سيلينا غوميز تحظى بالإشادة بعد حديثها عن مرض “الذئبة” الذي تعاني منه
حظيت المغنية سيلينا غوميز بالإشادة لشرحها التغيرات التي تحدث لجسمها عندما تتناول الدواء لعلاج مرض “الذئبة” الذي تعاني منه.
وكانت المغنية البالغة من العمر 30 عاما منفتحة في السابق بشأن تشخيص إصابتها بالمرض، لكنها تعرضت مؤخراً لتعليقات سيئة حول مظهرها.
وقالت سيلينا لمعجبيها في بث حي على منصة تيك توك إنها عندما تأخذ الدواء فإن جسمها “يحتفظ بكمية كبيرة من الماء”.
وقالت: “كنت أفضل كثيراً أن أكون بصحة جيدة وأعتني بنفسي”.
وأضافت “دوائي مهم، وأعتقد أنه هو من يساعدني”.
ويُعتبر مرض “الذئبة” مرضاً لا شفاء منه، إذ يصيب جهاز المناعة الذاتية، ويصبح جهاز المناعة في الجسم مفرط النشاط ويهاجم الأنسجة الطبيعية.
ويمكن السيطرة على الأعراض باستخدام الدواء. وفي 2017، كشفت سيلينا النقاب عن خضوعها لعملية زرع كلية على صلة بمرض الذئبة الذي تعاني منه.
وتعاني كيت أبلباي وكريس كلارك، وكلاهما في عمر 30 عاماً، من مرض الذئبة، وتحدثا مع بي بي سي عن كلام سيلينا بهذه الصراحة والانفتاح عن تجربتها مع المرض.
وقال كريس: “وجود شخص مثل سيلينا ينهض ويتحدث على رؤوس الأشهاد يحظى بالدعم الكامل مني، وعلى الأرجح من مجتمع مرضى الذئبة برمته”.
وقالت كيت، التي لديها حوالي 40,000 متابع على انستغرام، وتقول إنها كانت أيضاً ضحية للاستهزاء من شكل جسمها، إن شجاعة سيلينا تعتبر “استثنائية”.
وقالت: “انتقلت من كوني نحيلة للغاية إلى امرأة ممتلئة قليلاً. أنت تعلم، أنك تنتقل من وضع يكون المرض فيه واضحا تماما عليك إلى وضع يكون مرضك مخفيا”.
وأضافت: “تلقيت الكثير من الانتقادات من أشخاص يعلقون ليس فقط على كيفية تغير مظهري، وإنما أيضاً على كيفية تعاملي مع مرضي.”
وبحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية، فإن مرض الذئبة يصيب النساء أكثر من الرجال.
وقال كريس إن الدواء الذي يتناوله يغير شهيته للأكل.
وأضاف “الكل يعتقد أن ‘الستيرويدات’ عظيمة، فأنت تبني العضلات. لكنه ليس من ذلك النوع من الستيرويدات”.
وتابع قائلاً: “إنه يجعلك تشعر بالجوع، فترغب في تناول المزيد من الطعام ومحاولة التحكم بالشهية للطعام هي أمر أصعب بكثير.”
ما هو مرض الذئبة؟
وفقا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، فإن مرض الذئبة هو حالة مرضية معقدة وغير مفهومة تماماً تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم.
وتتراوح أعراضه بين الخفيفة والخطرة على الحياة.
وهناك بعض أنواع المرض التي تكتفي بالتأثير على الجلد، لكن المصطلح يستخدم عادة لوصف شكل أشد خطورة من الحالة المرضية – ويدعى “الذئبة الحمامية”.
وهذا النوع يؤثر على العديد من أجزاء الجسم، ومن بينها الجلد والمفاصل والأعضاء الداخلية.
وقد يكون الأشخاص لديهم المرض منذ فترة طويلة دون أن يعرفوا بوجوده إلى أن يتفاقم الوضع فجأة.
وتشمل الأعراض الإرهاق الشديد والطفح (وبخاصة على الوجه والرسغين واليدين) وألم في المفاصل وانتفاخ.
وحتى الحالات الطفيفة من المرض يمكن أن تكون مؤلمة ويكون لها تأثير كبير على جودة الحياة التي يعيشها الشخص المصاب.
لكن الأعراض قد تكون مشابهة لأعراض حالات مرضية أكثر شيوعاً وبالتالي فإن من الصعب تشخيص المرض في أغلب الأحيان.
ويقول كريس إن قيام سيلينا برفع مستوى الوعي حول المرض يعني الكثير، حيث أنه لم يكن قد سمع حتى عن المرض عندما تم تشخيصه للمرة الأولى.
وتضيف كيت أن “ما تقوم به سيلينا ينقذ الأرواح في نهاية المطاف”.
وتختم قائلة: “بالعودة إلى المسائل المتعلقة بالصحة العقلية عندما شخصت إصابتي بالمرض، فإنه لو كان هناك شخص مثل سيلينا في تلك المرحلة، من حيث كونه صاخبا ويتحدث عن الموضوع، لأحدث ذلك فرقاً كبيراً بالنسبة لي على الصعيد الشخصي.”
Comments are closed.