اتهام كوريا الشمالية بالقرصنة لسرقة لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا
قال مسؤولون في الاستخبارات الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية حاولت قرصنة شركة فايزر الأمريكية لسرقة تكنولوجيا لقاح فيروس كورونا.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا تمت بالفعل سرقة معلومات خاصة بتركيبة اللقاح.
وقدمت الاستخبارات الكورية الجنوبية إفادة لأعضاء البرلمان حول الهجوم الإليكتروني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (يونهاب).
ولم ترد شركة فايزر على استفسار بي بي سي لتأكيد ما إذا كانت تعرضت للسرقة بالفعل.
ولم تعلن كوريا الشمالية حتى الآن عن حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا. ورغم ذلك تنتظر البلاد تسلم مليوني جرعة من اللقاح الذي طورته جامعة أوكسفورد وشركة أسترازينيكا خلال الأسابيع المقبلة.
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها بشكل كلي مع بداية ظهور الوباء مطلع العام الماضي في مدينة ووهان الصينية.
وقبل 4 أشهر أكدت شركة مايكروسوفت أن تسع على الأقل من الشركات العاملة في المجال الدوائي تعرضت لهجمات قرصنة إليكترونية من مؤسسات تدعمها كوريا الشمالية وروسيا.
واتُهمت مجموعتا زينك وسيرام الكوريتان الشماليتان ومجموعة فانسي الروسية للقرصنة الإليكترونية بشن أغلب هذه الهجمات.
وأنكرت الحكومة الروسية معرفتها بأي شيء حيال محاولات القرصنة لسرقة أبحاث تطوير لقاح كورونا.
ورغم أن الكثير من الهجمات فشلت إلا أن مايكروسوفت حذرت حينها من أن بعض الهجمات ربما تمكنت من اختراق أنظمة الشركة.
تحليل: غوردون كوريرا، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية
منذ بداية الوباء كرست الدول أغلب قراصنتها الإليكترونيين في إطار أزمة فيروس كورونا.
وبعضهم قام بجمع المعلومات وبعضهم كرس جهده لمحاولة سرقة المعلومات التي توصلت إليها دول أخرى حول العالم بخصوص علاجات الفيروس واللقاح.
وكان من الواضح أن كوريا الشمالية تعد أبرز دولة في هذا المجال.
فكوريا الشمالية مجتمع مغلق ويمتلك بنية تحتية كبيرة في مجال الإليكترونيات والإنترنت ومطوري البرامج. وبالتالي لديها القدرة على استهداف الدول الأخرى ليس فقط بهدف الوصول إلى المعلومات لكن أيضا من أجل الحصول على أموال من أطراف أخرى.
العام الماضي فرض المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا طوقا أمنيا إليكترونيا حول كل أبحاث تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.
ومع بداية العام الجاري تم تمديد نطاق الحماية إلى قوائم وسلاسل توزيع اللقاح على المواطنين في بريطانيا.
وليس من شك في أنه بسبب الوباء ستصبح شركات الأدوية والشركات العاملة في مجال الأبحاث الصحية في مقدمة القطاعات المعرضة للاستهداف بالهجمات الإليكترونية خلال المستقبل المنظور.
Comments are closed.