غارات جوية روسية تقتل 11 شخصا على الأقل وتصيب العشرات في سوق سوري
قصفت طائرات روسية قرى ومدن في محافظة إدلب شمال غربي سوريا الأحد، وهي المحافظة التي يقع بها آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي المعارضة السورية المسلحة ومدنيين.
وأسفرت غارات جوية روسية في شمال سوريا عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة حوالي ثلاثين آخرين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سوقا تعرضت للقصف في مدينة جسر الشغور التي تسيطر عليها عناصر المعارضة المسلحة، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص – بينهم ثلاثة مقاتلين مناهضين للحكومة السوري علاوة على سقوط مدني ومقاتل من المعارضة المسلحة في إدلب.
ويبدو أن هذه الهجمات جاءت ردا على ضربات الطائرات بدون طيار التي ألقي باللوم فيها على مقاتلي المعارضة.
وألقت طائرات حربية، رجحت مراكز مراقبة أن تكون من طراز سوخوي روسية الصنع، قنابل على سوق للخضراوات في جسر الشغور أثناء ازدحامه بالزبائن قبيل عيد الأضحى، الذي يحتفل به المسلمون خلال أيام، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء الغارات الروسية، وفقا لمجموعة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني العاملة بسوريا التي أكدت إصابة حوالي ثلاثين شخصا جراء القصف الجوي الروسي.
وقال شهود ورجال إنقاذ إن طائرات مقاتلة قصفت أيضا قرى في منطقة جبل الزاوية والمشارف الغربية لمدينة إدلب والتي تقع داخل منطقة عازلة أقامتها روسيا وتركيا مما أنهى معارك كبيرة قبل نحو خمس سنوات، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
ولم يرد أي تعليق حتى الآن من روسيا أو حلفائها في الجيش السوري الذي قصفت مدفعيته المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي.
إدلب: خيارات تركيا التي تحشد قواتها شمالي سوريا
روسيا تشن غارات في سوريا عقب “هجوم بغاز الكلور” على مدينة حلب
الحرب في سوريا: غارات جوية روسية على “مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية”
روسيا وأوكرانيا: خاركيف وقبلها إدلب السورية وسراييفو البوسنية.. كيف هي الحياة تحت الحصار؟
وأثناء غارات سابقة، أكدت دمشق وموسكو أنهما لا تستهدفان سوى الجماعات المسلحة، ونفى الجانبان شن أي هجمات عشوائية على المدنيين.
ويعيش أكثر من أربعة ملايين شخصا في الشمال الغربي المكتظ بالسكان والخاضع لسيطرة المعارضة على امتداد الحدود التركية.
وخلال الجولات التي أُجريت في الفترة الأخيرة من المحادثات مع أنقرة بوساطة روسية، طالبت دمشق تركيا بإنهاء وجودها العسكري الكبير في آخر موطئ قدم للمعارضة السورية المسلحة.
وحال وجود القوات التركية المتمركزة في المنطقة دون شن روسيا ودمشق هجوما نهائي لاستعادة السيطرة على آخر معاقل المعارضة المسلحة.
وتصاعدت التوترات في الأيام الأخيرة مع إرسال دمشق تعزيزات على طول الجبهات لمواجهة هيئة تحرير الشام، جماعة المعارضة الرئيسية في المنطقة، والتي تحملها سوريا مسؤولية تجدد الهجمات على المواقع العسكرية.
وكانت دمشق قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة الجمعة الماضية استهدف مدينة القرداحة القريبة من قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية.
Comments are closed.