أشعل مقطع مسرب لرئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، حربا افتراضية بين تيارين، الوطني الحر من جهة والمستقبل من جهة أخرى.

ويظهر المقطع لقطات مصورة من اجتماع الرئيس اللبناني برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، قبيل جلسة المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، وصف فيها عون رئيسَ الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، بـ”الكاذب”.

وسأل دياب عون: “وضع التأليف كيف صار فخامة الرئيس”، فرد عون قائلا: “لا يوجد تأليف.. قال أعطاني ورقة، عم يكذب” في إشارة إلى سعد الحريري، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.

وأضاف: “عمل تصاريح كاذبة، وهلا ليك قديش غاب، ليك حظهن اللبنانيين، وهلا راح ع تركيا ما بعرف شو بيأثر”.

https://twitter.com/aljadeednews/status/1348671144619073542?s=21

وللرد على رئيس الجمهورية، استعان الرئيس المكلف سعد الحريري، بنصوص من الكتاب المقدس، ونشر على حسابه الرسمي في تويتر تغريدتين، جاء في الأولى: “من الكتاب المقدس – سفر الحكمة : إِنَّ الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ”.

https://twitter.com/saadhariri/status/1348687766922670080?s=21

وذكر في الثانية: “لأَنَّ رُوحَ التَّأْدِيبِ الْقُدُّوسَ يَهْرُبُ مِنَ الْغِشِّ، وَيَتَحَوَّلُ عَنِ الأَفْكَارِ السَّفِيهَةِ، وَيَنْهَزِمُ إِذَا حَضَرَ الإِثْمُ”.

https://twitter.com/saadhariri/status/1348687768327696389?s=21

ومن جهته رد التيار الوطني الحر على المقطع المسرب الذي نشرته قناة الجديد بالقول: “من الواضح أن قول الحقيقة فضح الكاذبين وأحرج الحليف الإعلامي المستجد، فتضافرت جهودهما لنصرة ما لا تستقيم نصرته من دجل وافتراء”.

وختم التيار البيان بآية من القران الكريم: “قال الله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: 105]”.

https://twitter.com/tayyar_org/status/1348730739727151104?s=21

وبدوره، رد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري عبر تويتر قائلا: “تويتر فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس” وأرفق تغريدته بوسم #للكذب_عنوان_عون_وجبران ، بالإضافة إلى سلسلة تغريدات نشرها حساب رئاسة الجمهورية تؤكد تسلم الرئيس اللبناني تشكيلة وزارية من 18 وزيرا .

https://twitter.com/lbpresidency/status/1336702651287937026?s=21

وهذا ما دفع جمهور تيار المستقبل إلى تبني الوسم الذي أطلقه الحريري، لشن هجوم على رئيس الجمهورية، وصهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

فقال الحساب الرسمي لتيار المستقبل: “المؤسف في الأمر أن دوائر القصر وزّعت كلاماً لرئيس الجمهورية من خلف كمامة لم تستطع أن تحجب وباء التعطيل عن الرأي العام اللبناني، فأعلن الرئيس بهمهمة متعمدة أن لا تأليف للحكومة مطلقاً تعابير لا تليق به وبموقعه تبيّن منها أنها موجهة الى الرئيس سعد الحريري”.

https://twitter.com/futuremovement/status/1348684259888926725?s=21

https://twitter.com/rhoulaihel/status/1348878780417400833?s=21

وفي المقابل رد جمهور الوطني الحر على وسم المستقبل بوسم #سعد_الكذاب .

فقال جوزيف جوان: “اليوم قال الرئيس عون ما لا يسمح البروتوكول بقوله. رب ضارةٍ نافعة، هكذا أحبّه الناس، صريحاً مباشراً ثائراً يقول الحقيقة مهما كانت صعبة، الطبع أقوى من التطبّع، في كل الأحوال، الجنرال سيبقى جنرال والكذّاب يبقى كذّاب”.

https://twitter.com/josephjwan/status/1348719092157587460?s=21

https://twitter.com/patriotism961/status/1348909338304393216?s=21

وفي المقابل اعتبر آخرون الاتهامات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الطرفين صحيحة.

فقال جوسيان بورجيلة: “‏لماً مناصري الحريري يقولوا ‫للكذب عنوان عون وجبران‬، ومناصري عون/باسيل يقولوا سعد الكذاب‬ بصدقهم تنيناتهم لأن فعلاً من عشرات السنين لليوم ما شفنا منهم كلن إلا كذب ودجل ووعود فارغة وفساد وصفقات ودمار”.

https://twitter.com/lucienbourjeily/status/1348904387419262978?s=21

الأزمة الحكومية

• بدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار خلال فترة حكومة الحريري الأخيرة.
• ووصل معدل النمو في البلد الأكثر مديونية في العالم إلى الصفر وفقدت العملة قيمتها في السوق السوداء بسبب نقض حاد في الدولارات الأمريكية.
• وارتفعت معدلات البطالة والفقر وتفاقم الغضب الشعبي بسبب عجز الحكومة عن تأمين الخدمات الأساسية.
• واندلعت الاحتجاجات التي أجبرت الحريري على الاستقالة بعد أن اقترحت حكومته فرض ضريبة على مكالمات تطبيق “واتسآب” من أجل زيادة عائدات الدولة.
• وكان لبنان قد بدأ استعادة عافيته عندما أدى حريق إلى انفجار 2750 طنا من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في ميناء بيروت.
• وأدى الانفجار الضخم إلى مقتل 200 شخص وجرح 6 آلاف، وسبب أضرارا اقتصادية بقيمة تقدر ب 4.6 مليار دولار.
• وأشعل الانفجار الغضب الشعبي من جديد على الزعماء السياسيين وأدى إلى اندلاع احتجاجات جديدة. واستقال دياب وحمل “نظام الفساد المتغلغل في كل مناحي الدولة” المسؤولية.
• وكُلف سعد الحريري في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.
• ومن المنتظر أن تخلف الحكومة المقبلة حكومة دياب، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.