ويمبلدون: لحظات سالت فيها دموع إيلينا ريباكينا وأنس جابر بعد نهائي البطولة
قالت إيلينا ريباكينا، بطلة ويمبلدون الجديدة، إنها لم تعرف “كيف تحتفل” بفوزها “الصادم” على التونسية أنس جابر في نهائي بطولة التنس العالمية.
وهزمت ريباكينا منافستها على اللقب أنس جابر بنتيجة 3-6 6-2 6-2 لتكون أول لاعبة تنس من كازاخستان تحصل على لقب ويمبلدون.
ومعروف عن اللاعبة الكازاخستانية، 23 سنة، أنها لا تحتفل بالفوز، لذا اكتفت برفع ذراعها الأيمن في الهواء عقب إعلان النتيجة.
وتندرت جابر على ذلك بإشارتها إلى أنها سوف تحتاج إلى أن تعلم البطلة الجديدة “كيف تحتفل بالشكل الملائم”.
وقاتلت المصنفة الثالثة على العالم في اللعبة البيضاء من أجل الفوز على أنس جابر التي كانت من بين المرشحات بقوة للحصول على اللقب منذ بداية المسابقة.
ورفعت البطلة مضربها عاليا وأشارت به إلى الجمهور في المدرجات بعد إعلان فوزها باللقب قبل أن تعود إلى مكانها خارج الملعب.
وقالت ريباكينا: “ربما ترون مني رد فعل كبير يوما ما، لكن ليس اليوم”.
وأضافت: “لم أكن أعرف ماذا أفعل، لقد كان الأمر صادما. وانتابتني مشاعر كثيرة للغاية وكنت أحاول أن أبقى هادئة”.
وتابعت: “عندما كنت ألقي الكلمة، كنت أفكر في أن أصرخ في ذلك الوقت، لكني تماسكت ولم أفعل”.
وقالت بطلة ويمبلدون: “ربما بعد ذلك عندما أخلو إلى نفسي في الغرفة قد أصرخ دون توقف، لا أعرف ماذا سيحدث”.
وبدت ريباكينا متأثرة جدا عندما سألها البعض في المؤتمر الصحفي بعد المباراة النهائية عما إذا كان والداها سيشعران بالفخر لفوزها باللقب، فقالت والدموع تتسلل إلى خارج عينيها: “أردتم أن تشاهدوا المشاعر، فها هي ذي! لقد حاولت إخفائها لوقت طويل”.
“كازاخستان آمنت بي”
تمثل ريباكينا، المولودة في موسكو، كازاخستان منذ 2018 عندما بدأت مسيرة احتراف اللعبة.
يُذكر أن اللجنة التنظيمية للبطولة قررت منع مشاركة لاعبي التنس من روسيا وبيلاروسيا في بطولة ويمبلدون ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
واعترفت بطلة ويمبلدون في أكثر من مناسبة بفضل اتحاد لعبة التنس في كازاخستان عليها ورعايته لها، مما سمح لها بالتطور في اللعبة كلاعبة محترفة. كما أعربت عن فخرها بأنها تمثل كازاخستان في بطولة غراند سلام والأولمبياد.
أنس جابر تحقق إنجازا تاريخيا وتصل إلى نهائي بطولة ويمبلدون
أُنس جابر حققت انجازا تاريخيا رغم خسارتها أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا في نهائي ويمبلدون
كما كان رئيس الاتحاد الكازاخستاني للتنس في انتظار اللاعبة في منطقة الدعم الخاصة بها السبت الماضي، كما هنأها رئيس كازاخستان بالفوز بهذا اللقب الكبير عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن رئيس الاتحاد الروسي للتنس شامل تاربشيف نسب الفوز إلى موسكو أثناء تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، قائلا: “رائع جدا! لقد حصلنا على لقب ويمبلدون”.
رغم ذلك، قالت إيلينا ريباكينا: “من جهتي أوكد أنني أمثل كازاخستان. فأنا لم أختر مسقط رأسي”.
وأضافت: “لقد آمنوا بي، ودعمتني كازاخستان كثيرا. وحتى اليوم سمعت الكثير من عبارات الدعم ورأيت الأعلام أيضا”.
من هي ريباكينا بطلة ويمبلدون الجديدة؟
كانت ريباكينا رياضية ومتزلجة على الجليد في طفولتها وقيل لها أنها لن تتمكن من احتراف تلك اللعبة بسبب طولها.
لكن والدها شجعها على لعب التنس، لكن نقطة التحول في حياتها كانت عندما تركت المدرسة.
وبدافع القلق إزاء التعقيدات المالية التي ينطوي عليها تحولها إلى رياضية محترفة، أراد والدها أن تلتحق بالجامعة، وكان لإيلينا محاولات عدة للالتحاق بجامعات في الولايات المتحدة.
بعد ذلك، بدأ الاتحاد الكازاخستاني للتنس دعمها ماليا حتى مثلت البلاد في 2018 للمرة الأولى.
وفازت اللاعبة الشابة ببطولة رابطة لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في بوخارست في 2019 قبل أن تبدأ مسيرة رياضية حافلة الإنجازات في 2020 بنجاحها في التأهل للمباراة النهائية في البطولات الخمسة التالية التي شاركت فيها.
وكانت ريباكينا هي أول لاعبة تنس فردية من كازاخستان تدخل ضمن قائمة المصنفين العشرين الأوائل على العالم قبل إنهاء تلك الجولة في بسبب انتشار فيروس كورونا.
كما تأهلت للدور ربع النهائي في بطولة باريس المفتوحة للتنس بعد أن هزمت سيرينا وليامز في الجولة الرابعة من البطولة ثم وصلت إلى الجولة الرابعة في ويمبلدون بعد ذلك بأسابيع قليلة.
رغم ذلك، اعترفت اللاعبة الكازاخستانية بأنها لم تك تتوقع أن تصل إلى الأسبوع الثاني من بطولة هذا العام، ناهيك عن الوصول إلى النهائي والفوز باللقب.
وقالت ريباكينا: “أعتقد أنني ربما أستمتع بذلك غدا، ربما أتمكن من ذلك عندما يهدأ كل شيء”.
وأضافت: “سوف أكون بصحبة أصدقائي المقربين، وأسرتي. وسوف أحتفظ بكل ذكريات هذا اليوم”.
“أحتاج إلى أن أعلمها كيف تحتفل”
تلقت أنس جابر، أول لاعبة تنس عربية تفوز بلقب غراند سلام الفردي، دعما كبيرا على مدار أسبوعين في ويمبلدون.
كما جرت بينها وبين ريباكينا محادثة سادها الود بالقرب من شبكة الملعب بعد المباراة وقالت بعدها إن بطلة ويمبلدون “تستحق بجدارة” الفوز بالمسابقة.
وأضافت: “ربما لأنها خجولة، لا تستطيع إظهار مشاعرها. لكني أعتقد أن أداءها يتحدث عنها. أحتاج إلى أن أعلمها كيف تحتفل”.
وعرضت اللاعبة التونسية، 27 سنة، على الصحفيين صورة إغلاق شاشة هاتفها الذكي، وهي صورة لدرع بطولة ويمبلدون.
لكنها تندرت على ذلك، قائلة بأنها قد تستبدلها بصورة لابنة أختها أو بصورة لكأس بطولة الولايات المتحدة للتنس – بطولة الغراند سلام المقبلة لهذا الموسم.
وقالت جابر: “أنا دائما سعيدة، وسوف أغادر وأنا سعيدة وعلى شفتي ابتسامة عريضة دائما. فالتنس بالنسبة لي رياضة. الأهم بالنسبة لي هو أن أشعر بالرضا عن نفسي”.
وأضافت بعد فترة وجيزة من خسارتي في النهائي، رأيت زوجي في صالة الألعاب الرياضية وتعانقنا. وفي تلك اللحظة بدأت في البكاء. ثم حضر مدربي وبدأ الاثنان في تشجيعي والتحدث عن الايجابيات التي حققتها، هذا ما جعلني أبدو قوية وأشعر بالثقة خلال المؤتمر الصحفي.
Comments are closed.