الزلازل والعاصمة الإدارية الجديدة: مغردون يستنكرون تصريحات معهد البحوث الفلكية في مصر
بينما ينشغل العالم العربي بعمليات انتشال وإنقاذ آلاف الضحايا من جراء الزلزال الضخم الذي ضرب سوريا وتركيا، لا تزال هزاته الارتدادية تنتشر في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى إثر ذلك، سارع متخصصون وخبراء إلى طمأنة مواطنيهم إزاء احتمالات وقوع أية هزات في المنطقة الممتدة من تركيا إلي سوريا ولبنان ومصر والأراضي الفلسطينية.
ومن بين هؤلاء الخبراء رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر جاد القاضي، الذي أدلى بتصريحات أثارت ضجة واستنكارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
فما الذي شملته تلك التصريحات؟ ولماذا أثارت كل هذا الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر؟
ماذا قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية؟
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في لقاء تلفزيوني مع قناة محلية مصرية: “إن المدن الحديثة والكباري والأنفاق قادرة على مواجهة الزلازل”.
وأضاف أن “المعهد أجرى دراسات للأحمال الزلزالية لصالح شركات تشيد أبراجا سكنية في مناطق في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، لتصميم هذه المباني بما يمكنها من تحمل تلك الزلازل”.
وأشار إلى أنه “تم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الزلزال في مصر”.
https://www.youtube.com/watch?v=CZRXH3M3_ys
ولم يعلق رئيس المعهد القومي للبحوث على أية مبان أخرى في مصر أو في أية مواقع أخرى.
مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل
وما أن انتشرت تصريحات جاد القاضي حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتعليقات “مستنكرة الاهتمام بمباني العاصمة الجديدة دون غيرها في كامل عموم مصر”.
https://twitter.com/moh751/status/1623229573386174465
https://twitter.com/MeleikaLaila/status/1623018264463917057
وانتقد مغردون “الميزانية الضخمة التي خصصت للمباني الفارغة في العاصمة الإدارية ولبناء مدن جديدة في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية غير مسبوقة”.
https://twitter.com/WafaYou68775524/status/1623206782393892864
وتساءل البعض عن “أسباب إقامة دراسات على هذه المنطقة بالذات دون غيرها، كما لو لم يكن المصريون جميعا أهلا لسكنى العاصمة الإدارية الجديدة”.
https://twitter.com/monaelroumy/status/1623262311002644480
بينما وصف آخرون التصريح بأنه “سخيف” وقالوا “إن الموت قد يأتي في أي مكان”.
https://twitter.com/nosiertomar/status/1623294355136999425
وسخر مغردون من “إجراء مركز البحوث الفلكية دراسات على العاصمة الإدارية فقط دون غيرها من الأماكن”.
https://twitter.com/mjrdmwn15/status/1623260037438230528
بينما أبدى آخرون تعجبهم “من سرعة إصدار البيان”.
https://twitter.com/sunlight7h/status/1623249145548115969
مدافعون عن العاصمة الإدارية الجديدة
وفي المقابل، دافع مغردون عن العاصمة الإدارية الجديدة، وقالوا إنها “ستأتي بنتائج إيجابية كبيرة”.
https://twitter.com/NancyKe24755577/status/1623052235252072449
وقال د. أحمد يسري “إن هناك صراعات في المنطقة العربية على مراكز المال والاقتصاد وإن مصر ترغب في المنافسة”.
https://twitter.com/DrAhmedyosry49/status/1623005248397639680
زلازل سابقة في مصر:
- 1969: بلغت شدة الزلزال 6.9 درجة على مقياس ريختر، وتأثرت به محافظات مصر كلها، ونتج عنه تشقّق في مساحة من أراضي محافظة البحر الأحمر.
- 1987: شهدت محافظة الإسماعيلية زلزالاً بلغت شدته 4.3 درجة على مقياس ريختر.
- 1992: تعرضت مصر لأسوأ هزّة أرضية توفى على أثرها 541 شخصًا، وبلغ عدد الجرحى 6522 شخصًا.
- 1997: بلغت شدة الزلزال 5.9 درجة على مقياس ريختر، ولم يسفر عن أية أضرار في الأرواح أو في الممتلكات.
- 1999: بلغت شدّته 5.2 درجة على مقياس ريختر، دون وقوع أية خسائر.
6 بؤر زلزالية في مصر:
- في جنوب شرق البحر المتوسط،
- في منطقة خليج العقبة، وتتعرض في اليوم الواحد إلى ما يقرب من 300 هزة،
- منطقة دهشور في جنوب غرب القاهرة، والتي كانت بؤرة زلزال 12 أكتوبر 1992،
- منطقة أبو دباب في الصحراء الشرقية،
- منطقة بحيرة ناصر، التي تتميز بنشاط زلزالي متوسط،
- جزيرة شدوان في شمال البحر الأحمر وجنوب خليج السويس، والتي تتسم بنشاط زلزالي كبير.
Comments are closed.