في الغارديان: كفى من المشاهد الجنسية الصريحة
Science Photo Library
نشرت صحيفة الغارديان في نسختها الإلكترونية مقالا كتبته باربرا إيلن، تدعو فيه إلى التقليل من المشاهد الجنسية الصريحة في الأفلام.
تتساءل باربرا: لماذا يريد أي شخص التمسك بالمفهوم الاستغلالي القديم للمشاهد الجنسية الصريحة في الأفلام؟ وهل هذه المشاهد ضرورية؟ ومن يستمتع بمشاهدتها؟
وذكرت الكاتبة أن جمعية المخرجين في بريطانيا أصدرت توجيهات جديدة بشأن المشاهد العارية وتمثيل الممارسة الجنسية، تقول فيها إنه على العاملين في الأفلام والتلفزيون أن يفكروا بطريقة إبداعية خلال فترة الإغلاق – لمواجهة فيروس كورونا – كأن يعتمدوا الإيحاء الجنسي بدلا من تصوير مشاهد جنسية صريحة، وأن يستعملوا التكنولوجيا لجعل المشاهد تبدو حقيقية.
وتوصي التوجيهات مخرجي الأفلام بالتأكد مما إذا كانت هذه المشاهد ضرورية.
وتضيف الكاتبة أن النظر إلى ممثلة شابة في موقع التصوير وهي ترتعش خوفا من أن يحتم عليها دورها أداء مشاهد جنسية صريحة، أمر لا يحتمل. فهناك فرق بين الإبداع والإهانة.
وترى أن أغلب هذه السيناريوهات مهينة للمرأة، إذ أنها تختزل أكثر النساء جمالا وموهبة في كتلة لحم جنسية. والممثلة ليس لها الخيار في هذه المشاهد، فإما أن تقبل أو تخسر الدور.
وتضيف أن أغلب النساء لا تستهويهن المشاهد الإباحية ولا يشاهدنها. ولأن أغلب المخرجين ذكور فهم يعتقدون أن الجمهور يقبل على هذه المشاهد، وأن من حقه أن يجدها في الأفلام. وما يحدث أن رجالا تستهويهم المشاهد الإباحية يقدمون هذه المشاهد لرجال مثلهم. والنساء مطالبات بالرضوخ للأمر.
وتقول باربرا إن هذا ليس حكيا وإنما تطبيعا للاستغلال. إنه كسل، وليس إبداعا، أن تُكره الممثلين على التعري ومحاكاة ممارسة الجنس في محاولة لإضفاء الجاذبية على فيلم ممل. والجميع يعرف أن الأغلبية الساحقة من المشاهد الجنسية الصريحة غير ضرورية.
فليس هناك ما يمكن أن يوصله مشهد عري كامل ولا يوصله مشهد ظهر أو كتف أو ساق عار. فمن الممكن أن تعبر عن الرغبة الجنسية دون أن تصور ممثلين يمارسان الجنس.
وترى الكاتبة في ظروف الإجراءات الصحية الحالية والتباعد الاجتماعي فرصة لإعادة التفكير في المشاهد الجنسية الصريحة، والتخلي عنها نهائيا.
مشكلة لنا جميعا؟
ونشرت صحيفة الاندبندنت في نسختها الإلكترونية مقالا بعنوان “لماذا تعد حرائق الغابات مشكلة للجميع؟”.
وتذكر كاتي أندرسون في مقالها أن خبراء دعوا إلى تعاون دولي لمكافحة حرائق الغابات لأنها من العوامل المنسية للتغير المناخي.
فالعلماء قلقون بشأن هذه الحرائق التي اندلعت في سيبيريا هذا الصيف، وتلك التي مازالت مستعرة في كاليفورينا، ناهيك عن أسوأ حرائق منذ عقد في بداية الموسم بغابات الأمازون.
وتتسبب هذه الحرائق في انبعاث كميات ضخمة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، كما يشكل دخانها خطرا على الصحة العامة لارتباطه بأمراض تنفسية.
وتعد حرائق الغابات ظاهرة طبيعية، ولكن الحرارة الشديدة والجفاف المرتبطين بالتغير المناخي جعلاها أكثر حدة وأوسع انتشارا.
وتقول الكاتبة إنه على الرغم من التحذيرات فإن تدمير الغابات يفاقم من التغير المناخي، فرئة العالم تحترق في غالب الأحيان على يد مربي الماشية.
وفي كاليفورينا، تلقى 100 ألف شخص أوامر بإخلاء مساكنهم لأن الحرائق في طريقها إليهم.
ويرى أنطون بنيسلافسكي، من منظمة “السلام الأخضر”، أنه على الناس في العالم كله أن يعرفوا أن حرائق الغابات جزء من أزمة المناخ العالمية، وبالتالي عليهم أن يبحثوا عن الحلول التي تتطلب التعاون الدولي.
فقد سجلت درجات حرارة قياسية هذا الصيف في دائرة القطب الشمالي. وبحسب “السلام الأخضر”، فإن منطقة بحجم اليونان احترقت في سيبيريا، ونتجت خلال الاحتراق كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون تزيد عن ما ينبعث من دولة مثل السويد خلال عام كامل.
وتثير حرائق روسيا أكبر المخاوف لأن تنبؤات العلماء – بموجب نماذج أسوأ سيناريوهات تغير المناخ – كانت تشير إلى أنها ستحدث في منتصف القرن.
وتسببت الحرائق في عام 2020 بالفعل في كوارث إنسانية إذ دفعت عشرات الآلاف إلى مغادرة مساكنهم، وتركتهم بلا مأوى يعانون من مشاكل اقتصادية خانقة.
Comments are closed.