عهد بايدن كارثي على الغرب – في الصنداي تلغراف
نستهل جولة الصحافة البريطانية من الصنداي تلغراف، التي وصفت عهد بايدن بالكارثي للغرب وللعالم الحر.
ويقول كاتب المقال نايل غاردينير إنه “لم ير على مدار عشرين عاما له في واشنطن هذه الفوضى في البيت الأبيض”.
واستهل الكاتب تقريره بالقول: ربما يكون المشهد الأكثر حزنا في عالم اليوم هو رؤية أُفول القوى العظمى لهذا العصر.
إن الولايات المتحدة في وضع السقوط الحر، واقتصادها يتجه نحو الركود، مع ارتفاع التضخم، والارتفاع الصاروخي في أسعار البنزين والسلع الاستهلاكية، وتدهور سوق الأوراق المالية الذي أدى إلى محو تريليونات الدولارات من قيمة حسابات التقاعد الأمريكية.
وشهدت الحدود الجنوبية الأمريكية المليئة بالثغرات محاولات مذهلة لعبور الحدود غير الشرعية بلغت مليوني شخص منذ بداية رئاسة بايدن، وشهدت معظم المدن الأمريكية الكبرى أكبر موجة إجرامية منذ عدة عقود، مع تنافس واشنطن العاصمة لتكون عاصمة سرقة السيارات في الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
ولقد أصبح تزايد الفوضى من نيويورك إلى لوس أنجليس مرة أخرى مشكلة كبيرة للناخبين الأمريكيين.
ويضيف كاتب المقال إن “الشعور بالضجر في جميع أنحاء الولايات المتحدة أصبح ملموسا. ثقة الشعب الأمريكي في قيادة جو بايدن قليلة، والرئيس الأمريكي أصبح رئيسًا في حالة إنكار متزايدة ويرد بغضب على منتقديه من الحزبين الكبيرين في البلاد، ويرفض قبول أي مسؤولية عن حالة بلاده المتزايدة الخطورة”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أقل من واحد من كل أربعة يرون أن الولايات المتحدة تسير في الطريق الصحيح.
وتابع كاتب المقال إن “بايدن كان ولا يزال رئيسا كارثيا، حتى إن صحيفة نيويورك تايمز شككت في قدرته على خوض انتخابات 2024”.
وبكل المقاييس إن “بايدن أكثر رئيس هاوٍ في تاريخ الولايات المتحدة”.
عمران خان عازم على العودة للسلطة
ننتقل إلى حوار أجرته صنداي تايمز مع رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، والذي أطاح به البرلمان الباكستاني في العاشر من إبريل(نيسان) الماضي، تضمن رؤيته لمستقبل العملية السياسية في بلاده، ورؤيته للسياسات الأمريكية وحركة طالبان.
وتفرد الصحيفة في مقدمة الحوار لشخص عمران خان الذي كان نجما كبيرا في لعبة الكريكيت وكيف أنه كان وسيما للغاية في ريعان شبابه و خاض نزوات عديدة وتزوج ثلاث مرات.
ويرصد الصحفيان اللذان أجريا الحوار في قصر خان، الواقع خارج إسلام أباد، كيف أن خان أصبح مسلما ملتزما، فلم تظهر أي فتيات في موقع إجراء الحوار وإن كان مليئا بالحراس والكلاب الشرسة المدربة.
وتضيف الصحيفة أن عمران خان، البالغ 69 عاما، يرفض ترك الساحة السياسية في واحدة من أكثر بلدان العالم فسادا.
ويقول نجم الكريكيت السابق، الذي تزوج نجلة الملياردير جيمس غولدسميث عام 1995، إنه كان بإمكانه أن يعيش “حياة سهلة جدا في بريطانيا حيث لا يفعل شيئا سوى الحديث أو الكتابة عن الكريكيت وتحقيق دخل مادي معقول”.
وتابع: “تصل في نقطة معينة في حياتك إلى أن هناك هدفا من الحياة، وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك إلها، ويُتوقع منك أن تعيش كإنسان جيد”، يقول خان هذا الكلام بينما تحرك أصابعه المسبحة، وصوت المؤذن يصدح في الأجواء.
ويضيف خان أن دافعه، لخوض العمل السياسي، هو تحسين النظام الصحي في البلاد والقضاء على الفساد والتوريث السياسي وإقامة دولة القانون، في أقرب وقت، لتصبح باكستان مثل بريطانيا.
وتقول الصحيفة إن “خان كان حريصا في حديثه على ألا ينتقد الجيش الباكستاني مباشرة، لأنه سيكون في حاجة لدعمه من أجل العودة إلى السلطة، ولكنه سبق وأن اتهم الولايات المتحدة والجيش بالعمل على الإطاحة به من رئاسة الوزراء وأن رشى بالملايين دُفعت من أجل هذا”.
ونفت الولايات المتحدة، التي لديها سفارة محصنة من الهجوم النووي، أي ضلوع لها في سحب الثقة من عمران خان.
وانتقد خان انضمام بلاده للحرب على الإرهاب، التي شنتها واشنطن في عهد جورج بوش الإبن، قائلا إنها تسبب في إزهاق أرواح 80 ألف شخص وتشريد 3.5 مليون شخص مع تنفيذ مئات الهجمات للمسيرات على الأراضي الباكستانية.
الروبوت المخيف
ونختتم الجولة من الأوبزرفر والتي كتب فيها جون نوغتون مقالا بعنوان: ما سبب خوف غوغل من فكرة وجود روبوت ذي المشاعر؟.
يستهل الكاتب مقاله بالتذكير بمقولة تصف البشر بـ”الحيوانات الناطقة” وهو ما يعكس أن القدرة على التواصل عبر لغة مقصور فقط على الإنسان.
وعلى مدار العقد الماضي، عمل باحثو تطوير الروبوتات، والذي يعمل معظمهم في كبريات شركات التكنولوجيا، على دحض هذه الفكرة.
وعلى سبيل المثال، فإن معمل أوبن للذكاء الاصطناعي، الموجود في سان فرانسيسكو، كشف عن تقنية حاسوبية تسمى “جي بي تي – 3” تستطيع أن تنتج نصا باللغة الإنجليزية.
وتنوعت الآراء بشأن هذا النص، ولكن البعض يرى أن “جي بي تي – 3” تمثل مَعلما حقيقيا في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وفي السادس من يونيو(حزيران) الماضي قررت شركة غوغل فرض إجازة إجبارية مدفوعة الأجر على مهندس لديها يدعى بليك لاموين، بعدما نشر نص حوار له مع روبوت، وقال إن الروبوت لديه مشاعر طفل في الثامنة من العمر.
وقال لاموين تعليقا على قرار غوغل بشأنه إنه “إجراء تتخذه غالبا غوغل قبيل فصل أحد الموظفين، ولكنها في حالتي تبحث عن سند قانوني”.
وتزعم غوغل أن المهندس لم يحترم سياسة السرية الخاصة بالشركة.
والسؤال الملح الآن وهو افتراضي: ماذا سيكون رد غوغل إذا أدركت أن لديها بالفعل آلة واعية بين يديها؟ ولمن ستبلغ، على افتراض أنه يمكن أن ينزعج من الإذعان إلى مجرد إنسان؟.
Comments are closed.