المحكمة العليا في الولايات المتحدة ترفض محاولة لإلغاء نتيجة انتخابات ولاية بنسلفانيا

متظاهرون أمام مقر المحكمة العليا يوم 9 ديسمبر/كانون الأول

Reuters

رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الطعن المقدم لها في فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في ولاية بنسلفانيا.

وأراد الجمهوريون في الولاية إلغاء التصديق على النتيجة، لكن القضاة رفضوا الطلب بحكم من جملة واحدة.

ويعد ذلك ضربة للرئيس دونالد ترامب، الذي صرح في السابق، من دون دليل على ذلك، أن نتيجة الانتخابات ستتم تسويتها في المحكمة العليا.

وكان ترامب خسر محاولته لإعادة انتخابه الشهر الماضي.

ومنذ ذلك الحين، رفع هو ومؤيدوه عشرات الدعاوى القضائية للتشكيك في نتائج التصويت في الانتخابات، ولم تنجح أي من الدعاوى في تغيير نتيجة الانتخابات.

وهزم بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، ترامب بفارق 306 إلى 232 صوتًا في المجمع الانتخابي الأمريكي، الذي يختار رئيس للولايات المتحدة. وفاز بايدن بسبعة ملايين صوت أكثر من ترامب على الصعيد الوطني.

وصادق حاكم ولاية بنسلفانيا توم وولف بالفعل على فوز بايدن في الولاية. وبموجب قواعد الهيئة الانتخابية، سيجتمع ناخبو الولاية البالغ عددهم 20 ناخبًا في 14 ديسمبر للإدلاء بأصواتهم رسميًا للرئيس المنتخب.

لكن الجمهوريين في الولاية أرادوا إلغاء تصديق وولف. وكانت المحكمة العليا في الولاية قد رفضت الأسبوع الماضي طلبهم، الأمر الذي جعلهم يستأنفون أمام المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن.

رفع ترامب ومؤيدوه عشرات الدعاوى القضائية للتشكيك في نتائج التصويت في الانتخاباتGetty Imagesرفع ترامب ومؤيدوه عشرات الدعاوى القضائية للتشكيك في نتائج التصويت في الانتخابات

وانتقد محامو الولاية وحاكمها، وولف، القضية، وقالوا إنه “ليس لها داع أصلا “.

وأضافوا “لم تصدر أي محكمة قط أمرا بإلغاء مصادقة حاكم الولاية على نتائج الانتخابات الرئاسية”.

ورفضت المحكمة العليا، الثلاثاء، الدعوى. ولم يشر الحكم المؤلف من جملة واحدة إلى مزاعم الجمهوريين، وجاء نصه: “تم رفض طلب الالتماس المقدم إلى القاضي أليتو والذي أحاله بدوره إلى المحكمة”.

وقد قدم ترامب، قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، مزاعم لا أساس لها عن تزوير انتخابي، واقترح أن يتم البت في النتيجة في النهاية في المحكمة العليا.

  • خمسة أسباب وراء فوز جو بايدن
  • ماذا يحدث لو رفض دونالد ترامب مغادرة البيت الأبيض؟

وعين الرئيس ثلاثة من قضاة المحكمة خلال فترة ولايته. وفي الآونة الأخيرة، عيِّن القاضية المحافظة آمي كوني باريت في المحكمة العليا، في إجراء مثير للجدل، بعد وفاة قاضية المحكمة الأكثر ليبرالية، روث بادر غينسبرغ، قبل أسابيع فقط من الانتخابات.

وهذه ليست نهاية الطعون القانونية ضد فوز بايدن، إذ رفع الجمهوريون في ولاية تكساس دعوى قضائية أمام المحكمة العليا يوم الثلاثاء متهمين أربع ولايات أخرى بارتكاب مخالفات انتخابية، وهو تحد انتقده خبراء قانونيون بشدة.

ويريد المدعون أن توقف المحكمة استخدام ما يصفونه بـ”نتائج الانتخابات غير القانونية من دون مراجعة وتصديق الهيئات التشريعية للولايات المدعى عليها”.

وغرد أحد أساتذة القانون في جامعة تكساس قائلاً إنها “سابقة جديدة في” أكثر الدعاوى القضائية جنونًا المرفوعة للطعن في الانتخابات”، بينما رفض أستاذ قانون آخر في جامعة كاليفورنيا ذلك بوصفه “بيانًا صحفيًا يتنكر في هيئة دعوى قضائية”.

وقال وزير العدل الأمريكي، وليام بار، الأسبوع الماضي إن وزارة العدل لم تجد أي دليل على وجود تزوير جماعي في انتخابات 2020.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.