زلزال تركيا وسوريا: رجل إنقاذ بريطاني يقول إنه “لم ير شيئاً مماثلاً في حياته”
قال رجل إطفاء بريطاني، أمضى نهاية الأسبوع في إنقاذ ضحيتين من تحت ركام الزلزال الذي ضرب تركيا، إنها كانت أكثر العمليات تعقيداً خلال مسيرته المهنية كلها.
وشارك فيل إيرفينغ الذي يخدم منذ سنوات طويلة، في عملية استغرقت 17 ساعة، لإنقاذ عنصر من الشرطة وامرأة علقا تحت ركام مبنى من ثمانية طوابق، انهار في هاتاي.
- عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا يتجاوز 33 ألفا وفرق الإنقاذ تعثر على ناجين
- الأمم المتحدة تخشى من “تضاعف” أعداد ضحايا زلزال تركيا وسوريا
وسبق أن شارك إيرفينغ في عمليات إنقاذ حول العالم. وهو يعمل الآن مع “ميد أند ويست فاير” المتخصصة بعمليات الإنقاذ. لكنه أوضح أن عمله لا يصبح أسهل أبداً مع تكرار التجارب
وأضاف عامل الإطفاء المخضرم قائلاً: “لا تصبح أقل حساسية تجاه ذلك”.
وتابع قائلاً: “كل عملية إنقاذ يرافقها قدر ما من الحزن. أي شخص تسحبه قد يكون ترك شخصاً ما خلفه. وجميع من ينتظر خارجاً حزين على الذين فقدوا”.
وقال إيرفينغ البالغ من العمر 46 عاماً من هافرفوردويست، بمبروكشاير لبرنامج “ويلز بريكفست” على إذاعة بي بي سي، إن إنقاذ شخصين من تحت الركام، كان من بين أكثر الخطط تعقيداً التي شارك في تنفيذها.
وروى قائلاً: “كنا نسمعهما يصرخان – مدخلنا الوحيد كان من كلا جانبي المبنى. لم نستطع تحديد مكانهما”.
وأضاف: “كان علينا أن ننتهز الفرصة ونختار مكاناً لاختراقه، طريقة غير معتادة لبدء عملية إنقاذ”.
وقال إنه أصيب بالدهشة عندما تبين أن المرأة لم تكن بحاجة حتى إلى رعاية طبية، ومن “تمتعها بقوة وصمود منقطعي النظير”.
وقال إن يبدو أن كان يعاني من إصابه في حوضه.
“لدينا لحظات من الفرح مع أولئك الذين يجدون عائلاتهم من جديد، لكن هناك حزن أيضاً”.
وقد فاق عدد الذين فقدوا أرواحهم في زلزال تركيا وسوريا، 38 ألف ضحية.
وقال إيرفينغ إن الدمار الذي لحق بالمباني الشاهقة “واسع” للغاية وأضاف قائلاً “إنه شيء لم أر مثله في حياتي”.
وتحدث مسؤولون في تركيا عن إصدار 113 مذكرة توقيف بسبب رداءة الأبنية الني انهارت بسبب الزلزال.
Comments are closed.