اشتباكات السودان: تجدد القتال رغم اتفاق وقف إطلاق النار

مجنيون في الخرطون

Reuters
تجمعات لبعض المواطنين السودانيين في الخرطوم وسط وقف إطلاق النار

يستمر القتال في السودان رغم الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين أطراف الصراع في البلاد لمدة 72 ساعة.

وقال مراسل بي بي سي محمد عثمان – عبر الهاتف من مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم – إن قتالا اندلع في محيط مباني الإذاعة والتلفزيون.

وأكد أيضا أنه لا يوجد “وقود على الإطلاق”، وأن هناك عجزا حادا في الأطباء بينما يصارع الناس من أجل الحصول على الغذاء والمال.

ومن المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار، الذي بدأ العمل به في العاشرة مساء الاثنين الماضي، في الساعات الأولى من الجمعة المقبلة.

وبدأ الصراع على السلطة في السودان في 15 أبريل/نيسان بين قادة الجيش السوداني ومجموعة الدعم السريع التي تنازع الجيش حكم البلاد.

وقال عثمان لبرنامج “أو إس” الذي يٌبث على الخدمة العالمية لبي بي سي: “الناس في الخرطوم، خاصة في أم درمان حيث أقيم، يعانون من أجل العثور على مياه نظيفة وغذاء – وحتى المال الذي يمكن أن تشترى به هذه الأشياء – فالبنوك ومؤسسات الخدمات المالية التي يفترض أن نحصل على المال منها متوقفة عن العمل”.

وأضاف إنه لا يزال يستطيع سماع دوي انفجارات وإطلاق نار وأصوات طائرات تحلق في الجو رغم أن هذه الأصوات أخف مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار.

وتابع: “لا نستطيع النوم، فنحن مرعوبون. الأطفال يشعرون بالخوف بسبب الانفجارات الكبيرة ودوي طلقات الرصاص من حولنا. نرقد على الأرض، لكن بكل صراحة، تحسنت الأوضاع بعض الشيء في الأيام القليلة الماضية”.

وأكد أنه “في الأيام الثلاثة الأولى، لم نكن نستطيع أن نفعل شيئا على الإطلاق. كل ما كان يمكننا القيام به هو أن نرقد على الأرض بسبب الانفجارات”.

وأشار إلى أنه رأى الكثير من نقاط التفتيش التي يقيمها جانبا الصراع، لكنه لاحظ تراجع عددها في الفترة الأخيرة عقب انسحاب بعض القوات من المنطقة التي يقيم فيها.

اشتباكات السودان: مبادرة إلكترونية لتقديم وطلب المساعدات الإنسانية والإغاثية

اشتباكات السودان: مصر تواجه معضلة في التعامل مع الصراع في البلد المجاور

اشتباكات السودان: رعايا أوروبيون يتكدسون على طائرات الإجلاء من الخرطوم

اشتباكات السودان: أردنيون وسودانيون يصفون رحلة “الهروب إلى الأمان”

وقال محمد عثمان: “علمت من مصادر أخرى أنهم نقلوا إلى منطقة أخرى في أم درمان”.

وذكر أن الفصائل المتحاربة كانت تزعم أنها تسيطر على مواقع هامة مثل المطارات ومعسكرات الجيش، مؤكدا أن هناك انقطاعا مستمرا لخدمات الإنترنت واضطرابا في خطوط الهاتف.

وأضاف: “أعمل كمراسل منذ عدة سنوات – وقمت بتغطية الاحتجاجات، والانقلاب، والحروب الأهلية حيث كنت في دارفور، لكني أرى أن الموقف الحالي هو الأصعب على الإطلاق بين كل ذلك بالنسبة لي لأن الموت أصبح حولنا في كل مكان”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.