الحرب في اليمن: الولايات المتحدة تنشر مُدمّرة وطائرات مقاتلة لدعم الإمارات ضد الحوثيين
قررت الولايات المتحدة الدفع بمدمرة مزودة بصواريخ موجهة، وطائرات مقاتلة متطورة للمساعدة في الدفاع عن دولة الإمارات بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات الصاروخية من الحوثيين في اليمن، حسبما ورد في بيان أمريكي الأربعاء.
ويأتي التحرك، الذي يهدف إلى “مساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي”، عقب محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، حسبما أفادت السفارة الأمريكية في أبو ظبي.
وفي يوم الاثنين، تعرضت الإمارات، المشاركة في التحالف بقيادة السعودية الذي يحارب الحوثيين المدعومين من إيران، لهجوم صاروخي جديد.
- الحوثيون يهددون “بمواجهة التصعيد بالتصعيد” بعد هجوم على أبوظبي
- الإمارات تعلن إسقاط صاروخ باليستي في ثالث هجوم للحوثيين خلال شهر
وسوف تشارك المدمرة “يو اس اس كول”، المزودة بصواريخ موجهة، مع الأسطول الإماراتي في اعتراض الهجمات الصاروخية، حسبما ورد في البيان، كما ستنشر الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.
ومن إجراءات الدعم الأخرى “الاستمرار في توفير تحذيرات استخباراتية مبكرة”، كما ورد في البيان.
وقد فتحت الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على الإمارات جبهة جديدة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، التي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وكانت قوات أمريكية متمركزة في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي قد أطلقت صواريخ باتريوت اعتراضية وهرعت إلى المخابئ حين أُطلق صاروخان بالستيان باتجاه المدينة يوم 24 يناير/ كانون الثاني.
كما أُحبط هجوم بصاروخ يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحق هيرتسوغ، لأبو ظبي.
وتريد واشنطن، التي تدعم التحالف الذي تقوده السعودية، أن يبعث الدفع بقواتها “إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف مع الإمارات باعتبارها شريكا استراتيجيا طويل الأمد”، كما ورد في البيان.
وكان الحوثيون قد بدأوا مهاجمة المصالح الإماراتية بعد سلسلة من الهزائم على الأرض في اليمن، بواسطة مسلحين دربتهم الإمارات.
وفي يناير/ كانون الثاني، احتجز الحوثيون سفينة شحن ترفع العلم الإماراتي في البحر الأحمر، قائلين إنها تحمل أسلحة، وهو ما نفته الإمارات.
وقد بدأت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014 حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، وهو ما أعقبه تدخل التحالف بقيادة السعودية في العام التالي لدعم الحكومة.
Comments are closed.