أسرة القاصر الذي يتهم مذيعاً في بي بي سي باستغلاله جنسياً “تشعر بالإحباط”
عبرت أسرة الشخص القاصر، الذي لم تتأكد هويته/هويتها بعد، والذي يتهم مذيعا يعمل في بي بي سي بدفع 35 ألف جنيه استرليني مقابل الحصول على صور جنسية له، عن إحباطها من موقف المؤسسة البريطانية.
جاء ذلك حسب ما نقلت صحيفة “ذ صن” عن أفراد الأسرة.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية اليوم الإثنين إنها قابلت ممثلين عن هيئة الإذاعة البريطانية بشأن الادعاءات، ويعمل ضباطها على تحديد ما إذا كان هناك دليل على وجود جريمة جنائية.
لكن الشرطة تقول إنه لا يوجد تحقيق رسمي حتى الآن.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إنها علمت للمرة الأولى بهذا الأمر في مايو/أيار الماضي، بينما علمت بالاتهامات الجديدة يوم “الخميس”.
وشكت الأسرة من أنها لم تتلق أي اتصال من بي بي سي، لدعوتها للحديث حول الموضوع وتوضيح موقفها.
وقد أوقفت بي بي سي المذيع المذكور، ومنعته من الظهور على الشاشة، حتى انتهاء التحقيق، لكنها لم تعلن هويته.
وقالت بي بي سي إنها تتواصل مع الشرطة، بعد تلك المزاعم، مضيفة أنها تعمل بأسرع ما يمكن لإثبات الحقائق.
وتشير الادعاءات إلى أن المذيع استمر بالدفع للمراهق القاصر الذي لم تحدد هويته/هويتها، على مدار 3 سنوات، منذ أن كان ذلك الشخص القاصر في سن 17 عاما.
وتعرضت آلية تقديم الشكاوى في بي بي سي للكثير من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق باستجواب المذيع، والتقدم في التحقيق بشكل سريع.
وطالب وزير العدل ألكس شوك، بي بي سي، بضرورة “تنظيم عمل المؤسسة”، والتحقيق في هذه الادعاءات لتجنب تشويه سمعة المواطنين.
وأضاف: “ستكون هناك حاجة لمراجعة دقيقة لتسلسل الأحداث، وماذا حدث ومتى”.
وواصل: “الوقت مهم لأن الأمر غير عادل للمواطنين…، وغير عادل لبي بي سي التي تقوم بدور مهم”.
ونأي عدد من مذيعي بي بي سي بأنفسهم بعيدا عن الاتهامات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أولئك الذين سيغيبون عن الظهور على الشاشة بعض الوقت لمسائل تنظيمية غير متعلقة بالقضية.
وقالت بي بي سي في بيان إنها “تعمل بسرعة على تحديد الحقائق، لتتوصل إلى الخطوة التالية المناسبة”.
وأضافت أنه “تم إرسال ادعاءات جديدة إلينا يوم الخميس ذات طبيعة مختلفة، وأنه بالإضافة إلى تحقيقاتنا الخاصة، فقد تواصلنا أيضا مع السلطات الخارجية، بما يتماشى مع البروتوكولات التي لدينا”.
وفي صحيفة “ذا صن”، أعربت الأسرة عن إحباطها من بيان بي بي سي، مضيفة أن المذيع أجرى مكالمتين “مقتضبتين” مع المراهق/المراهقة الذي أصبح الآن في سن 20 عاما، وذلك بعدما نشرت الصحيفة تقريرها يوم الأحد.
وأكدت الصحيفة أن المذيع قال للضحية، التي لا نعرف حتى الآن هويته/هويتها: “ماذا فعلت؟”، وطلب منه/منها أن تتوقف الأم عن الحديث “لوقف التحقيق”.
وهو الأمر الذي لم تتأكد منه بي بي سي بشكل مستقل.
وقالت محررة الشؤون الثقافية في بي بي سي، كاتي رازل، إن البيان الأول للمؤسسة، يشير إلى أن تحقيقها الأول، قد تعثر بسبب نقص التعاون من جانب الأسرة.
وفي بيانها الأول الجمعة أشارت بي بي سي إلى أنها “حاولت التحدث مع من اتصلوا بها للشكوى كي تحصل على مزيد من المعلومات، ولفهم الموقف”.
لكنها أضافت أنها لم تحصل على أي رد.
وأضافت المؤسسة: “النقاط التي كشف عنها سواء بشكل مباشر أو عبر الصحف، سيتم التعامل معها بشكل مناسب”.
وقالت والدة القاصر الذي لم تحدد هويته/هويتها لصحيفة “ذا صن”، يوم الأحد، إنه “استخدم المال عادةً لشراء مخدر الكوكايين”.
وأضافت أنه لو استمر وصول هذه الأموال إلى الضحية، البالغ/البالغة من العمر الآن 20 عاما، كان “سينتهي به/بها المطاف إلى الموت”. وبحسب الصحيفة، فقد بلغ إجمالي ما حصل عليه الشاب/الفتاة 35 ألف جنيه إسترليني.
كما زعمت الأم أن صورة المذيع وهو يرتدي ملابسه الداخلية، التي نشرتها صحيفة “ذا صن” يوم السبت، تم التقاطها من مكالمة فيديو مع الضحية.
وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية إنها لا تزال بحاجة للمزيد من المعلومات لكي تتحرك بشكل رسمي.
كما أكد المدير العام تيم ديفي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، أنه تم إيقاف مقدم البرنامج.
وقالت المؤسسة في بيان لها إنها تعمل بأسرع ما يمكن “لإثبات الحقائق من أجل إبلاغ الخطوات التالية المناسبة بشكل صحيح”.
جاء ذلك بعد أن أجرت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر، محادثات عاجلة مع تيم ديفي، حول الاتهامات.
وأكد ديفي للوزيرة على أن الهيئة تحقق في هذه المزاعم “بسرعة ودقة”.
وعلقت الوزيرة فريزر في تغريدة على تويتر: “بالنظر إلى طبيعة الادعاءات، من المهم منح بي بي سي المساحة الكافية لإجراء تحقيقها، وإثبات الحقائق واتخاذ الإجراءات المناسبة”، مضيفة أنها ستبقى على “إطلاع دائم على التطورات”.
Comments are closed.