مقتل ستة وإجلاء عشرات الآلاف غربي الهند جراء “أقوى عاصفة” منذ أكثر من 20 عاما
تواجه ولاية غوجارات غربي الهند أقوى إعصار يضرب المنطقة منذ عام 1998.
وأفادت الأنباء بأن ستة على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أجْلت السلطات عشرات الآلاف على مدى اليومين الماضيين تحت أمطار غزيرة تصاحب الإعصار – توكتاي.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الإعصار يتكثف الآن قبل أن يتحول إلى “عاصفة إعصارية بالغة الشدة”.
ويتزامن قدوم الإعصار توكتاي مع موجة ثانية مدمرة لفيروس كورونا عصفت بدورها بنظام الهند الصحي.
ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار في هبوط أرضي بولاية غوجارات مساء اليوم الاثنين في ظل رياح تبلغ سرعتها 160 كيلو مترا في الساعة.
ورفعت السلطات درجة التأهب في كل من غوجارات ومهاراشترا، وسط تنبؤات بأمطار ورياح شديدة في الولايتين المتجاورتين.
وتتعافى الولايتان من تداعيات موجة ثانية مدمرة لفيروس كورونا، وبدأت أعداد الإصابات فيهما تتراجع.
وأجْلت السلطات أكثر من 150 ألف شخص في مناطق منخفضة وأودعتهم ملاجئ، مما يبعث على المخاوف من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تفشٍّ جديد للفيروس خلال الأسابيع المقبلة.
وكانت الحكومة الفيدرالية أمرت بوقف أعمال التطعيم ضد الفيروس في عدد من المدن الساحلية التي من المتوقع أن يضربها الإعصار.
ويزيد الإعصار من التحدي الذي تواجهه مستشفيات الهند، لا سيما مراكز علاج كوفيد.
ورحّلت السلطات 850 مصابا بكوفيد من مراكز متخصصة في علاج الفيروس إلى مستشفيات مدنية في مومباي عاصمة مهاراشترا، على سبيل المثال، والتي توجد على الساحل وتشهد حالة من التأهب.
وقالت السلطات في مومباي إن المطار سيغلق بين الساعتين الحادية عشرة صباحا والثانية مساء بالتوقيت المحلي.
ونصح المسؤولون السكان بالبقاء في منازلهم، وسط توقعات بغرق الطرقات وانقطاع الطاقة بفعل مياه الأمطار الغزيرة، وبأنْ تتسبب الرياح الشديدة في اقتلاع الأشجار.
وشهدت الشواطئ في ولايتَي غوجارات ومهاراشترا عودة الآلاف من قوارب الصيد، بينما نُصحت مئات من السفن التجارية بتغيير مسارها.
ونشرت قوات مواجهة الكوارث العديد من فِرقها في الولايتين.
وتسببت الأمطار المصاحبة للإعصار خلال الساعات الأخيرة في مقتل ستة أشخاص في ولايات كيرلا، وكارناتاكا، وغوا – على الساحل الغربي للبلاد.
Comments are closed.