً، من قلب تأخرها إلى الفوز 6-7، (5-7)، 4-6، 1-6، بنتيجة معاكسة لمباراة العام الماضي.
واستطاعت جابر حسم المجموعة الثانية بعد كسر إرسال اللاعبة الخصمة في الوقت المناسب عند نتيجة 4-5ـ وسيطرت بعدها على مجريات المجموعة الحاسمة.
وستواجه أنس اللاعبة أرينا سابالينكا في نصف النهائي، بعد تغلب الأخيرة على ماديسون كيز.
وتأمل البيلاروسية سابالينكا، المصنفة في المركز الثاني، بأن تفوز للمرة الأولى باللقب، وأن تأخذ مكان إيغا سوياتك في المركز الأول.
ويمثّل خروج ريباكينا ضمانة لسابالينكا، في الفوز بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الأولى.
وكانت جابر أكثر هجوماً مقارنة مع العام الماضي، في مواجهة لاعبة معروفة بضرباتها القوية. وقد سجلت التونسية 35 ضربة فائزة مقابل 21 ضربة لريباكينا.
وقالت جابر: “قلت إني سأبادر بتسديداتي، لأنك إن حاولت أن تلعب بهدوء معها، لن ينجح الأمر”.
وأضافت: “ليس سهلاً أن تلعب ضدها، لكني أتمنى لو نستطيع استبدال هذه المباراة بنهائي العام الماضي”.
ولم تخسر ريباكينا إرسالها سوى مرة واحدة خلال هذه البطولة قبل مباراة ربع النهائي. وكانت تحت ضغط متواصل من قبل أنس.
وكسرت جابر إرسالها مرتين في المجموعة الأولى التي خسرتها في الشوط الفاصل. لكن الأهم كان كسرها الإرسال في المجموعة الثانية.
المجموعة الثانية أعادت نتيجة المباراة إلى التعادل، وكان الشوط الحاسم هو الشوط الخامس على التوالي الذي تفوز به التونسية.
وكادت أن تتقدم ريباكينا في بداية أشواط المجموعة الحاسمة، لكن جابر أبعدت عنها الخطر قبل أن تتمكن حسم نتيجة المباراة لصالحها.
وحول المواجهة مع سابالينكا قالت أنس: “علمت سريعاً أنها فازت ولك أكن سعيدة بذلك”.
وأضافت: “إنها لاعبة رائعة. تسدّد بسرعة كبيرة مثل إيلينا، لذلك سيكون هذا تحدياً كبيراً”.
“ستكون مباراة صعبة لكني سأحافظ على هذه الروح على أرض الملعب، على أمل أن يكون الجمهور معي”.
سابالينكا “لاعبة مختلفة” في نصف نهائي ويمبلدون للمرة الثانية
المواجهة مع جابر يوم الخميس، وستكون المباراة نصف النهائية الرابعة التي تبلغها سابالينكا ضمن بطولات التنس الكبرى.
تمكنت البيلاروسية من الفوز ببطولة أستراليا المفتوحة في يناير/كانون الثاني، وستحتل المركز الأول في التصنيف العالمي، إن تمكنت من بلوغ المباراة النهائية التي ستجري يوم السبت.
بعد فوزها بالمجموعة الأولى ضد كيز، شكّلت الأخيرة تهديدا لها في المجموعة الثانية فتراجعت بنتيجة 4 -2. لكن يبدو أن التحدي مكنها من البحث عن أدوات أخرى تملكها، تنمّ عن مستوى عال بالفعل.
ستلعب سابالينكا في نصف نهائي ويمبلدون للمرة الثانية، بعد خسارة ثلاث مجموعات أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا في البطولة ذاتها قبل عامين. وتقول إن طريقة لعبها تطورت منذ ذلك الوقت.
وقالت في مقابلة أجرتها في الملعب: “أتوق للعب مباراي الثانية في دور نصف النهائي، وآمل أن أقوم بما هو أفضل”.
وأضافت: “تغيرت كثيراً منذ مباراة نصف النهائي تلك. قمت بالكثير من العمل وأعتقد أني لاعبة مختلفة الآن”.
لم تتمكن سابالينكا من المشاركة في ويمبلدون العام الماضي، بعد حظر اللاعبين واللاعبات من روسيا وبيلاروسيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكنها عادت مع عطش لحمل الجائزة التي حلمت بالفوز بها منذ أن كانت طفلة. ولم تضيع أي فرصة للفوز على ماديسون كيز الفائزة ببطولة “إيستبورن” الشهر الماضي.
تقدمت في المجموعة الأولى وواجهت نقطة تراجع واحدة، صدّتها عند توليها الإرسال للمجموعة، لتحسم المجموعة بضربة إرسال غير قابلة للرد.
يمكن سماع الجهد الهائل الذي تبذله للحصول على القوة في ضرباتها الأرضية، في كل مرة تضرب فيها الكرة وترتفع تلك الأصوات مع الزئير الذي أطلقته خلال المجموعة الثانية التي فازت بها بعد تراجع أمام كيز.
وفشلت سابالينكا في تحويل أول نقطة في المباراة عندما ارتدت الكرة من الشبكة عن طريق الخطأ. لكنها لم تخطئ في الثانية لأنها اقتربت خطوة من تحقيق لقب فردي رئيسي ثان.
وقال البيلاروسية: “منذ صغري كنت أحلم بلقب ويمبلدون، إنه شيء مميز. ويمبلدون مختلفة، إنها مميزة بشكل خاص”.
Comments are closed.