حريق في مبنى برلمان جنوب أفريقيا للمرة الثانية خلال يومين

حريق مبنى البرلمان في جنوب أفريقيا

AFP
حذرت السلطات من أن الحريق قد يشتعل من جديد بسبب السجاد والأرضيات الخشبية التي تغطي أرضية المبنى

اندلع حريق مدمر، مرة أخرى، في مجلسي برلمان جنوب إفريقيا في العاصمة كيب تاون، بعد ساعات من السيطرة عليه.

وتصاعدت ألسنة اللهب من سطح المبنى. بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران.

واندلع الحريق لأول مرة، الأحد، ودمر مجلس الأمة أو (الغرفة السفلى) مايعرف بمجلس النواب.

وألقت الشرطة القبض على مشتبه به، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء بتهمة إضرام الحريق العمد واقتحام المنازل والسرقة.

وحذرت السلطات من احتمال اندلاع الحريق بسبب السجاد والأرضيات الخشبية التي تغطي أرضية المبنى.

وقال مسؤولون في المدينة إن “ هناك حريق في الفراغ تحت غطاء سقف الجمعية الوطنية”.

ووصف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم الأحد، الحريق بأنه “حدث مروع ومدمّر”.

حريق مبنى البرلمان في جنوب أفريقيا

AFP
يعود تاريخ مبنى البرلمان إلى القرن التاسع عشر، أما الأجزاء الحديثة فبنيت في عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي

وقال إن نظام الإطفاء بالرش في المبنى لم يعمل بشكل صحيح، وأشاد باستجابة رجال الإطفاء للحريق في دقائق.

ولم يصب أحد جراء الحريق، إذ أن البرلمان حاليا في حالة عدم انعقاد بسبب أعياد الميلاد.

وقالت الوزيرة باتريشيا دي ليل إن حريق الأحد أدى إلى “إحراق كامل” لمجلس النواب.

وأضافت أن كاميرات المراقبة في المبنى لم تكن قيد المراقبة وقت اندلاع الحريق يوم الأحد.

كما لحقت أضرار جسيمة بمناطق أخرى من المجمع البرلماني، تعود أجزاء منه إلى عام 1884.

وقالت دي ليل إن الحرارة لا تزال شديدة لدرجة لا تسمح للناس بدخول المبنى للتحقق من مدى الضرر، لكن طائرة بدون طيار استُخدمت “لتقييم هيكل المبنى إلى أن تنخفض درجات الحرارة”.

ويضم المبنى آلاف الكنوز بما في ذلك كتب تاريخية وصور فوتوغرافية وأعمال فنية مهمة.

وهناك قلق خاص من أن نسيج كيسكاما Keiskamma الثمين، الذي يبلغ طوله 120 مترا، ويوثق تاريخ جنوب إفريقيا، ربما يكون قد تعرض للتلف أو التدمير.

ويتكون مبنى مجلسي البرلمان في كيب تاون من ثلاثة أقسام، يعود أقدمها إلى عام 1884. وتضم الأقسام الأحدث التي بُنيت في عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي الجمعية الوطنية. بينما يقع مقر الحكومة في بريتوريا.

وأعرب الرئيس رامافوزا، يوم الأحد، عن حزنه بسبب “التدمير الذي حل بمنزل ديمقراطيتنا”.

وقال البرلمان إن “كل الجهود” ستبذل للحد من أي تعطيل لعمله.

وقال عمدة كيب تاون، جوردين هيل لويس، إن قاعة مجلس المدينة ستكون متاحة كمكان بديل لاجتماع البرلمان.

وهذا ثانى حريق فى البرلمان خلال أقل من عام. إذ اندلع حريق في مارس/ آذار، بسبب عطل كهربائي.

وفي العام الماضي، دمر حريق جزء من مكتبة جامعة كيب تاون، التي كانت موطنًا لمجموعة فريدة من المحفوظات الأفريقية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.