هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي يقر بارتكاب جرائم ضريبية وحيازة السلاح
من المتوقع أن يقر هانتر، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالذنب في جريمتي ضرائب، وأن يعترف بحيازة سلاح بشكل غير قانوني أثناء تعاطي المخدرات، بعد تحقيق استمر خمس سنوات.
وقدّم المدعي العام الأمريكي في ولاية ديلاوير أوراقا تشير إلى التوصل إلى اتفاق للإقرار بالذنب.
ومن المتوقع أن يوافق على العلاج من تعاطي المخدرات والخضوع للمراقبة.
كما من المرجح أن تبقيه شروط الاتفاقية خارج السجن.
وقالت وزارة العدل في بيان إنه من الناحية النظرية لا يزال يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة عام في كل من تهم الضرائب والسجن 10 سنوات بتهمة حيازة السلاح. سوف تحتاج الصفقة المقترحة إلى موافقة القاضي الذي سيحدد أيضا العقوبة.
وليس من الواضح متى سيمثل هانتر بايدن في المحكمة للإقرار بالذنب في تهم الضرائب.
وقال محاميه كريس كلارك في بيان إن موكله سيعترف بارتكاب جناية حيازة سلاح كجزء من “اتفاق تجنب الإجراءات القضائية قبل المحاكمة” منفصل عن صفقة الإقرار بالذنب.
وأضاف كلارك “أعرف أن هانتر يعتقد أنه من المهم أن يتحمل المسؤولية عن هذه الأخطاء التي ارتكبها خلال فترة الاضطراب والإدمان في حياته”، ولفت إلى “أنه يتطلع لمواصلة شفائه والمضي قدما”.
- ماذا كان يفعل هانتر بايدن في أوكرانيا والصين؟
- نجل الرئيس الأمريكي قد يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضريبية
وقال كلارك لـ “إم إس إن بي سي” إن شروط الإفراج عن موكله “متروكة للمحكمة”، لكنه توقع تركه من دون شروط بعد مثوله أمام المحكمة.
وقال “أعتقد أن القاضي سيفعل ما هو عادل وأعتقد أن الإنصاف هو أن يواصل موكلي حياته”.
هانتر بايدن، 53 عاما، عمل سابقا كمحامي وفي جماعة ضغط بما في ذلك في الخارج في الصين وأوكرانيا. وتم تسريحه من البحرية الأمريكية في عام 2014 بعد اختبار إيجابي لتعاطي الكوكايين.
وتنهي صفقة الإقرار بالذنب تحقيقا طويل الأمد لوزارة العدل حول ما إذا كان قد أبلغ عن دخله بشكل صحيح، وأدلى ببيانات كاذبة بشأن الأوراق المستخدمة في شراء سلاح ناري في عام 2018.
وجاءت مخالفتا الضرائب بعد أن تخلف هانتر عن دفع أكثر من 100 ألف دولار ضرائب في كل من عامي 2017 و2018. وقال مسؤول سابق في وزارة العدل لشبكة سي بي إس، شريك بي بي سي في الولايات المتحدة، إن هذه المبالغ ستؤدي إلى توجيه اتهامات بارتكاب جنح لمن ارتكبها ولكن عقوبة السجن محدودة.
وتعود تهمة حيازة سلاح ناري أثناء تعاطي المخدرات عام 2018.
وفي كتاب صدر عام 2021، اعترف هانتر أنه مدمن كوكايين في ذلك الوقت.
لكن ورد أنه قال “لا” على استمارة فدرالية عما إذا كان “مستخدما أو مدمنا للماريغوانا أو أي عقار مثبط أو منبه أو مخدر أو أي مادة أخرى خاضعة للرقابة”. ويمكن أن يؤدي الكذب في تلك الاستمارات إلى عقوبة السجن.
وتأتي الصفقة في الوقت الذي اتهم فيه بعض المشرعين الجمهوريين والمرشحين للرئاسة جو بايدن بـ “تسليح” وزارة العدل ضد المعارضين السياسيين.
لطالما كان هانتر بايدن هدفا للتدقيق من قبل المحافظين، الذين زعموا أن تعاملاته في الخارج تشير إلى وجود نمط من الفساد.
وقوبلت أخبار صفقة الإقرار بالذنب بانتقادات سريعة وقوية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحملته، بالإضافة إلى كبار الجمهوريين في الكونغرس.
ووصفت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، الاتفاقية بأنها “صفقة طيبة” تسمح لوزارة العدل بـ “غض الطرف” عن الفساد. من جانبه، وصف ترامب الصفقة بأنها “مجرد مخالفة مرور”.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب كيفين مكارثي للصحفيين في الكابيتول هيل إن الصفقة دليل على نظام “مزدوج” للعدالة، وتعهد بأن القضية ستعزز تحقيق جمهوري منفصل حول هانتر بايدن.
بقي الديمقراطيون البارزون هادئين إلى حد كبير بشأن هذه القضية. قال ديفيد بروك، مراسل استقصائي يميني سابق تحول إلى ناشط مؤيد للديمقراطية، في بيان إنه يجب اعتبار القضية الآن مغلقة لأن “هانتر لن يتم اتهامه بأي من القضايا التي لا أساس لها من الصحة والغريبة، التي أثارها الجمهوريون ووسائل الإعلام اليمينية. اعتادوا على تلطيخ سمعته لسنوات”.
وفي بيان مقتضب، قال البيت الأبيض أيضا إن جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن “يحبان ابنهما ويدعمانه بينما يواصل إعادة بناء حياته. ولن يكون لدينا أي تعليق آخر”.
في حين أن هانتر ذكر بالتفصيل الحياة المضطربة و”إدمان المخدرات الهائل”، إلا أنه نفى لفترة طويلة الانخراط في نشاط غير قانوني.
وأقر لأول مرة بمعرفته بالتحقيق معه في ديسمبر/كانون أول 2020.
وقال في بيان في ذلك الوقت إنه “واثق من أن المراجعة المهنية والموضوعية لهذه الأمور ستثبت أنني تعاملت مع شؤوني بشكل قانوني ومناسب، مع الاستفادة من مستشاري الضرائب المحترفين”.
Comments are closed.