أوليفيا نيوتن: وفاة نجمة فيلم غريس الغنائي بعد صراع طويل مع مرض السرطان
توفيت أوليفيا نيوتن-جون، التي اشتهرت في دور “ساندي” في فيلم “غريس” الغنائي الشهير، عن 73 عاماً، بحسب ما أعلنت عائلتها.
وقال مديرها لبي بي سي إن النجمة توفيت بسبب إصابتها بالسرطان.
ومن جهته، قال زوجها جون إيسترلينغ “وافتها المنية بسلام” في مزرعتها في كاليفورنيا صباح يوم الاثنين.
وحققت الممثلة والموسيقية نيوتن-جون نجاحاً تجارياً كمغنية ريفية وباعت ملايين النسخ من أغانيها على مستوى العالم.
لكن دور ساندي، الطالبة في المدرسة الثانوية في فيلم غريس هو الذي دفعها إلى الشهرة العالمية.
في واحد من أكثر الافلام الغنائية نجاحاً في كل العصور، حكت ساندي عن علاقة الحب التي جمعتها مع داني، جون ترافولتا والصعوبات التي تواجهها العلاقة. وفي النهاية، يتصالح الزوج مع ظهور ساندي بملابس جلدية سوداء ضيقة.
وكان الفيلم أكبر نجاح في شباك التذاكر في عام 1978، وأعطى نيوتن جون ثلاث أغنيات منفردة ضخمة، منها You The One That I Want وSummer Nights، تؤديهما مع النجم المشارك في الفيلم جون ترافولتا.
وغيرت مشاركتها صورتها ومسيرتها الموسيقية، إذ ساعدها في التخلص من صورتها البريئة المرتبطة بتأديتها لموسيقى الريف والبوب.
وكتب ترافولتا على انستغرام أنها “جعلت حياتنا كلنا أفضل بكثير”. وخاطبها قائلاً: “كان تأثيرك مذهلاً. أحبك كثيراً”. وتابع: “سنراك قريباً وسنكون جميعاً معاً مرة أخرى. لك منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها وإلى الأبد!”.
فيما وصفتها الممثلة مارلي ماتلين، الحائزة على جائزة الأوسكار، والتي شاركت إلى جانب نيوتن-جون في بطولة فيلم “إنها حفلتي” عام 1996، بأنها “أجمل وألمع ضوء” في تكريم لها على تويتر.
وكتبت ديون وارويك، التي سجلت دويتو مع نيوتن-جون في عام 2006، على تويتر “صوت ملائكي آخر يضاف إلى الجوقة السماوية”.
وولدت نيوتن-جون في كامبريدج بالمملكة المتحدة في 26 سبتمبر/أيلول 1948.
كان والدها جاسوساً بريطانياً خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت والدتها ابنة ماكس بورن الألماني الحائز على جائزة نوبل، وقد فرت مع عائلتها عندما وصل النازيون إلى السلطة في عام 1933.
انتقلت العائلة إلى أستراليا عام 1954، حيث نشأت.
جاءت انطلاقتها في عام 1971 عندما أصدرت أغنية كتبها بوب ديلان، بعنوان “إذا لم أكن لك”، والتي وصلت إلى المركز السابع في المملكة المتحدة وظهرت في ألبوم يحمل نفس الاسم.
وفازت بأربع جوائز غرامي وحصلت على المركز الاول في الولايات المتحدة عن سبع اغنيات بين عامي 1974 و1977.
وفي حين أن النقاد لم يقدروا أبداً أسلوبها الموسيقي التجاري والقريب مما يحبه الجمهور، رفضت النجمة الانتقادات.
وقالت لصحيفة رولينغ ستون: “إنه يزعجني عندما يفكر الناس لأنه تجاري، إنه أمر سيء”. واضافت: “إنه عكس ذلك تماماً. إذا أحب الناس ذلك، فهذا ما يفترض أن يكون”.
“رمز الانتصارات والأمل”
بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في أوائل التسعينيات، أصبحت نيوتن-جون من كبار المدافعين عن أبحاث السرطان وجمعت مؤسستها الخيرية، مؤسسة أوليفيا نيوتن-جون، ملايين الجنيهات لدعم الأبحاث.
وقال المستشفى الذي يدير مركز أوليفيا نيوتن-جون للسرطان والعافية والأبحاث في ملبورن، والذي تم افتتاحه بعد حملة النجمة، في بيان إنها “شجعت وألهمت ودعمت” الموظفين والمرضى كل يوم.
وأضاف البيان: “نحن ممتنون للغاية للعلاقة الخاصة التي كانت تربطنا بأوليفيا لسنوات عديدة. لقد وفر دعمها السخي وهديتها الأمل وغيرت حياة الآلاف من مرضى السرطان… لقد كانت بمثابة الضوء في نهاية النفق بالنسبة لكثير من الأشخاص”.
وتم تكريم جهودها في هذا المجال من قبل الملكة إليزابيث، التي كرمتها ضمن قائمة الشرف للعام الجديد 2020.
في عام 2019، وبعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي للمرة الثالثة، سألتها شبكة سي بي إس نيوز كيف تعاملت مع الأمر، قالت: “لقد كان الأمر يستهلك يومي وبعد فترة من الوقت قررت أنني أحتاج إلى الاستمتاع بحياتي، لذلك سأقوم بأكل الحلوى إذا أردت ذلك”.
وأضافت: “لأن متعة الحياة والحياة اليومية يجب أن تكون جزءاً من عملية الشفاء هذه أيضاً. لذلك اخترت هذا الطريق لأكون ممتنة وأشعر بالرضا تجاه الأشياء لأن الجانب الآخر ليس جيداً”.
وفي بيان نُشر على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به، أشاد زوج نيوتن-جون بها ووصفها بأنها كانت “رمزاً للانتصارات والأمل لأكثر من 30 عاماً في رحلتها مع سرطان الثدي”.
وأضاف: “يتواصل إلهامها العلاجي وتجربتها الرائدة في طب النبات مع صندوق مؤسسة أوليفيا نيوتن-جون، المكرس للبحث في طب النبات والسرطان”.
Comments are closed.