روسيا وأوكرانيا: موسكو تتوعد برد مناسب بعد طرد جماعي لدبلوماسييها من برلين

أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت، أنها سوف ترد بالمثل على طرد ألمانيا لعدد من الدبلوماسيين الروس من برلين، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء.

وقالت الوزارة: “كرد فعل على الأعمال العدائية لبرلين، قرر الجانب الروسي طرد الدبلوماسيين الألمان من روسيا، وكذلك تحديد العدد الأقصى السموح به لموظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية في موسكو”.

وأفادت الوزارة في بيان نقلته وكالة تاس، بأن برلين بقرارها طرد دبلوماسيين روس من أراضيها، تصر على تدمير العلاقات الروسية الألمانية، بما في ذلك الدبلوماسية منها.

وأشارت، من خلال وسائل الإعلام، إلى أن ألمانيا “أخلت بتعهداتها السابقة” حول عدم رغبتها في الإعلان عن الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس.

ألمانيا تقول إنها لم تعد تعتمد على واردات الطاقة الروسية

ألمانيا تعلن عن نفقات ضخمة للحد من ارتفاع أسعار الطاقة

هل أجبرت الحرب في أوكرانيا ألمانيا على قطع الجسور مع روسيا؟

وألمحت الوزارة إلى أنه تم إخطار السفير الألماني لدى موسكو، غيزا أندرياس فون غير، بهذا القرار رسميا، خلال استدعائه لوزارة الخارجية الروسية في الخامس من أبريل/نيسان الجاري.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها تواصلت مع موسكو في الأسابيع القليلة الماضية “لتوظيف ممثلي البعثات الأجنبية”.

وتوترت العلاقات بين برلين وموسكو بشكل مؤخرا، بعد إرسال دبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد2 إلى أوكرانيا، ووصلت أول شحنة بالفعل في مارس/آذار الماضي.

وكانت ألمانيا قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أنها قللت من اعتمادها على الغاز الروسي.

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، لبي بي سي وقتها، إن ألمانيا لم تعد تعتمد على الواردات الروسية لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وأنها قد نوعت كامل بنيتها التحتية الخاصة بالطاقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.

وأوقفت روسيا، في أعقاب الغزو، تصدير الغاز لكثير من دول أوروبا، الأمر الذي أدى إلى مخاوف من انقطاع التيار الكهربائي عن القارة هذا الشتاء.