مايكروسوفت تدفع 20 مليون دولار غرامات انتهاك خصوصية الأطفال
وافقت مايكروسوفت على دفع 20 مليون دولار للجهات التنظيمية الفيدرالية الأمريكية، بعد أن تبين أنها جمعت بشكل غير قانوني بيانات عن الأطفال الذين أنشأوا حسابات على منصة الألعاب “إكس بوكس”.
وتوصلت لجنة التجارة الفيدرالية إلى تسوية مع الشركة يوم الاثنين، والتي تشمل أيضا زيادة الحماية للاعبين الأطفال.
من بين الانتهاكات الأخرى، توصلت لجنة التجارة الفيدرالية إلى أن مايكروسوفت لم تبلغ أولياء الأمور بسياساتها الخاصة بجمع البيانات.
يأتي هذا في أعقاب إجراء مماثل ضد أمازون الأسبوع الماضي بسبب أجهزتها “إيكو”.
وقالت لجنة التجارة الفيدرالية إن مايكروسوفت انتهكت قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت، من خلال عدم الحصول على موافقة الوالدين بشكل صحيح، والاحتفاظ بالبيانات الشخصية الخاصة بالأطفال دون سن 13 عاما لفترة أطول من اللازم، للحسابات التي أنشِئت قبل عام 2021.
ويشترِط القانون على الخدمات والمواقع الإلكترونية الموجهة للأطفال، الحصول على موافقة الوالدين وإبلاغهما بشأن عملية جمع البيانات الشخصية عن طفلهم.
وينبغي على مستخدمي “إكس بوكس” إنشاء حساب لاستخدام خدمات معينة، ما يتطلب معلومات مثل الاسم الكامل وعنوان البريد الإلكتروني وتاريخ الميلاد كجزء من العملية.
ولم تحصل مايكروسوفت على إذن من أحد الوالدين، إلا بعد حصولها على المعلومات الشخصية، مثل رقم هاتف الطفل.
وقالت لجنة التجارة الفيدرالية في بيان إن مايكروسوفت احتفظت بالبيانات من 2015 إلى 2020 “أحيانا لسنوات”، من الحسابات التي جرى إنشاؤها، حتى عندما لا ينجح أحد الوالدين في استكمال العملية.
ولم تبلغ الشركة أيضًا أولياء الأمور بكل ما يخص البيانات التي كانت تجمعها، بما يشمل صورة الملف الشخصي للمستخدم، والكشف عن البيانات لأطراف ثالثة.
وكتب ديف ماكارثي المسؤول في مايكروسوفت، ونائب رئيس خدمات “إكس بوكس”، في منشور على مدونة منصة الألعاب: “للأسف، لم نرقَ إلى توقعات العملاء، ونحن ملتزمون بالامتثال للأمر لمواصلة تحسين تدابير السلامة الخاصة بنا”.
وأضاف: “نعتقد أنه يمكننا وينبغي علينا أن نفعل المزيد، وسنواصل التزامنا بالسلامة والخصوصية والأمن لمجتمعنا”.
كجزء من التسوية، ينبغي على مايكروسوفت أيضا وضع إجراءات حماية جديدة لسلامة الأطفال، تتضمن الحفاظ على نظام لحذف جميع البيانات الشخصية بعد أسبوعين، ما لم تحصل على موافقة الوالدين.
وينبغي في ذلك الحصول على الموافقة من قاضٍ فيدرالي قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
في الأسبوع الماضي، وافقت أمازون على دفع 25 مليون دولار، بعد أن توصلت لجنة التجارة الفيدرالية، إلى أنها احتفظت لسنوات ببيانات حساسة، تشمل التسجيلات الصوتية للأطفال.
كما وافقت “رينغ”، وحدة الكاميرا الخارجية لتأمين المنازل في أمازون، على دفع 5.8 مليون دولار، بعد السماح للموظفين بالوصول غير المقيد إلى بيانات العملاء.
Comments are closed.