وفاة أدريان فلوك وزير الشرطة في جنوب إفريقيا في زمن الفصل العنصري
توفي وزير شرطة جنوب إفريقيا سيء الصيت في عهد نظام الفصل العنصري، أدريان فلوك، عن عمر يناهز 85 عاما.
وكان قد لعب دورا أساسيا في تطبيق نظام الفصل العنصري، حيث كانت للشرطة قوات ضاربة تقوم بعمليات خطف وتعذيب وقتل النشطاء السياسيين.
وقد اعترف فلوك ببعض الجرائم التي اقترفها بعد سقوط نظام الأبارتايد عام 1994 وحصل على عفو.
وقام بغسل قدمي رجل الدين الناشط ضد نظام الفصل العنصري الأب فرانك تشايكين عام 2006 للتعبير عن ندمه.
ورأى منتقدوه في اللفتة محاولة للحصول على التعاطف ولتجنب كشف جميع الجرائم التي اقترفها نظام الأبارتهايد.
وكان الأب تشايكين قد نجا من محاولة لتسميمه عام 1989.
جنوب أفريقيا بعد ربع قرن من إلغاء نظام الفصل العنصري
جيش جنوب أفريقيا ينهي حظر ارتداء الحجاب على المسلمات في صفوفه
وقد سقط نظام الأبارتهايد عام 1995 بعد بقائه في السلطة 45 عاما ، وذلك عندما أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا.
وكان فلوك قد حصل على حكم بالسجن عشر سنوات مع وقف التنفيذ عام 2007 بسبب محاولته قتل الأب تشايكين.
وقال أثناء المحاكمة “أشعر بالخجل من أشياء كثيرة فعلتها”.
وصرحت عائلة فلوك بأنه مات في مستشفى في العاصمة بريتوريا، على إثر مرض لم يمهله طويلا.
وكان وزيرا للشرطة من عام 1986 إلى عام 1991.
وتفيد سيرته على الإنترنت أن وزارته كانت مسؤولة عن سجن 30 ألف شخص في محاولتها لقمع الثورة ضد حكم الأقلية البيضاء.
وشهد فلوك أمام لجنة المصالحة وكشف الحقائق التي شكلتها حكومة مانديلا للكشف عن انتهاكات نظام الابارتايد.
واعترف أن شرطته قامت بتفجيرات في أماكن عدة بينها مقر كنائس جنوب إفريقيا، ومنح العفو مقابل اعترافاته.
وقام أيضا بغسل أقدام أمهات وأرامل عشرة قتلتهم الشرطة بعد أن استدرجتهم إلى كمين.
وكان فلوك قد قال لبرنامج في إذاعة بي بي سي عام 2015 إنه لم يكن مسؤولا عن نشأة الأبارتايد، وإنما ساهم في بقائه في السلطة، ولذلك لو حمل مسؤولية جرائم النظام لكان ذلك خطأ.
Comments are closed.