النادي اللبناني للدراجات النارية أطلق حملة توعوية للحد من مخاطر القيادة

أطلق النادي اللبناني للدراجات النارية، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى وبالتعاون مع بلدية طرابلس، حملة توعوية في اطار فعاليات “طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024″، بعنوان “الخوذة مش للزينة البسها لسلامتك”، وذلك للحد من مخاطر قيادة الدراجات النارية عبر الالتزام بقانون السير ولبس الخوذة، بحضور ممثلة وزير الثقافة الدكتورة هند الصوفي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، الرحال اللبناني شربل عقيقي، مدير النشاطات في النادي فؤاد الصمدي وشخصيات ومهتمين.

شارك في الحملة أكثر من سبعين دراجا أتوا على دراجاتهم من كل النوادي اللبنانية، وسلكوا بست مجموعات في طرقات واتجاهات متعددة في المدينة، ووزعت الصوفي ويمق والصمدي الخوذ عليهم وهي عبارة عن هبة مقدمة عن روح المرحوم احمد يموت الذي قضى نتيجة حادث سير.

يمق

البداية مع النشيد الوطني ونشيد بلدية طرابلس، ثم كلمة ل يمق، سأل فيها: “لماذا يستخدم المواطنون الدراجات النارية؟ لان أكثرهم ليس لديهم أداة نقل أخرى، او لعدم قدرة الدولة على تأمين نقل مشترك، وباتت الدراجة أداة ضرورية للتنقل وايضا للمعيشة والعمل، ولهذا فإن اهتمامكم بأصحاب الدراجات هو اهتمام بالمواطن وصحته وسلامته”.

أضاف: “للأسف كل يوم نسمع عن قتلى في حوادث السير، وكطبيب اقول إنه من الضروري الالتزام بشروط السلامة المرورية، في أوروبا الخوذة إجبارية، الخوذة الصحية وذات المواصفات الطبية العالية، وكذلك حزام الأمان، وهذا للأسف لا يستخدم في ثقافتنا في لبنان، الأكثرية لا يضعون حزام الأمان، لسنا معتادين على ذلك، رغم ان الحزام اساسي في قيادة السيارات للحفاظ على الأرواح عند وقوع الحادث لاسمح الله، وكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، وجهاز الطوارئ والاغاثة الحاضر معنا يعرف ذلك جيدا، والمسؤولية في تطبيق قوانين السير على الجميع والبلدية يقع عليها مسؤولية أيضا، لكن البلدية ليس باستطاعتها تنفيذ القرار الا عبر وزارة الداخلية والبلديات”.

الصوفي

وألقت الصوفي كلمة استهلتها بنقل تحيات الوزير المرتضى للدراجين المشاركين”، وأوضحت ان” انشغاله بتحضيرات الافتتاحية الرسمية لطرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، والمتطلبات المستجدة بشكل متواصل حالت دون حضوره الشخصي، لكنه يولي الأهمية الكبرى لهذا النشاط، وخاصة ان أعداد المصابين والجرحى والمتعرضين يزداد يوميا”، وقالت: “من اهم الخطوات التي نطالب البلديات العمل عليها، هي تحديد مسار خاص للدراجات الهوائية والنارية، ومعاقبة من يقوم باي مخالفة ذات علاقة بسن القيادة ولباس القيادة ومسار القيادة، بما معناه تحميل مسؤولية لكل من يمشي مخالفا لخط السير العام. هذا الأمر يتسبب يوميا بمشاكل مع السيارات المحاطة بأكثر من دراج ومن كل الجهات”. كما ذكرت ان “هذا الموضوع ناقشناه مسبقا مع وزير الداخلية ووعد بالتشديد على الأمور الامنية للسير وعلى السلامة العامة، لكن التقدم لم يكن على قدر الطموحات”.

وعرضت على نادي الدراجين ان تناصر دعوتهم لبث الوعي، وتنظيم لقاءات لهم عبر جمعيات المجتمع المدني في طرابلس والجمعيات النسائية والمجلس البلدي للشباب الذي ترعاه، كما وعدت ب”نقل مطالب النادي إلى وزير المدينة، كما يناديه اهل طرابلس، اي الوزير محمد المرتضى، كي تنقل هذه القضايا الوطنية إلى الأجهزة المعنية من خلال وزارة الداخلية”. كما طالبت البلدية ب”التحرك وفق الهامش الذي يسمح به القانون”.

عقيقي

ثم القى عقيقي كلمة عرض فيها للمخاطر التي يتعرض لها الدراجون عامة على الطرقات العامة في لبنان”، وذكر بضرورة “ارتداء خوذة من نوعية جيدة وضرورة بث الوعي امام الشباب وامام ذويهم”، وقال: “ان تعسر عمل النافعة في التسجيل من شأنه ايضا ان يعرض الدراجين للتوقف عن العمل، وهذا ما لا نريده، بل المطلوب فقط هو الالتزام بقواعد السير العامة ومراقبة هذا الأمر من قبل الدولة”.

الصمدي

كذلك القى الصمدي كلمة اطلق فيها إسم الحملة التوعوية تخليدا لذكرى ضحايا حوادث الدراجات النارية في لبنان. وقال: “اوصلنا رسالتنا عبر بلدية طرابلس بالتعاون مع وزارة الثقافة، تحت عنوان ثقافة القيادة على الطرقات، وهذه الحملة التي اطلقناها في الشمال تستكمل بكل مناطق لبنان لبث الوعي، وهي عن روح المرحوم احمد يموت وتخليدا لذكرى الكابتن مصطفى شعبان ونزيه حمود من دراجي الشمال”. ولفت الى انه “من أجل عدم تكرار ضحايا كارثة الدراجات النارية هذه الحملة مستمرة بالتوعية، وهذه الخوذ التي نسلمها لكل سائقي الدراجات هي لحمايتهم وسلامتهم، على أمل يكون هناك تجاوبا بكل المناطق”.

توزيع شهادات وخوذ

ختاما تم تقديم شهادات تقدير وشكر من شركة Comin للتأمين الى رؤساء الفرق المشاركة، ثم انتقل الحضور إلى الشارع وبدأوا بتوقيف الدراجين الذين لا يرتدون الخوذات او الذين لديهم خوذات شائكة، ووزعوا عليهم الخوذات الجيدة، بمشاركة يمق والصوفي.