فوضى مجلس النواب الأمريكي تظهر عجز الجمهوريين عن الحكم – الغارديان

كيفين مكارثي

Reuters
زعيم الجمهوريين كيفين مكارثي فشل في الفوز برئاسة مجلس النواب بسبب انقسام الحزب

ناقشت الصحف البريطانية أزمة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي، بالإضافة إلى معاناة الأطفال في أوكرانيا مع استمرار الهجمات الروسية.

ونبدأ جولتنا من صحيفة الغارديان التي تطرقت إلى فشل الحزب الجمهوري في حسم رئاسة مجلس النواب رغم فوزهم بالأغلبية، وقالت إن هذا يُظهر أن الحزب غير قادر على حكم الولايات المتحدة.

وفي مقال بالصحيفة، قال الكاتب أندرو غوثورب إنه لأول مرة منذ قرن كامل يفشل مجلس النواب في اختيار رئيس له من الجلسة الأولى، والتي كانت غالبا تشهد إجراءات شكلية.

وأكد على أن الحزب الجمهوري كسر هذه القاعدة ولم ينجح في اختيار رئيس رغم فوزه بالأغلبية، إذ فشل زعيم الجمهوريين في المجلس كيفين مكارثي في إقناع رفاقه في الحزب بالتصويت له.

واتسعت رقعة المعارضة لمكارثي من جانب الجمهوريين المحافظين داخل الحزب، ويبدو أنه لا يملك أي خطة لكسر الجمود، وإذا كان يأمل أن معارضيه قد يتخلون عن موقفهم ويعودون في النهاية إلى أرض الواقع ويدعمونه فهو مخطئ تماما، بحسب الكاتب.

ويقول غوثورب إن مشهد حزب غير قادر حتى على تحديد من يجب أن يقوده يكشف الكثير للناخبين، وينبغي على الديمقراطيين بالتأكيد الاحتفال بإخفاقات الجمهوريين هذه.

ويضيف أن أداء الديموقراطيين القوي بشكل مدهش في الانتخابات النصفية في الخريف الماضي هو الذي وضع الجمهوريين في هذا الموقف من البداية.

ويقول إن وجود أغلبية ضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب يعني أن مكارثي يمكن أن يكون رهينة لأعضاء حزبه الأكثر تطرفا. ولا يعد هذا شكلا جيدا لحزب يعاني بالفعل من وصف أنه متطرف وبعيد عن الواقع.

ويوضح الكاتب أن عدم شعور النواب الجمهوريين بالمسؤولية تُعرض البلاد كلها للخطر.

ويقول إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مجلس نواب به رئيس مسؤول من أجل أداء الوظائف الأساسية مثل تمويل الحكومة وزيادة سقف الديون.

ويشير إلى أن الإغلاق الأخير كلف الاقتصاد 11 مليار دولار، وقد يؤدي الفشل في زيادة حد الدين إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وهو ما سيضر الاقتصاد العالمي.

أطفال أوكرانيا في الخطوط الأمامية

وفي التايمز، نطالع تقريرا عن تأثير الحرب في أوكرانيا على الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في الخطوط الأمامية للقتال.

أطفال أوكرانيون يحملون بنادق بلاستيكية

Reuters
أطفال أوكرانيون يحملون بنادق بلاستيكية

وقال مراسل الصحيفة مارك بنيتس، من منطقة خيرسون الأوكرانية، إن وجوه الأطفال الذين يسيرون مع عائلاتهم في قرية، على بُعد عشرة أميال من خيرسون، العاصمة الإقليمية التي دمرتها الحرب، لا تكشف سوى الخوف، فالقرية لم تعد مكانا صالحا لتربية الأطفال.

وبحسب التقرير، فإنه في ليلة رأس السنة سقطت قذائف روسية على وسط القرية، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا وإصابة طفلين.

وأصيب ياروسلاف تاران (13 عاما) وشقيقته، أولها (12 عاما) بشظايا، ونقلا إلى المستشفى في خيرسون، بحسب التايمز.

وبينما كان الأطباء يعالجونه تساقطت المزيد من الصواريخ الروسية في الخارج، وتم نقله يوم الأحد إلى جناح العناية المركزة في ميكولايف، على بعد حوالي ساعة بالسيارة.

وقالت جدته فالنتينا وهي تبكي تقريبا: “أريد فقط أن نكون جميعًا بصحة جيدة وأن يكون هناك سلام”، وفقا لما نقله المراسل.

وجاء الهجوم الذي أصاب أحفادها بعد يوم من تضرر أكثر من 12 شقة في القرية بوابل من الصواريخ.

ويقول المراسل إنه عندما زار المكان، كان السكان يزيلون الزجاج المحطم. وجلست امرأة مسنة تبكي على مقعد بالقرب من متجر القرية.

أما كاترينا، البالغة من العمر 10 أعوام، فكانت تلعب في الشارع مع ياروسلاف وشقيقته قبل وقت قصير من إصابتهما بشظايا.

وقالت ناديجدا، جدتها: “إنها مصدومة”. “لقد عادت للتو إلى المنزل ثم وقع الهجوم”،.

وهناك من كان محظوظا ونجا من القصف، بحسب التقرير، مثل بافيل وابنه فاليري، البالغ من العمر 10 أعوام، إذ كنا يشويان الكباب في مرآب السيارة عندما بدأ القصف ليلة رأس السنة الجديدة.

وأنقذهم باب المرآب المعدني من الموت أو الإصابات الخطيرة. وقال فاليري: “كان أبي يطبخ عندما وقع انفجار”. وتعرض الطفل لفقدان السمع المؤقت، وأصيب والده بجروح طفيفة من شظايا.

وبسؤال فاليري عما إذا كان يفهم ما يدور حول القتال، أومأ برأسه.

وقال “الروس يقولون إنهم يريدون تحريرنا”. نظر حوله إلى نوافذ القرية المحطمة. “ولكن من أي شيء سيحرروننا؟”

وقال والده إنه “يريد الخروج واللعب، لكنه يعرف المخاطر أيضا. يمكن أن يبدو أن كل شيء هادئ لكن تدوي صافرة إنذار بأن صاروخ قادم. إنه يفهم الخطر والمخاطر”.

ولا يوجد الآن ما يمنع سكان القرية من الفرار. لكن عائلات قالت إنها لا تجد مكانا تذهب إليه، وأصر البعض على أنهم لن يتركوا ذويهم كبار السن لأنهم يعانون من مرض شديد لدرجة تمنعهم من السفر.

وقال آخرون إنهم يفضلون انتظار أهوال الحرب في منازلهم على مواجهة مصاعب الحياة كلاجئين.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.