انفجار بمنجم فحم في تركيا يسفر عن مقتل 22 شخصا
قتل 22 شخصا في انفجار بمنجم للفحم في شمالي تركيا، بحسب وزير الصحة فخر الدين قوغة.
ووقع الحادث في منطقة أماسرا، على ساحل البحر الأسود.
وقال قوغة إن ثمانية من المصابين في وحدة الرعاية المركزة. ويعتقد أن البعض عالقون تحت الأرض على عمق مئات الأمتار، وسط محاولات من فرق الإنقاذ لإخراجهم.
وكان وزير الداخلية سليمان صويلو قد قال في وقت سابق إن العشرات عالقون في المنجم.
ولم تتوصل السلطات بعد إلى سبب هذا الانفجار.
وقال وزير الداخلية: “نواجه موقفا مؤسفا للغاية. إجمالا، كان هناك 110 من إخوتنا الذين يعملون (تحت الأرض) خرج بعضهم دون مساعدة بينما أُنقذ البعض الآخر”، وذلك في تصريحات لوسائل إعلام قبل الصعود إلى متن الطائرة متجها إلى أماسرا.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حشودا من الناس يبدو عليهم القلق – بعضهم يذرفون الدموع – يتجمعون حول مبنى أبيض لحقت به أضرار بالقرب مدخل الحفرة المؤدية إلى المنجم، وذلك على أمل الحصول على معلومات عن ذويهم وأصدقائهم.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس رجب طيب أردوغان موقع الحادث في وقت لاحق اليوم.
وجاءت المعلومات الأولية عن الحادث من العمال الذين تمكنوا من الزحف إلى خارج المنجم دون أن يتعرضوا لإصابات بالغة.
وقال رجاي جاكير، رئيس بلدية أماسرا، إن الكثير من الناجين من الانفجار الذي وقع في المنجم تعرضوا “لإصابات خطيرة”.
ووقع الانفجار مساء الجمعة، مما أدى إلى البدء في أعمال الإنقاذ مع حلول الظلام.
ويعتقد أن السبب وراء الانفجار قد يكون تراكم غاز الميثان “لسبب غير معروف”.
وأرسلت قرى مجاورة تعزيزات إلى فرق الإنقاذ. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسعفين وهم يمدون ناجين من الحادث بالأكسجين.
وقال جاكير إن 70 منقذا تمكنوا من الهبوط إلى نقطة على عمق 250 مترا من فوهة المنجم، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان بإمكان فرق الإنقاذ الوصول إلى أعماق تقربهم أكثر من العمال العالقين كما لا تتوافر معلومات عن المعوقات التي قد تحول دون وصلهم إليهم.
وقال مكتب النائب العام إنه فتح تحقيقا رسميا في ملابسات الانفجار.
يُذكر أن تركيا شهدت أكبر كارثة في تاريخها في قطاع مناجم الفحم في 2014 عندما قتل 301 من عمال المناجم جراء انفجار في منجم في مدينة سوما.
Comments are closed.