فيروس كورونا: مطالبات بفرض اختبارات كوفيد على القادمين من الصين إلى الاتحاد الأوروبي

شدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على أهمية فرض الدول الأعضاء اختبارات كوفيد على القادمين من الصين قبل دخولهم أراضيها.

فقد تقرر تخفيف إجراءات السفر من وإلى الصين بداية من الأحد، بعدما ألغت السلطات الصينية جزئيا سياستها المتعلقة “بصفر كوفيد”.

وتشهد الصين حاليا ارتفاعا كبيرا في الاصابات بفيروس كورونا، إذ تفيد تقارير بأن مستشفياتها ضاقت بالمصابين.

وقد فرضت بعض الدول الأوروبية اختبارات كوفيد على القادمين إليها من الصين، على الرغم من أن قراراتها وصفت، في وقت سابق، بأنها “غير مبررة”.

• الاتحاد الدولي للطيران ينتقد فرض قيود على المسافرين من الصين

وصدرت التوصية الجديدة بشأن إجراءات الاختبارات عن المجموعة الأوروبية للتعامل من الأزمات، التي تضم ممثلين عن 27 حكومة في التكتل.

وأوصت المجموعة أيضا بما يلي:

• أن يرتدي جميع المسافرين من وإلى الصين كمامات
• إجراء اختبارات عشوائية على الرحلات من الصين
• مراقبة وجود العدوى في المطارات

وتأتي هذه التوصيات بعد يوم من تصريح المفوضية الأوروبية، وهي الهيئة التنفيذية في الاتحاد، بأن الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء مع فرض قيود على دخول الصينيين.

وقد فرضت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا الاختبارات على القادمين إليها من الصين، ولكن دولا أخرى، مثل ألمانيا، لا تزال تراقب الوضع.

وفرضت انجلترا، من خارج الاتحاد الأوروبي، الاختبارات أيضا على الوافدين من الصين، بداية من الخميس.

• الصين تهدد بتدابير مماثلة بعد فرض قيود على القادمين منها
• هل القيود على السفر ناجحة ضد كوفيد؟
• العالم يحتفل بقدوم عام 2023 بعد انحسار فيروس كورونا

وعلى الرغم من التوصيات، لا يعرف ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيعتمد هذه السياسة، ولكن الدول الأعضاء لها الحرية في اتخاذ قراراتها المنفردة.

وتعد التوصيات تغييرا في موقف المجموعة التي اعترضت سابقا على إلزام الدول الأعضاء بفرض اختبارات كوفيد.

وقالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء بأنه لا دليل على ظهور متحورات جديدة للفيروس في الصين، على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات. ولكن الخبراء حذروا من أن يكون الأمر نتيجة غياب الاختبارات و البيانات.

وأضافت المنظمة أن الصين تقلل من شأن تأثير كوفيد على البلاد، خاصة فيما يتعلق بتوصيف الوفيات.

وأكدت بكين أنها لم تسجل إلا 22 وفاة منذ ديسمبر/كانون الأول، هو ما يتناقض مع بيانات المحللين.

وتفيد شركة البيانات العلمية في بريطانيا “إيرفينيتي” بأن عدد الإصابات في الصين تجاوزت المليونين، وأن البلاد سجلت 14700 حالة وفاة بكوفيد.

وحذرت الحكومة الصينية، في وقت سابق، من أن فرض اختبارات كوفيد على الصينيين، له دوافع سياسية، ونبهت إلى أنها قد ترد بإجراءات مماثلة.