وزير الخارجية الإيراني في بيروت: الجمهورية الإسلامية “لن تبخل بأي أمر لمساعدة لبنان”
بدأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارته إلى لبنان، بلقاء الرئيس اللبناني ميشال عون، في القصر الجمهوري في بعبدا، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي في بيروت.
الوزير الإيراني، كان قد وصل إلى بيروت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، قادماً من العاصمة الروسية موسكو، والتقى عون صباح الخميس، وغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريحات.
من جانبه أكد عون، “دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة”، بحسب الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
- الفقر يدفع البعض إلى بيع كلياتهم بسبب تفاقم الانهيار الاقتصادي في لبنان
- أهالي ضحايا مرفأ بيروت يحتجون على وقف التحقيقات للمرة الثانية
وعقد الوزير مؤتمراً صحفياً في المطار، قال خلاله إن بلاده تدعم لبنان بكل قوة، وأكد “ثقة الجمهورية الإسلامية بأن لبنان سيتمكن من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، كما تخطى الشعب اللبناني الشقيق كافة المراحل الصعبة التي مر بها”. وأضاف: “إيران لن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان”.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب. كما سيلتقي مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية في بيروت.
وتظاهر عشرات اللبنانيين الأربعاء رفضاً لزيارة عبد اللهيان، إلى البلاد. ورفع المتظاهرون العلم اللبناني، ولافتات كتب عليها شعارات منها: “إيران اخرجي من لبنان”، و”نطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني”، فيما لم يصدر تعليق من الحكومة اللبنانية حول التظاهرة.
وتتهم أحزاب سياسية إيران بمحاولة بسط نفوذها في لبنان، من خلال “حزب الله”.
وتأتي هذه الزيارة عقب إدخال “حزب الله” شحنات من المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، وتوزيعها وفق خطة وضعها الحزب.
ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل الى موسكو الثلاثاء وبعد محادثاته التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غادر متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
Comments are closed.