الحرب في أوكرانيا: جو بايدن يقول إن انسحاب روسيا من خيرسون يظهر معاناتها من “مشكلات حقيقية”
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن قرار روسيا الانسحاب من مدينة خيرسون الأوكرانية يظهر أن جيشها يعاني من “مشكلات حقيقية”.
وأكد بايدن أنه كان يتوقع هذه الخطوة “في وقت ما”، وأنها ستسمح لكلا الجانبين “بإعادة ضبط مواقعهما” خلال الشتاء.
وتعد خيرسون المدينة الأوكرانية الرئيسية الوحيدة التي سقطت في أيدي القوات الروسية.
لكن في وقت سابق يوم الأربعاء، قال الجنرال سيرغي سوروفيكين، قائد القوات الروسية في أوكرانيا، إنه لم يعد من الممكن توفير إمداد للقوات في المدينة.
وأعلن سوروفيكين، الذي تسلم القيادة قبل أسابيع فقط، القرار برفقة كبار الضباط العسكريين عبر التلفزيون الرسمي الروسي. وأكد أن القوات الروسية ستنسحب بالكامل من الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
ويمثل الانسحاب ضربة كبيرة لطموحات روسيا العسكرية وهي تواجه هجوما مضادا أوكرانيا.
وجاء تعليق بايدن على الانسحاب الروسي بينما كان يتحدث من البيت الأبيض بعد انتخابات التجديد النصفي، التي تشير إلى أن حزبه الديمقراطي يفقد السيطرة على مجلس النواب لصالح الحزب الجمهوري المعارض.
وتعهد معارضو بايدن في وقت سابق بمراجعة المساعدات العسكرية والإنسانية الأمريكية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا، ولاحظ بايدن أنه من “المثير للاهتمام” أن موسكو “انتظرت لما بعد الانتخابات” للإعلان عن الانسحاب.
لكنه أعرب عن أمله في استمرار “نهج الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في مواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا”.
وعلى الجانب الأوكراني فقد تعاملت كييف بحذر مع قرار روسيا الانسحاب عبر نهر دنيبرو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تتحرك “بحذر شديد” بعد الإعلان.
وأكد للشعب الأوكراني في خطابه الليلي: “العدو لا يقدم لنا هدايا، ولا يقدم أيضا ‘إشارات على حسن النية’، نحن نفوز بكل شيء”.
وبعد إعلان الانسحاب الروسي، قال مدنيون داخل خيرسون إن القوات الشيشانية التابعة للجيش الروسي كانت في المدينة، في المقاهي وتتحرك في الشوارع.
وفي موقع أوكراني في محيط المدينة، قال جنود أوكرانيون إن “العدو ربما يحاول جرهم إلى فخ”، وكان التقدم بحذر.
ولم يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إعلان الانسحاب.
لكن اثنين من حلفائه الرئيسيين، الذين كانوا ينتقدون أداء القوات الروسية في السابق، رحبا بهذه الخطوة.
وقال يفغيني بريغوزين، مؤسس مجموعة مرتزقة فاغنر، إنه على الرغم من أن القرار “لم يكن خطوة تدل على الانتصار”، فمن المهم “ألا تتألم، وأن لا تصاب بجنون العظمة، ولكن من الضروري استخلاص النتائج والعمل على تصحيح الأخطاء”.
وقال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف إن الجنرال سوروفكين تصرف “كجنرال عسكري حقيقي، لا يخشى النقد”.
وعلى الرغم من تباطؤ التقدم الأوكراني في الأسابيع الأخيرة، أصبحت خطوط الإمداد الروسية عبر نهر دنيبرو صعبة بشكل متزايد بعد أن دمرت الصواريخ الأوكرانية الجسور القليلة عبر النهر.
وقبل الانسحاب، نقلت روسيا آلاف المدنيين إلى خارج المدينة عن طريق القوارب، فيما وصفته أوكرانيا بأنه عملية ترحيل.
Comments are closed.