اتهامات جنسية تجبر مؤسس شركة المصارعة الحرة ماكماهون على التقاعد
قال فينس ماكماهون ، رئيس شركة المصارعة العالمية الترفيهية (WWE) ، إنه سيتقاعد ويترك رئاسة الشركة العالمية بسبب ادعاءات سوء السلوك، بعد سنوات من العمل نجح خلالها من تحويل هذه الصناعة من المحلية إلى عملاق عالمي.
واستقال ماكماهون، الشهير باسم ماكمان، من منصبه في الشركة العالمية الشهر الماضي، بعد تقارير بأنه دفع الملايين لإخفاء مزاعم حول سوء السلوك الجنسي والخيانة الزوجية.
ومع هذا لا يزال ماكماهون المساهم الأكبر في شركة WWE، التي قادها لعقود طويلة، وكان يظهر في بعض الفقرات الترفيهية مع المصارعين كممثل على حلبة المصارعة.
وقال مكماهون في بيان، لم يشر فيه إلى الادعاءات الموجهة إليه، إنه يحمل “تقديرا عميقا وإعجابا لأجيال من عشاق (المصارعة) في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف المصارع السابق، 77 عاما: “يمكن لجمهورنا العالمي أن يشعر بالراحة في معرفة أن الشركة المصارعة العالمية ستستمر في تقديم الترفيه لهم بنفس الحماس والتفاني والشغف كما هو الحال دائمًا”.
- اعتزال “تريبل اتش” يثير تساؤلات عن سبب حب البعض للمصارعة “رغم أنها تمثيل”
- وفاة المصارع الأمريكي الشهير “برودي لي” عن عمر يناهز 41 عاما
- كيف شق ترامب طريقه من نجم تلفزيوني إلى رئيس للولايات المتحدة؟
“شكري الشخصي لمجتمعنا وشركائنا التجاريين، والمساهمين، ومجلس الإدارة لتوجيههم ودعمهم عبر السنين. ثم الآن. سنظل إلى الأبد. معًا.”
وستتولى ستيفاني، ابنة ماكماهون، رئاسة الشركة وإدارتها التنفيذية مؤقتا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في يونيو/حزيران، أن ماكماهون وافق على دفع 3 ملايين دولار إلى مساعدة قانونية سابقة، قالت إنه تحرش بها جنسيا في العمل.
وبحسب ما ورد في الصحيفة فقد وافق على تقديم دفعة أولى قدرها مليون دولار، على أن يتم دفع الباقي على مدى خمس سنوات، ويبدو أن ماكماهون سيدفع الأموال شخصيا.
على الرغم من التقارير الأولية التي قالت بأنه سيظل في منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة، إلا مجلس إدارة شركة المصارعة الترفيهية أعلن عن إجراء تحقيق بعد أن تبين أنه دفع أكثر من 12 مليون دولار لأربع نساء أخريات لإخفاء العديد من مزاعم الخيانة الزوجية. وكان القرار بتخليه عن مناصبه لتحل محله ابنته.
ووقعت النساء الأربع، وجميعهن موظفات سابقات في شركة المصارعة الترفيهية العالمية، اتفاقيات مع ماكماهون تعهدن فيه بعدم مناقشة علاقاتهن معه مقابل المدفوعات.
وأسس ماكماهون شركة المصارعة الترفيهية في الثمانينيات وأشرف على نموها لتصبح قوة إعلامية ضخمة يتم بث محتواها الأسبوعي في أكثر من 180 دولة وبحوالي 30 لغة.
وكان قد اشترى اتحاد المصارعة العالمي من والده في عام 1982، وكان المباريات تقام وقتها في أماكن صغيرة واقتصرت برامجها التلفزيونية النادرة على قنوات الكابل الأمريكية المحلية.
لكن المنظمة خضعت لتغيير جذري تحت إدارته، مع استحداث منافسات منها ريسل مانيا WrestleMania، وهو حدث مباشر يضم كبار نجوم الرياضة، وجذب ملايين المشاهدين. في عام 2021 ، تجاوزت إيرادات الشركة مليار دولار للمرة الأولى.
مع نمو الرياضة، استغل ماكماهون شخصيته الوقحة والفجة ليصبح أحد أكثر الوجوه شهرة.
وكان موجودا في قلب بعض اللحظات الأكثر شهرة، بما في ذلك تعرضه للهجوم على الحلبة في 2007، من دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي فيما بعد، وأصبحت نزاعاته مع نجوم مثل ستيف أوستن وهالك هوغان مثار اهتمام كبير وتحقق مشاهدات عالية.
Comments are closed.