سام بانكمان فرايد: اعتقال مؤسس بورصة إف تي إكس للعملات المشفرة في جزر الباهاما
قال المدعي العام لجزر الباهاما إن سام بانكمان فرايد، مؤسس بورصة العملات المشفرة المنهارة، المعروفة اختصاراً بـ”إف تي إكس”، اعتقل.
ومن المقرر أن يمثل الثلاثاء أمام محكمة في ناسو عاصمة الدولة الكاريبية.
وقالت الشرطة إن بانكمان فرايد اعتقل لارتكابه “جرائم مالية” مخالفة لقوانين الولايات المتحدة وجزر الباهاما.
وكانت “إف تي إكس” قد تقدمت في الشهر الماضي بطلب لإعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، مما ترك العديد من المستخدمين عاجزين عن سحب أموالهم.
وتفيد دعوى قضائية رفعت الشهر الماضي بأن “إف تي إكس” مدينة بمبلغ يقدر بـ3.1 مليار دولار لأكبر 50 دائناً من عملائها.
ولا يعرف عدد الأشخاص الذين لديهم أموال في البورصة، ولا المبالغ التي قد ترد إليهم في نهاية إجراءات الإفلاس – على الرغم من أن العديد من الخبراء حذروا من أن هذا قد لا يعادل إلا جزءاً صغيراً مما أودعوه.
وسمحت بورصة “إف تي إكس” للعملاء بتداول الأموال العادية مقابل العملات المشفرة، مثل بيتكوين.
وكان يُنظر إلى باكمان فرايد على أنه نموذجٌ شاب من المستثمر الأمريكي الأسطوري وارن بافيت. وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول بلغ صافي ثروته أكثر من 15 مليار دولار.
واشتهر في واشنطن باعتباره داعماً مالياً سياسياً، يمنح أموالاً للسياسيين أو الجماعات الديمقراطية في الأغلب، وأنه يدعم – كما يفترض – الوقاية من الأوبئة وتحسين تنظيم التشفير.
وقال المدعي العام لجزر الباهاما في بيان إن بانكمان فرايد سيحتجز “بموجب قانون تسليم المجرمين في البلاد”.
وأضاف مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن في تغريدة على تويتر أنه: “في وقت سابق من هذا المساء اعتقلت سلطات جزر الباهاما صمويل بانكمان فرايد بناء على طلب من حكومة الولايات المتحدة، وبناء على لائحة اتهام قدمتها السلطة القضائية في المنطقة الجنوبية من نيويورك. ونتوقع التحرك لفض ختم لائحة الاتهام في الصباح”.
- بنكمان- فريد “ملك العملات المشفرة” ينفي ارتكابه جريمة الاحتيال
- جدل في مصر بعد تحذير البنك المركزي من تداول العملات المشفرة
- هل سربت تفاصيل اجتماع شرطة اليوروبول إلى “ملكة العملة المشفرة” الهاربة؟
وقال المنظمون في وول ستريت إنهم سيتخذون إجراءات ضد بانكمان فرايد.
وقال غوربير غريوال المسؤول في لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في بيان “نشيد بعمل شركائنا في اعتقال سام بانكمان فرايد في جزر الباهاما بتهم جنائية اتحادية”.
وأضاف أن “لجنة الأوراق المالية والبورصات قد أذنت بشكل منفصل بالإجراءات الخاصة بتهم تتعلق بانتهاكات ارتكبها بانكمان فرايد بالنسبة إلى قوانين الأوراق المالية لدينا في المنطقة الجنوبية من نيويورك”.
وكان من المقرر أن يدلي بانكمان فرايد بشهادته بشأن انهيار بورصة “إف تي إكس” أمام الكونغرس الأمريكي الثلاثاء.
ولكنه لن يتمكن الآن من الإدلاء بهذه الشهادة، وفقاً لعضوة الكونغرس ماكسين ووترز، التي قالت في بيان إنها فوجئت بسماع نبأ القبض عليه.
ولم يرد محامي بانكمان فرايد على الفور على طلب بي بي سي للتعليق.
وكانت بورصة “إف تي إكس”، المالك والمشغل لموقع تبادل العملات المشفرة “إف تي إكس.كوم”، قد تأسست في عام 2019 على يد باكمان فرايد، وهو تاجر سابق في وول ستريت، وموظف سابق في غوغل.
وأصبحت البورصة ثاني أكبر بورصة تشفير في العالم، يتداول فيها حوالي 10 مليارات دولار من العملات المشفرة يومياً.
ولكن في 11 نوفمبر/تشرين الثاني تقدمت “إف تي إكس” بطلب للحماية من الإفلاس بعد أن سحب المستخدمون 6 مليارات دولار من المنصة في ثلاثة أيام وتخلت البورصة المنافسة “بينيانس” عن توفير صفقة إنقاذ لها. وفي الوقت نفسه، استقال بانكمان فرايد من منصبه باعتباره رئيساً تنفيذيا لشركة “إف تي إكس”.
وأقر بانكمان فرايد، في حديثه إلى بي بي سي، بوقوع أخطاء في الشركة، لكنه سعى إلى إبعاد نفسه عن اتهامات بارتكاب نشاط غير قانوني.
وقال لبي بي سي: “لم أرتكب أي احتيال عن قصد، ولا أعتقد أنني ارتكبت أي احتيال، ولم أرغب في حدوث أي من هذا. وبالتأكيد لم أكن مؤهلاً كما كنت أتصور”.
وجاء انهيار “إف تي إكس” خلال عام مضطرب بالنسبة لصناعة العملات المشفرة. ففي هذا العام فقدت بيتكوين أكثر من 60 في المئة من قيمتها، وتراجعت العملات المشفرة الأخرى أيضاً.
Comments are closed.