تأهب وتحذير لإيران.. أمريكا تدفع بأعتى أسلحتها إلى الشرق الأوسط
استنفرت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها، ودفعت بمزيد منها إلى الشرق الأوسط، مصحوبة بقطع بحرية، وبأسراب كبيرة من الطائرات المقاتلة، والمسيرة، في ردع استباقي، لأي تأهب إيراني محتمل، في ظل دخول إسرائيل براً إلى لبنان، وبدء المعارك مع حزب الله في الجنوب.
وجاء التأكيد من وزارة الدفاع الأمريكية، حين أعلن المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة ستنشر “بضعة آلاف من القوات الإضافية” في الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل في حالة الضرورة”.
تأهب بعد التهديد
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الثلاثاء، إن هذا الاستنفار العسكري الكبير، يأتي بعد أن حذرت الولايات المتحدة إيران وأذرعها المسلحة في المنقطة من استهداف المصالح الأمريكية، أو تصعيد الصراع مع إسرائيل وتحوله إلى حرب شاملة
وأكدت الصحيفة، أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق خاص من أن إيران قد تشن هجوماً جديداً على إسرائيل رداً على مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وحملتها العسكرية المتصاعدة في لبنان.
ورداً على التأهب والتصعيد، تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لتعزيز عدد طائراتها في المنطقة، بإرسال أسراب جديدة من مقاتلات (F-15E وF-16 وA-10) التابعة للقوات الجوية، التي نشرتها في منطقة الشرق الأوسط في وقت سابق.
وبحسب البنتاغون، فإن طائرات (F-22) موجودة في المنطقة، لكن لن تتم زيادة أعدادها.
سيناريو أبريل
وتبنع أهمية زيادة القوة الجوية الأمريكية في المنطقة، من امتلاك مقاتلات (F-15E وF-16) قدرات كبيرة، لعبت سابقاً دوراً رئيسياً في إسقاط الطائرات الإيرانية المسيرة، عندما شنت طهران هجوماً بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي.
كما ترابط حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة مع وصول مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في منتصف الأسبوع الجاري.
ونشرت الولايات المتحدة جزءاً من قواتها وحاملة طائرات بالقرب من البحر الأحمر، وأخرى في البحر الأبيض المتوسط.
وتوجد أيضاً مجموعة كبيرة من البرمائيات البحرية، وتتألف من حوالي 2200 من مشاة البحرية والبحارة، ينتشرون في البحر الأبيض المتوسط، ويقول مسؤولو الدفاع الأمريكيون، إن البنتاغون مستعد لنشر المزيد من القوات إذا لزم الأمر.
ولا يزال رد إيران على مقتل حسن نصر الله، وعدد من قادة الصف الأول في الحزب، والحرس الثوري الإرهابي غير واضح، بحكم الانقسام الداخلي، حول ما يجب القيام به.
ويقول المحللون، إن الانتقام الإيراني، قد ينفذ على شكل هجمات صاروخية ضخمة بمساندة من طائرات مسيرة، تشابه تلك التي استخدمت في هجوم أبريل (نيسان) الماضي.
Comments are closed.