حمزة بن الحسين: أول ظهور للعاهل الأردني الملك عبد الله رفقة أخيه ولي العهد السابق منذ الأزمة الملكية
ظهر العاهل الأردني، الملك عبد الله، مع أخيه الأمير حمزة، لأول مرة منذ الأزمة التي قال فيها ولي العهد السابق إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.
وحضر الملك مع أخيه مراسم إحياء الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية. وظهر الملك رفقة أفراد آخرين من العائلة المالكة، وهم يضعون أكاليل من الزهور أمام النصب التذكاري للجندي المجهول.
وهذا أول ظهور للملك عبد الله وأخيه معا منذ اتهام السلطات الأمير حمزة وعددا من المسؤولين بالتآمر على “ضرب استقرار البلاد”.
ونشر القصر الملكي على حسابه بموقع تويتر صورا جماعية لأفراد من الأسرة المالكة في مدفن العائلة.
وظهر الجميع بزي مدني باستثناء ولي العهد الذي كان يرتدي الزي العسكري.
وتنطلق في الأردن، اليوم الأحد، فعاليات تخليد ذكرى مرور 100عام على تأسيس الدولة. وقد أعلنت السلطات خطة احتفالية تمتد على مدار العام الحالي في مختلف محافظات المملكة.
وتقرّر إرجاء الاحتفالات الجماهيرية إلى ما بعد عيد الاستقلال الموافق الـ 25 من مايو/ أيار، وذلك نظرا للظروف المتعلقة بانتشار وباء كورونا.
وأعلن الحادي عشر من أبريل/ نيسان من كل عام يوما وطنيا في الأردن. كما أعلن اليوم الأحد عطلة رسمية للاحتفال بمئوية الدولة.
وقد طرحت هيئة البريد في المملكة إصدارا من الطوابع التذكارية لعام 2021.
وتصارع المملكة الأردنية من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، بسبب شح مواردها وتأثرها بالنزاعات والأزمات المستعصية في الدول المجاورة لها.
أزمة داخلية
ووجدت البلاد نفسها الأسبوع الماضي أمام أزمة داخلية إذ اتهمت السلطات في عمان ولي العهد السابق، الأمير حمزة، وعددا من كبار مساعديه “بالتآمر على استقرار وأمن البلاد”، وأوقفت 16 منهم، بينما قال ولي العهد إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.
وكان الأمير حمزة وليا للعهد عندما تولى أخوه غير الشقيق، عبد الله العرش بعد وفاة والدهما في عام 1999، ولكنه عزل في عام 2004، ليتولى منصبه الأمير الحسين، نجل الملك عبد الله الثاني.
وقال الملك عبدالله الأربعاء الماضي إن أخاه، الذي بعث رسالة ولاء إلى الملك، بعد وساطة من عمهما الأمير الحسن، يعيش في قصره تحت “رعايته”.
وأضاف في خطاب للأمة قرأه مذيع تلفزيون المملكة أن “الفتنة وئدت في مهدها”.
وكان الأمير حمزة قال في تسجيل بالفيديو بثته بي بي سي يوم 3 أبريل/ نيسان إنه “وضع تحت الإقامة الجبرية” واتهم المسؤولين في الأردن “بالفساد وعدم الكفاءة”.
واتهم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بعدها مجموعة، لم يسم أفرادها، “بالتآمر مع جهات أجنبية لضرب استقرار الأردن”.
ولكن الأمير حمزة أعلن ولاءه للملك بعد وساطة عمهما الأمير الحسن، إذ جاء في خطاب الملك أن الأمير “تعهد بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن، وأن يضع مصلحة الأردن فوق أي اعتبار”. وأضاف أن التحقيقات في القضية لا تزال جارية.
وقد أمرت سلطات التحقيق الأردنية بعد ذلك بحظر النشر في قضية الأمير حمزة قبل أن تعود وتقول إن الحظر متعلق بالتحقيقات وليس التصريحات الرسمية أو ” حرية التعبير”.
Comments are closed.