جمجمة مفترس عملاق تثير صدمة علمية وتعيد رسم تاريخ ما قبل الديناصورات

في عالم الاكتشافات العلمية، قليل من الأحداث ما يمكنه أن يغير المسلمات الراسخة في علم الحفريات، لكن المفاجأة الأخيرة التي عثر عليها فريق دولي من الباحثين كانت كفيلة بإحداث هزة في الأوساط الأكاديمية، إذ تم العثور على جمجمة متحجرة لكائن مفترس ضخم يعود عمره إلى ما يقرب من 252 مليون سنة، أي قبل ظهور الديناصورات بفترة طويلة، والأمر المذهل ليس فقط في عمر هذا المخلوق، بل في تفاصيل جمجمته التي حملت صفات تشريحية مرعبة توحي بأنه كان في قمة الهرم الغذائي في زمنه.
عند تحليل الجمجمة المكتشفة والتي تم العثور عليها في تشكيلات صخرية قديمة جنوب إفريقيا، ظهرت العديد من السمات المثيرة:
- طول الجمجمة يزيد عن 50 سنتيمترًا
- الأسنان حادة جدًا وطويلة ومنحنية إلى الداخل لتثبيت الفريسة بإحكام
- وجود تجاويف عضلية كبيرة تشير إلى قوة فك هائلة
- عظام الجمجمة سميكة وصلبة بشكل غير معتاد مما يدل على نمط حياة يعتمد على الاصطدام والافتراس المباشر
هذه الصفات تدل على أن الكائن لم يكن فقط مفترسًا، بل كان يتربع على قمة النظام البيئي الخاص بعصر ما قبل الديناصورات، وهو ما يناقض النظريات السابقة التي كانت ترى أن الكائنات الشرسة لم تظهر إلا مع الديناصورات.
ما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيًا هو أنه يدفع العلماء إلى إعادة تقييم الخط الزمني لتطور الحيوانات المفترسة، حيث أن وجود مفترس بهذه البنية المتقدمة قبل انقراض العصر البرمي الثلاثي يشير إلى أن التنوع البيولوجي قبل الديناصورات كان أعقد بكثير مما تصور العلماء سابقًا، كما أن هذا المفترس قد يكون أحد الأسلاف المباشرين لفصائل انقرضت لاحقًا قبل أن تترك أثرًا واضحًا، مما يفتح المجال لبحوث جديدة في هذا الاتجاه، خاصة مع تطور تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد وتحليل الحمض النووي الأحفوري.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.