كندا تحقق في مزاعم استغلال شركة نايكي مسلمي الإيغور في العمل القسري
بدأت هيئة مراقبة الأخلاقيات في كندا تحقيقات بشأن مزاعم بأن شركة نايكي وشركة لتعدين الذهب، استفادتا من العمل القسري للأقلية المسلمة الصينية “الإيغور” لإنجاز أشغالهما في الصين.
وتأتي التحقيقات استجابة لشكاوى قدمها تحالف من جماعات حقوق الإنسان.
وتقول شركة نايكي إنها لم تعد تربطها علاقات مع الشركات المتهمة باستغلال الإيغور في العمل القسري.
أما شركة داينستي جولد، المتخصصة في تعدين الذهب، فتقول إن هذه المزاعم ظهرت بعد مغادرتها منطقة شينجيانع الصينية، ذات الأغلبية المسلمة.
وخلُص تقرير للأمم المتحدة، صدر عام 2022، إلى أن الصين ارتكبت “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” ضد الإيغور، وهم أقلية عرقية مسلمة تعيش في إقليم شينجيانغ في أقصى شمال غربي الصين. وقال إن هذه الاتهامات “قد تشكل جرائم دولية، لا سيما جرائم ضد الإنسانية”. وتنفي بكين تلك الاتهامات.
والتحقيق الكندي هو الأول من نوعه الذي تُعلن عنه هيئة الشكاوى ضد المؤسسات المسؤولة، منذ إطلاق آلية الشكاوى عام 2021.
وتزعم الهيئة أن شركة نايكي في كندا تربطها علاقات مع العديد من الشركات الصينية الموردة. ويقول مركز أبحاث أسترالي إن الشركات الصينية تستخدم أو تستفيد من العمالة القسرية للإيغور.
في عام 2020، نشر معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي تقريرا يُقدر أنه تم نقل أكثر من 80 ألفا من الإيغور للعمل في المصانع في جميع أنحاء الصين.
ويقول التقرير إن شركة نايكي لم تتخذ “أي خطوات ملموسة تضمن – وبما لا يدع مجالا للشك – أن سلاسل التوريد الخاصة بها غير ضالعة في العمل القسري”.
وتقول شركة نايكي إنها لم تعد تربطها بهذه الشركات أي صلات، وإنها قدمت كل المعلومات بشأن التزامها بجمع وتحليل المعلومات قبل اتخاذ أي قرار.
وفقا لتقرير المعهد الأسترالي، رفضت نايكي عقد أي اجتماعات مع هيئة الشكاوى، لكنها أرسلت رسالة تقول فيها “نحن قلقون بشأن تقارير العمل القسري في إقليم شينجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي “.
وتضيف نايكي: “لا تصدر شركتنا أي منتجات قادمة من إقليم شينجيانغ، وقد أكدنا لموردينا المتعاقدين معهم، على عدم استخدام المنسوجات أو خيوط الغزل من تلك المنطقة”.
- مسلمو الإيغور: تقرير حديث يتهم السلطات في الصين بإجبار الآلاف على العمل في مصانع لشركات أجنبية شهيرة
- مسلمو الإيغور: أم “قيد الإقامة الجبرية في الصين” تطالب بالالتحاق بزوجها في أستراليا
أما التقرير الخاص بشركة داينستي جولد، فيشير إلى أن الشركة استفادت من استغلال الإويغور في العمل القسري، في منجم في الصين تمتلك فيه الشركة حصة الأغلبية.
وتقول الشركة إنها لا تملك سيطرة تشغيلية على المنجم، وإن هذه المزاعم ظهرت بعد مغادرتها المنطقة.
وقال آيفي تشونغ، الرئيس التنفيذي لشركة داينستي، لشبكة “سي بي سي” إن التقرير الأولي “لا أساس له من الصحة على الإطلاق”.
ولدى هيئة مراقبة الأخلاقيات تفويض بمساءلة شركات الملابس والتعدين والنفط والغاز الكندية العاملة خارج البلاد، عن انتهاكات حقوق الإنسان المحتملة والتي قد تحدث جراء أشغالها في الخارج، بما في ذلك سلاسل التوريد الخاصة بها.
وقالت رئيسة هيئة الشكاوى الكندية شيري مايرهوفر، في نسخة من تقييمها الأولي التي نُشرت يوم الثلاثاء:”على ما يبدو، فإن المزاعم التي أدلى بها المشتكون تثير قضايا خطيرة فيما يتعلق بالانتهاكات المحتملة للحق المعترف به دوليا في التحرر من العمل القسري”.
وأضافت:” مهمتنا هي حل شكاوى حقوق الإنسان بطريقة عادلة وغير منحازة؛ من أجل مساعدة المتضررين وتعزيز الممارسات التجارية المسؤولة للشركات المعنية”.
وفي يونيو/ حزيران من عام 2022، نظرت الهيئة في الشكاوى التي قدمها تحالف من 28 منظمة مجتمع مدني.
كما قُدمت 11 شكوى أخرى، إلى جانب الشكاوى المرفوعة ضد نايكي وشركة داينستي جولد، والتي ستصدر الهيئة تقارير عنها قريبا.
وتواصلت بي بي سي مع الشركتين للتعليق.
Comments are closed.