المليونير الأمريكي المدان في قتل صديقته يموت متأثرا بكوفيد19 في محبسه
توفي المليونير الأمريكي القاتل روبرت دورست في محبسه عن عمر يناهز 78 عاما، وفقا لمحاميه.
وتوفي دورست في سجن كاليفورنيا حيث كان يقضي عقوبة بعد أن قررت محكمة أمريكية في سبتمبر/ أيلول الماضي أنه مذنب بعد إدانته بقتل صديقته سوزان برمان.
وقتل دورست صديقته لمنعها من التحدث إلى الشرطة عن اختفاء زوجته. وترجح الشرطة أنه قتل شخصين آخرين أيضا.
وتحول قطب العقارات الأمريكي إلى متهم هارب من العدالة بعد أن اعترف دون قصد بجريمته في سلسلة أفلام وثائقية تناولت حياته، والتي أنتجتها شبكة تلفزيون إتش بي أو.
وأكد تشيب لويس، محامي دورست، أن موكله تُوفي في مستشفى سان خواكين العام بينما كان محتجزا لدى مصلحة السجون في كاليفورنيا.
وأضاف أن الوفاة “طبيعية”، وأن دورست كان يعاني من الكثير من المشكلات الصحية.
وكان دورست يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد الحكم الصادر في حقه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لإدانته بقتل صديقته بيرمان التي كانت محل ثقته والمتحدثة باسمه عام 2000.
وأجلت محاكمة المليونير القاتل لمدة سنة بسبب انتشار فيروس كورونا. وبعد يومين من صدور الحكم، نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج من كوفيد19 ووضع على جهاز تنفس اصطناعي، وفقا لمحاميه.
وبدأ التحقيق مع دورست، الذي تمتلك عائلته مجموعة من ناطحات السحاب في مدينة نيويورك من بينها استثمارات عقارية في مركز التجارة العالمي، بعد أن استخدمت المحكمة تسجيلا لاعتراف على لسانه جاء في واحد من سلسلة أفلام وثائقية بعنوان “جينكس” أنتجتها شبكة تلفزيون إتش بي أو ضمن في 2015.
وظهر دورست في آخر مشهد من هذا الفيلم، وكأنه يتحدث إلى نفسه، قائلا: “ماذا فعلت، قتلتهم جميعا، بالطبع”.
ورجح بعض المدعين في القضية أن دورست قتل جاره المسن موريس بلاك الذي كشف شخصية دورست عندما كان هاربا، في ولاية تكساس، عام 2001.
محكمة أمريكية تعرض جزءا من وثائقي عن روبرت دورست على المحلفين خلال محاكمته
السجن المؤبد لمراهق قتل أختين بسبب “ميثاق دم مع الشيطان”
لكن دورست أنكر هذا الاتهام، زاعما أنه قتله عن طريق الخطأ قبل أن يقطع جثته ويلقيها في خليج غولفستون.
وبعد 45 يوما من المطاردات، ألقت الشرطة القبض على دورست لسرقة شطيرة دجاج من متجر للبقالة في ولاية بنسلفانيا على بعد أميال قليلة من الجامعة التي درس فيها في شبابه.
كما عثرت السلطات في سيارته المستأجرة على آلاف الدولارات وكمية من مخدر القنب ورخصة قيادة جاره موريس بلاك.
وتولى دورست الدفاع عن نفسه في المحاكمة التي خضع لها عام 2003، وبرأته المحكمة بعد أن زعم أنه هرب بسبب اعتقاده أن روايته لن يصدقها أحد.
كما كان يشتبه في أن دورست وراء وفاة زوجته كاثي دورست عام 1982، التي لم يُعثر على جثتها حتى الآن، والتي أُعلنت وفاتها قانونيا في 2017.
وقالت المحامية العامة في المقاطعة ماريام روكا، في بيان أصدرته في هذا الشأن: “بعد 40 سنة من السعي لتحقيق العدالة لموتها، وأعرف مدى الانزعاج الذي يسببه ذلك لأسرة كاثلين دورست”.
وأضافت: “كنا نأمل أن تتاح لهم فرصة رؤية الاتهامات توجه لدورست بقتل كاثلين لأننا نعرف أن جميع الأسر لا تتوقف أبدا عن السعي وراء إغلاق القضايا الخاصة بذويهم وتحقيق العدالة ومسائلة الجناة”.
وقال البيان إن مكتب المحامي العام في المقاطعة سوف ينشر المزيد من المعلومات عن قضية كاثي دورست في الأيام القليلة المقبلة.
Comments are closed.