روسيا وأوكرانيا: بريطانيا تؤكد تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز “ستورم شادو”
أكدت المملكة المتحدة أنها تقوم بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى كانت طلبتها من أجل حربها في مواجهة القوات الروسية الغازية.
وبحسب الشركة المصنّعة، فإن صاروخ “ستورم شادو” وهو من صواريخ كروز يبلغ مداه أكثر من 250 كيلومتر.
وبالمقارنة، فإن صواريخ “هيمارس” المزودة من الولايات المتحدة والتي تستخدمها أوكرانيا يبلغ مداها نحو 80 كيلومتراً فقط.
وستمنح هذه الصواريخ أوكرانيا قدرات جديدة في الوقت الذي تستعد لشن هجوم مضاد ضد روسيا.
وهذه الصواريخ يتم إطلاقها من الطائرات، وبالتالي فإن المدى البعيد يعني أنه سيكون بإمكان الطيارين الأوكرانيين البقاء بعيدين عن خطوط الجبهات.
وحالما يتم إطلاقه، فإن صاروخ “ستورم شادو” يهبط إلى ارتفاع منخفض لكي يتجنب اكتشافه برادار العدو، قبل أن ينقض على هدفه بمساعدة جهاز تحديد الهدف الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
جاء الإعلان عن ذلك في مجلس العموم البريطاني من قبل وزير الدفاع بن والاس. ويأتي القرار في أعقاب مناشدات من أوكرانيا لإمدادها بالمزيد من الأسلحة من الغرب.
وقال والاس إن الصواريخ “ستتيح لأوكرانيا صد القوات الروسية المتمركزة على أراضي السيادة الأوكرانية”.
وقال أيضاً إن المملكة المتحدة اتخذت القرار بعد أن واصلت روسيا “السير في طريق مظلم” باستهداف المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا.
وقال مخاطباً أعضاء المجلس إن “التبرع بهذه الأنظمة الصاروخية سيمنح أوكرانيا أفضل فرصة للدفاع عن نفسها في مواجهة الوحشية الروسية”.
وقال إن الصواريخ إما “في طريقها” إلى الأوكرانيين أو باتت في أيديهم، ووصف الخطوة بأنها خطوة “محسوبة ومتناسبة مع أعمال التصعيد الروسية”.
لكنه حذّر من أن مدى صواريخ “ستورم شادو” المزودة من بريطانيا “ليس في نفس الفئة” التي تنتمي إليها منظومات الصواريخ الروسية- حيث أن بعض صواريخ موسكو يمكنها الوصول إلى مسافات أبعد.
واتهم والاس روسيا، مستشهداً بأرقام أوكرانية، بارتكاب 70,000 جريمة حرب في أوكرانيا منذ بداية الغزو الشامل في 2022.
وقال إن الجرائم تشمل إبعاد واعتقال أطفال، بالإضافة إلى قصف البنية التحتية المدنية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على أن الصواريخ الأبعد مدى لن تستخدم في مهاجمة أهداف داخل روسيا نفسها.
وقال مخاطباً اجتماعاً للاتحاد الأوروبي: “أذا كان بمقدورنا أن نضرب لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر، فإن الجيش الروسي لن يكون قادراً على توفير الدفاع وسيجبر على الخسارة”.
وأضاف أن “أوكرانيا مستعدة لتقديم أي ضمانات بأن أسلحتكم لن تشارك في هجمات على الأراضي الروسية”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد قال في فبراير/ شباط الماضي إنه مستعد لإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وفتحت الحكومة باب المناقصة من أجل شراء تلك الصواريخ.
وقال سوناك في حينه: “علينا معاً أن نساعد أوكرانيا على حماية مدنها من القنابل الروسية والمسيرات الإيرانية. ولهذا السبب ستكون المملكة المتحدة أول دولة ستمنح أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى”.
وقال المتحدث باسم الكريملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن موسكو ستتخذ رداً عسكرياً “ملائماً” إذا استخدمت القوات الأوكرانية أي أسلحة من طراز “ستورم شادو” المزودة من بريطانيا.
وتعمل القوات الجوية البريطانية والفرنسية على تشغيل صاروخ “ستورم شادو” وقد استُخدم في السابق في حروب الخليج والعراق وليبيا.
ويمكن إطلاق الصواريخ المزودة من بريطانيا من الطائرة فقط، لكن الصواريخ الفرنسية يمكن إطلاقها من السفن والغواصات.
Comments are closed.