الشيخ محمد بن زايد يتعهد بدعم بلاده للحكومة الجديدة في ليبيا
تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة في العاصمة الليبية طرابلس، والتي تشكلت إثر محادثات سلام برعاية أممية.
واستقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة الإماراتية مساء أمس الأربعاء.
وأكد بن زايد دعم السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا وجهودها لإرساء السلام والاستقرار، نقلا عن الوكالة الرسمية للأنباء في الإمارات.
وكانت الإمارات في السابق تدعم معسكر شرقي ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وكانت الإمارات أعلنت في يناير/كانون الثاني استعدادها للتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في ليبيا.
وأعقب إعلان يناير انعقادُ اجتماع افتراضي لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في ليبيا، دعت فيه الولايات المتحدة “كل الأطراف الخارجية، بما في ذلك روسيا، وتركيا، والإمارات – إلى احترام السيادة الليبية والتوقف الفوري عن كل أشكال التدخل العسكري في ليبيا”.
وكانت الإمارات، جنبا إلى جنب مع مصر وروسيا، من الداعمين الأساسيين لمعسكر شرقي ليبيا بقيادة حفتر في مساعيه التي باءت بالفشل لإنزال الهزيمة بحكومة الوفاق الوطني المدعومة أمميا في طرابلس.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في مارس/آذار إعلانا يطالب بانسحاب كل القوى الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وقدّرت الأمم المتحدة أعداد هؤلاء المقاتلين الأجانب في ديسمبر/كانون الثاني بنحو 20 ألفا.
وانزلقت ليبيا إلى أتون حرب دامية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي وقتْله إبان احتجاجات حاشدة شهدتها البلاد عام 2011.
ونهضت مجموعات مسلحة لملء الفراغ الأمني الذي خلّفه سقوط نظام القذافي، وتجمّع العديد من تلك الجماعات في معسكر الشرق بقيادة حفتر أو في معسكر الغرب وحكومة الوفاق الوطني.
واقتتل المعسكران، المدعومان بقوى أجنبية، لأكثر من عام قبل أن يضطر حفتر إلى التراجع.
ووقع الجانبان في أكتوبر/تشرين الأول هدنة، انطلقت في ظلها محادثات سلام برعاية أممية أثمرت في فبراير/شباط عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
Comments are closed.