روسيا وأوكرانيا: بوتين يقول إن فاغنر ممولة بالكامل من موسكو

مرتزقة فاغنر في روستوف أون دون يوم السبت

Reuters
مرتزقة فاغنر في روستوف أون دون يوم السبت

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أعضاء مجموعة مرتزقة فاغنر، تم تمويلهم بالكامل من قبل الدولة الروسية.غفف

وحصلت فاغنر على حوالي 86 مليار روبل (مليار دولار) من مايو/أيار 2022 إلى مايو/أيار 2023 كرواتب ومكافآت، جاءت من وزارة الدفاع وميزانية الدولة، وفق بوتين.

واهتزت روسيا إثر تمرد الشركة العسكرية الخاصة يوم السبت.

وصل زعيمها، يفغيني بريغوجين، إلى بيلاروسيا يوم الثلاثاء بعد موافقته على مغادرة روسيا.

وأكد وصوله الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. وفي وقت سابق، تم تعقّب طائرة خاصة مرتبطة ببريغوجين وهي تهبط في العاصمة البيلاروسية مينسك.

واستولت قوات فاغنر بقيادة بريغوجين، يوم السبت، على مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا، وسارت إلى موسكو وأسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية وطائرة روسية في طريقها.

تم إحباط تمردهم في وقت لاحق بعد إبرام صفقة بمساعدة لوكاشينكو.

وقالت السلطات الروسية إنه سيتم نزع سلاح فاغنر، لكن أعضائها سيفلتون من الملاحقة القضائية بسبب تمردهم الذي لم يدم طويلا.

وقال بوتين “لقد تعاملنا دائما مع المقاتلين والقادة من هذه المجموعة باحترام كبير، لأنهم أظهروا حقا الشجاعة والبطولة”.

وقال إن السلطات ستنظر في كيفية إنفاق الأموال المدفوعة لشركة فاغنر وقائدها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاستعدادات جارية لتسليم المجموعة أسلحتها الثقيلة ومعداتها للجيش الروسي.

كما تم إسقاط التهم الجنائية ضد أولئك الذين شاركوا في التمرد، وفقا لجهاز الأمن “إف إس بي”.

كان أعضاء فاغنر يواجهون المحاكمة بتهمة التمرد المسلح، لكن القضية أغلقت لأن المتمردين لم يرتكبوا جريمة فعلية، على حد قول مكتب الأمن الفيدرالي.

قال بوتين يوم الإثنين إن مقاتليها يمكن أن ينضموا إلى الجيش النظامي، أو يعودوا إلى ديارهم أو أن يتوجهوا إلى بيلاروسيا، مضيفا أن معظم المقاتلين كانوا “وطنيين” ضُللوا في مغامرة إجرامية.

وقال لوكاشينكو إن بيلاروسيا لم تبدأ في بناء أي معسكرات لأعضاء المجموعة، لكنها ستستوعبهم إذا أرادوا ذلك.

في وقت سابق يوم الثلاثاء، أبلغ بوتين القوات الروسية في موسكو بأن أفعالهم خلال التمرد حالت دون اندلاع “حرب أهلية”، والتزم الصمت دقيقة واحدة على من قتلوا.

أصر على أن قوات فاغنر لم تحصل أبدا على دعم الجيش أو الشعب، على الرغم من أن الحشود هتفت وصفقت لقوات فاغنر عندما غادرت روستوف أون دون.

وتتناقض معاملة المرتزقة بشكل ملحوظ مع معاملة السياسيين والنشطاء المعارضين، وكثير منهم في السجن لمجرد التحدث علانية ضد الحرب في أوكرانيا.

الناشط المعارض فلاديمير كارا مورزا، على سبيل المثال، يقضي 25 عاما بتهمة الخيانة.

على النقيض من ذلك، يبدو أن رئيس فاغنر بريغوجين والمسلحين الذين شاركوا في التمرد قد أفرج عنهم.

دافع بريغوجين عن أفعاله، وأصر على أن التمرد لم يكن من المفترض أن يكون تحديا لقيادة بوتين.

بدلا من ذلك، وصفها بأنها محاولة لإنقاذ مجموعته المرتزقة من الانغماس في الجيش الروسي، وفضح إخفاقات القيادة العسكرية للبلاد.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.