تصنيع أذن وأنف بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الخلايا البشرية
قد يكون المرضى في ويلز من بين الأوائل في العالم الذين يتلقون علاجاً رائداً يستخدم الخلايا البشرية للتخلص من ندوب وتشوهات الوجه.
وقد رصد مبلغ 2.5 مليون جنيه استرليني لتمويل دراسة تقوم بها جامعة سوانزي في المملكة المتحدة، لاستخدام الخلايا ومواد نباتية المنشأ في عملية طباعة ثلاثية الأبعاد لغضروفي الأنف والأذن.
وإذا نجحت الدراسة، ستستخدم في المستقبل في علاج الأشخاص الذين ولدوا بدون أجزاء من الجسم أو الذين يعانون من ندوب في الوجه بسبب تعرضهم للحروق أو الصدمات أو مرض السرطان.
هذا التطور قد يغير حياة الذين يعانون من تشوهات الوجه أو ندوب.
قامت الطفلة إليزابيث البالغة من العمر ست سنوات بزيارة مركز برنامج الأبحاث الرائد عالمياً في سوانزي، برفقة صوفي، كونتيسة ويسيكس، وراعية مؤسسة “Scar Free Foundation “.
رجل يحصل على عين اصطناعية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد
الذكاء الاصطناعي: هل ستنقلب الآلات على البشر؟
ميتافيرس: كيف سيبدو العالم بعد عشر سنوات في ظل التطور التكنولوجي المتسارع؟
كيف سيبدو شكل الأفلام بعد 20 عاما؟
وأصيبت إليزابيث بحروق شديدة بسبب الحريق الذي التهم منزلها قبل أن تبلغ من العمر 6 أشهر.
وفقدت الطفلة بعض أصابعها وأذنها، وتحتاج إلى علاج يومي بسبب ندوبها المؤلمة.
وتقول: “أحياناً أجد صعوبة في فتح الأشياء” ، مضيفة أنها وجدت البحث الجديد “مثيراً”.
وقال والدها ليام إن العمل الذي يتم إنجازه “أمر لا يصدق”، مضيفاً أنهم مهتمون بشكل خاص بالطباعة ثلاثية الأبعاد. فقدت إليزابيث إحدى أذنيها في الحريق، لذلك إذا تمكّن المرء في النهاية من طباعة أذن جديدة باستخدام خلاياه الخاصة، فسيكون ذلك أمراً مذهلاً”.
“الكثير من العمل يتم في هذا المختبر، نأمل أن يفيد الأطفال أمثال إليزابيث حتى لا يضطروا للتعامل مع الآثار الجسدية والعقلية للندوب”.
أظهر تشخيص تينا مورغان عام 2010 أن هناك ورماً سرطانيا في أذنها اليسرى.
نجحت العملية الجراحية لإزالة الورم لكنها فقدت جزءاً كبيراً أذنها.
حالياً، تتم عملية إعادة بناء الأنف والأذن عن طريق اخذ جزء من الضلع وإدخاله تحت الجلد، لكن ذلك قد يكون مؤلماً ويؤدي الى ظهور ندوب.
وقالت مورغان إنها ترغب في الحصول على شيء ما ليحل محل جزء الأذن الذي فقدته، وقد فكرت سابقاً في الخضوع لعملية إعادة بناء أذنها.
“لم أرغب حقاً في إجراء عملية جراحية وإزالة أي جزء من أضلاعي، لذلك عندما رأيت البحث يجري في سوانزي، بدا لي أنه الوسيلة الأكثر جدوى، ليس من أجل مساعدتي فقط، بل الآخرين الذين يعيشون كل يوم مع ندوب شديدة في الوجه أيضاً، ويمكن أن تتغير حياتنا بنجاح هذا البحث”.
ويتاول البحث أيضاً إجراء أكبر دراسة في العالم حول كيفية تأثير ندوب الوجه على الصحة العقلية.
ويقود البحث البروفيسور إيان ويتاكر، الذي قال إن هذه أكبر دراسة من نوعها في المملكة المتحدة، بل ربما في أوروبا.
يتضمن المشروع دراسات علمية لتحديد التركيبة المثالية للخلايا لتنمية غضروف جديد، مما سيؤدي إلى تجارب إكلينيكية بشرية لإعادة بناء الوجه.
وقال إن استخدام الطابعات سيجعل مدة العمليات أقصر، والمرضى أكثر ارتياحاً والتكاليف أقل، ويأمل في إمكانية إجراء التجارب السريرية في سوانزي “خلال أثنين إلى خمسة أعوام قادمة”.
وأضاف البروفيسور ويتاكر: “آمل أن تكون ويلز من بين الدول الأولى في العالم التي يستفيد فيها المرضى من هذه التكنولوجيا”.
وتغطي الندوب ما بين 85-90 في المئة من جسد سيمون ويستون جراء سقوط قنبلة على السفينة التي كان يعمل عليها خلال حرب فوكلاند.
وقال ويستون، سفير مؤسسة The Scar Free Foundation الخيرية: “إن فرصة إعادة بناء الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الوجه والجسم الثقة بأنفسهم تبدو هائلة”.
“لا يمكنك تغيير ما يحدث للناس ولكن من خلال هذا البحث والتطوير، يمكنك تغيير المستقبل الذي يتمنونه لأنفسهم”.
Comments are closed.