روسيا وأوكرانيا: لوكاشينكو يقول إن الدعم الغربي لكييف يزيد من احتمال نشوب حرب نووية
انتقد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في خطاب وجهه للأمة الجمعة، الدعم الغربي لكييف لأنه “يزيد من احتمال نشوب حرب نووية في أوكرانيا”.
وقال لوكاشينكو: “نتيجة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول التابعة لها، انطلقت حرب شاملة من عقالها في أوكرانيا… حرب عالمية ثالثة بنيران نووية تلوح في الأفق”.
وأضاف بأن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية التي من المقرر نشرها في بلاده “ستحميها من التهديدات الغربية”. وعبر عن اعتقاده بأنه كانت هناك “مخططات لغزو بيلاروسيا انطلاقاً من الجارة بولندا”.
وقال لوكاشينكو، في خطابه السنوي الذي ألقاه أمام المشرعين ومسؤولي الحكومة “صدقوا كلامي، فأنا لم أخدعكم أبداً. إنهم يستعدون لغزو بيلاروسيا من أجل تدمير بلادنا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال السبت الماضي إن روسيا ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في أول عملية نشر للأسلحة النووية خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991.
وقالت مينسك إن الصواريخ ستوفر حماية بعد ما وصفته بحملة ضغط من الولايات المتحدة وحلفائها تهدف إلى الإطاحة بلوكاشينكو، الموجود في السلطة منذ 28 عاماً.
وقال لوكاشينكو إن هناك مجموعات مسلحة “يتم تدريبها في بولندا ودول البلطيق “ ومهمتها هي “تدبير انقلاب “ في بيلاروسيا.
وأشار إلى أن المخطط المزعوم “يجري على قدم وساق في تلك الدول”. ووعد بكشف التفاصيل فيما يتعلق بهذه المخططات المزعومة حالما يكتمل “العمل الشامل” لكشفها.
ودعا الرئيس البيلاروسي أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا والشروع في محادثات من أجل التوصل إلى حل “سلمي دائم”، محذراً من أن روسيا ستضطر لاستخدام “أفظع سلاح” إذا ما شعرت بأنها مهددة.
وقال: “إن من المستحيل إلحاق الهزيمة بقوة نووية”. وحذر من أنه أدركت القيادة الروسية أن الوضع يهدد بالتسبب في تفكك روسيا، فإنها “ستستخدم أفظع سلاح، ولا يمكن السماح بهذا”.
سنة على استعادة بوتشا
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إن أوكرانيا لن “تسامح أبداً” القوات الروسية التي اتهمها بارتكاب “فظائع” في بوتشا.
وتزامن تصريح زريلينسكي مع احتفال المدينة، القريبة من كييف، بالذكرى السنوية الأولى لاستعادتها بعد 33 يوماً من الاحتلال الروسي.
وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت السيطرة على مدينتي بوتشا وإربين الصغيرتين، الواقعتين إلى الشمال الغرب من كييف، في أواخر مارس/ آذار من العام الماضي، مع تخلي قوات الغزو الروسي عن محاولتها الاستيلاء على العاصمة.
وقال زيلينسكي: “عندما تم تحرير بوتشا، رأينا أن الشيطان لم يكن موجوداً في أي مكان هناك، لكن على الأرض انكشفت الحقيقة البشعة للعالم حول ما كان يجري في المناطق التي احتلت لفترة مؤقتة”.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، فإن محققين دوليين يقومون الآن بجمع الأدلة في تلك المدن وأماكن أخرى تقول أوكرانيا إن القوات الروسية ارتكبت فظائع واسعة النطاق فيها. وتنفي روسيا الاتهامات الموجهة لها بهذا الخصوص.
وكان العالم قد شاهد صوراً مرعبة لجثث قتلى ملقاة في الشارع بعد أن استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة بوتشا.
وقالت كييف إن الاحتلال الروسي للبلدة خلف أكثر من 1400 قتيل، من بينهم 37 طفلاً. وعُثر على أكثر من 175 جثة لأشخاص دفنوا في قبور جماعية وغرف تعذيب، وقالت السلطات الأوكرانية إنه “تم رصد 9000 جريمة حرب روسية”.
ووصف زيلينسكي المدينة بأنها “رمز للفظاعات” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الروسي.
وكتب زيلينسكي منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه: “لن ننسى أبداً ضحايا هذه الحرب وسنجلب بالتأكيد جميع القتلة الروس إلى القضاء. ولم نسامح أبداً. وسنعاقب كل مجرم”.
Comments are closed.