يوروفيجن 2023: السويدية لورين تفوز مرة أخرى، والبريطانية ماي مولر تأتي في المركز قبل الأخير
فازت المغنية السويدية لورين بمسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجين” للمرة الثانية، بعد أن أدت أغنيتها الشهيرة “تاتو”.
النجمة السويدية، والتي سبق أن حصدت المركز الأول عام 2012، خاضت منافسة شرسة مع المغني الفنلندي كاريجا.
وفشلت المغنية والكاتبة البريطانية ماي مولر في تكرار نجاح زميلها المغني البريطاني سام رايدر العام الماضي، إذ احتلت ماي مولر المركز قبل الأخير في قائمة التصفيات النهائية.
وقدمت أميرة ويلز كيت ميدلتون عرضا مفاجئا، حيث عزفت على البيانو مع فرقة كالوش أوركسترا الأوكرانية الفائزة بمسابقة العام الفائت.
لورين هي ثاني شخص – وأول امرأة – تفوز بيوروفيجين مرتين، بعد الأيرلندي جوني لوغان.
وقالت لورين لحظة تسلمها جائزة الميكرفون الزجاجي: “هذا أمر مؤثر للغاية، أنا ممتنة للغاية، في غمرة أحلامي وأقصاها، لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث مرة أخرى”.
فوز السويد يعني أن الدولة ستستضيف مسابقة العام القادم، والتي تتزامن مع الذكرى الخمسين لفوز فرقة آبا ABBA السويدية، بيوروفيجين عام 1974 بعد أداء أغنية واترلو.
وللعام الخامس على التوالي، تخرج أيرلندا من المسابقة في الدور نصف النهائي، وهي نتيجة وصفها رئيس وفدها بأنها “مدمرة”.
كانت أهم ثلاثة أعمال لهذا العام:
- السويد: لورين – أغنية تاتو (583 نقطة)
- فنلندا: كاريجا – أغنية تشا تشا تشا (526 نقطة)
- إسرائيل: نوا كيريل – يونيكورن (362 نقطة)
وحصلت ماي مولر على 24 نقطة فقط، لتحتل المملكة المتحدة المركز قبل الأخير في قائمة المتصدرين. وغردت بعد العرض: “لم تكن هذه النتيجة التي كنا نأملها”.
وقالت: “أعلم أنني أمزح كثيرا، لكننا بذلنا أقصى جهدنا في الأشهر القليلة الماضية، تهانينا لجميع الدول، لن أنس هذه الرحلة أبدا وأحبكم جميعا”.
- عازفة بيانو أوكرانية تقاتل “بالموسيقى”
- بالصور: أوركسترا كييف تعزف في ميدان الاستقلال
- الحفل الختامي لمسابقة يوروفيجن الغنائية سيعرض في دور السينما للمرة الأولى
استضافت مدينة ليفربول البريطانية مسابقة هذا العام نيابة عن أوكرانيا التي مزقتها الحرب، والتي فازت عام 2022.
على نحو مرتب، بدأ العرض مع فرقة كالوش أوركسترا الفائزة العام الماضي، وعزفت الفرقة نسخة مطولة من أغنيتها ستيفانيا عبر مقطع مصور سُجّل مسبقا من العاصمة الأوكرانية كييف.
وأضاف النجوم بمن فيهم جوس ستون، وسام رايدر، وأندرو لويد ويبر نكهة بريطانية إلى الأغنية، حيث استقلت الفرقة قطارا من محطة مترو ميدان نيزاليزنوستي الشهير في كييف ووصلت إلى مسرح ليفربول أرينا.
ورافقت أميرة ويلز على البيانو، في مقطع قصير تم تسجيله في غرفة الرسم القرمزي في قلعة وندسور في وقت سابق من هذا الشهر.
وبالعودة إلى مسرح أرينا، غنت فرقة كالوش أغنيتها الجديدة بعنوان “التغييرات”، في رسالة تحدٍ إلى روسيا: “أعطني كل شيء حتى أسلك الطريق / حررني”.
وكان أداء هذه الأغنية الإشارة الأولى من بين العديد من الإشارات التي تحدثت عن الحرب القائمة، إذ اتسمت هذه النسخة من يوروفيجن بنكهة سياسية أكثر من معظم النسخ السابقة.
كما أدت فرقة “لِت 3”! الكرواتية أغنية أشارت إلى الروسي فلاديمير بوتين على أنه “مريض نفسي بهيئة تمساح”، بينما غنت الفرقة التشيكية فيسنا بالأوكرانية “نحن معكم، أنتم في قلوبنا”.
وقد تمثلت أوكرانيا هذا العام بالثنائي تفورتشي اللذين غنيا هارت أوف ستيل (قلب من صلب)، المستوحاة من حصار مصنع أزوفستال في ماريوبول والتي حظيت بتصفيق قوي من الجمهور.
وقال مسؤولون إن مدينة ترنوبل، مسقط رأس الثنائي، تعرضت للقصف بصواريخ روسية قبل لحظات من صعود الفرقة إلى خشبة المسرح في ليفربول.
واحتل الثنائي المركز السادس، بمجموع 243 نقطة.
تم تعليق مشاركة روسيا في المسابقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، كما أن المنظمين رفضوا السماح للرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بإلقاء كلمة خلال العرض.
وجمعت الإسبانية بلانكا بالوما بين إيقاعات الفلامنكو التقليدية وإيقاعات الحركة في أغنيتها النابضة بالحياة EAEA.
أما فرنسا فلم تنجح ممثلتها، المغنية الكندية لا زارا، سوى في حصد المركز السادس عشر.
وقدمت كل من أرمينيا وبولندا وإسرائيل – وخاصة إسرائيل – فواصل رقص رائعة في أدائها، بينما رافق الإيطالي ماركو مينجوني لاعبي جمباز اثنين على الترامبولين (منصة البهلوان).
وحصل مغني الراب الفنلندي كاريجا على تفضيلات الجمهور، بعد أن نال ضعف حصيلة لورين في تصويت الهاتف. لكن موسيقاه الممزوجة بين ألحان الكيبوب والتكنو فشلت في إثارة إعجاب لجنة التحكيم، التي تتألف من خبراء الموسيقى.
ولمواكبة الحداثة، عرضت المسابقة أغنيتين من تأليف مغنييها.
حيث استهل الثنائي النمساوي تيا وسالينا العرض بأغنية البوب “من يكون إدغار بحق الجحيم؟”، وهي أغنية إيقاعية مستوحاة من الشاعر الأمريكي إدغار ألان بو، الذي عاش في القرن التاسع عشر.
وبعد ساعة ونصف، أنهت ماي مولر المنافسة بأغنية ” كتبت أغنية”، انتقمت خلالها من حبيبها السابق.
وبدأت المسابقة بأغنية “يا إلهي، أنت كاتب جيد”، وانتهت المسابقة بأغنية مولر “بدلاً من ذلك، كتبت أغنية”.
قدمت المسابقة كل من أليشا ديكسون، هانا وادينجهام، والمغنية الأوكرانية جوليا سانينا، وانضم إليهم غراهام نورتون خلال مرحلة التصويت.
وأدى سام رايدر، الذي نال المركز الثاني العام الماضي، نسخة جديدة من أغنيته “الجبال” مع روجر تايلور، مستخدما الطبول فيها.
رايدر، الذي تدور أغنيته حول التغلب على المحن، رافقه على خشبة المسرح راقصون فقدوا أطرافهم.
كيف جاءت نتائج التصويت
فازت لورين بسهولة في تصويت لجنة التحكيم، حيث حصلت على 12 نقطة من ممثلي أيرلندا وإستونيا وإسبانيا وألبانيا وقبرص وأوكرانيا، ومن بين دول أخرى.
وأنهت لورين تصويت لجنة التحكيم برصيد 340 نقطة، ما منحها تقدما مريحا بفارق 163 نقطة على الإيطالي ماركو مينغوني.
وفضل الجمهور مغني الراب الفنلندي كاريجا، حيث منحه 526 نقطة، ووضعه مؤقتا في الصدارة.
وبعد فترة توقف متوترة، استعادت لورين التاج في اللحظة الأخيرة، وحصلت على 243 درجة أعادتها إلى القمة.
وبقيت المملكة المتحدة في أسفل جدول التصفيات، وحصلت على تسع نقاط فقط من الجمهور و15 نقطة من لجنة التحكيم.
وحصدت ألمانيا 18 نقطة فقط، لتحتل المركز الأخير.
ونظمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالشراكة مع اتحاد البث الأوروبي مسابقة هذا العام.
Comments are closed.