روسيا وأوكرانيا: إصابة مدون روسي مؤيد للحرب على أوكرانيا في انفجار سيارة مفخخة
قال مسؤولون إن كاتباً روسياً بارزاً ومدوناً مؤيداً للحرب أصيب في انفجار سيارة مفخخة في روسيا.
وبحسب تقارير، كان زاخار بريلبين، وهو مؤيد قوي للحرب على أوكرانيا، واعياً بعد الهجوم في منطقة نوفغورود، لكن سائقه قُتل.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقال مشتبه به على خلفية الهجوم.
ويأتي ذلك بعد شهر من مقتل مدون آخر مؤيد للكرملين، فلادلين تاتارسكي، في تفجير في مقهى في سان بطرسبرغ.
وبعد أقل من ساعتين من الإبلاغ عن هجوم السبت، قالت وزارة الداخلية إن مشتبهاً به أدين سابقاً، اعتقل قرب غابة في منطقة نوفغورود.
وقال البيان إن “البحث عن شركاء محتملين مستمر”.
وقال حاكم نوفغورود غليب نيكيتين: “ضباط إنفاذ القانون يحققون الآن في ظروف وأسباب الحادث. زاخار على ما يرام”.
وقالت تقارير إن الانفجار وقع على طريق على بعد حوالي 80 كيلومتراً من بلدة بور. وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن المدون أصيب بارتجاج في المخ وكسور في العظام.
الشاب البالغ من العمر 47 عاماً هو أحد أشهر الروائيين في روسيا، ويشتهر بمشاركته في السياسة القومية الروسية المتطرفة.
وهو من قدامى المحاربين في حروب روسيا الدموية في الشيشان في تسعينيات القرن العشرين، وقد اعترف بالقتال مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ودعا إلى “عودة كييف إلى روسيا”. وفي العام الماضي، دعت مجموعة أسسها بريلبين المسؤولين إلى “تطهير الفضاء الثقافي” من جميع الذين يعارضون الصراع.
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على التفجير المزعوم حتى اكتمال التحقيق.
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سعت إلى إلقاء اللوم في الهجوم على المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكتبت على تلغرام: “لقد تأكدت الحقائق: لقد غذت واشنطن وحلف شمال الأطلسي خلية إرهابية دولية أخرى، نظام كييف. نصلي من أجل زاخار”.
- مقتل ابنة دوغين الملقب بـ”دماغ بوتين” في سيارة مفخخة بموسكو
- العقوبات الأمريكية تطال بنات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وهذا الهجوم هو الأحدث في استهداف المؤيدين البارزين لحرب الرئيس بوتين على أوكرانيا.
وقد قُتل فلادلين تاتارسكي الشهر الماضي. وكان المدون قد راسل من خط المواجهة الأوكراني واكتسب شهرة بشكل خاص العام الماضي بعد نشر مقطع فيديو تم تصويره داخل الكرملين قال فيه: “سنهزم الجميع، سنقتل الجميع، سنسرق الجميع بحسب الضرورة. تماماً كما نريد”.
وألقي القبض على الناشطة داريا تريبوفا (26 عاماً) في وقت لاحق ووجهت إليها تهمة الإرهاب بعد نشر شريط فيديو -يعتقد أنه تم تسجيله تحت الإكراه- اعترفت فيه بإحضار تمثال صغير إلى المقهى الذي انفجر في وقت لاحق.
وفي أغسطس/ آب 2022، قتلت داريا دوغينا -ابنة حليف وثيق لبوتين- في تفجير مشتبه به بسيارة مفخخة قرب موسكو.
ويعتقد أن والدها، الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، المعروف باسم “دماغ بوتين”، كان ربما الهدف المقصود من هذا الهجوم.
Comments are closed.