15 قتيلاً على الأقل بانفجار سيارة في مدينة منبج السورية، والرئاسة تصف التفجير بالعمل “الإرهابي”

أعلن الدفاع المدني السوري مقتل “14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بجروح” خلال انفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج شرقي حلب.

وأوضح الدفاع المدني أن عدداً من الجرحى إصاباتهم بالغة “ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، وجميعهم من عمال الزراعة”.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “انفجاراً عنيفاً” هزّ مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ضمن مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني”.

وأوضح المرصد أن سبب الانفجار كان “سيارة ملغمة على طريق الأوتوستراد الرئيسي”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، “فيما سارعت فرق الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى، وسط حالة من الهلع والفوضى في موقع الحادث” على حد قوله.

وأشار المرصد إلى أن هذا التفجير “هو السادس من نوعه في المناطق التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً”.

وأوضح المرصد أنه رصد كذلك مقتل تسعة أشخاص “بينهم عناصر من فصائل الجيش الوطني، وإصابة 15 آخرين بجروح بيهم مدنيون وأطفال، إثر انفجار آلية ملغمة بالقرب من موقع عسكري تابع للفصائل في شارع الرابطة بمدينة منبج شرقي حلب، يوم السبت.

من جانبها، أصدرت الرئاسة السورية بيانًا أدانت فيه التفجير ووصفته بالعمل “الإرهابي”، مؤكدةً عزمها على “محاسبة مرتكبي هذا الهجوم بأشد العقوبات، ليكونوا عبرةً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن سوريا أو تعريض شعبها للخطر”.

خريطة

BBC

وتعد مدينة منبج خطاً اقتصادياً ساخناً يربط مدينة حلب بطرفي نهر الفرات الشرقي والغربي منه، وتقع في شمال شرقي محافظة حلب على بعد 80 كيلو متراً من المحافظة و30 كيلو متراً غربي نهر الفرات.

ويبلغ عدد سكان المدينة بحسب الأرقام الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء عام 2004، ما يقارب 100 ألف نسمة، إلا أن هذا العدد تضاعف عدة مرات بعد نزوح السكان من المناطق المجاورة إليها مثل حلب وكوباني (عين العرب) وعفرين وغيرها من المدن السورية التي شهدت دماراً واسعاً.

وتعتبر المدينة الشريان الاقتصادي في المنطقة، إذ تربط مدينة حلب بمناطق شرق الفرات وغربها مثل القامشلي والرقة والحسكة وشرق دير الزور.

ومنذ أن وصل الصراع المسلح في سوريا إلى مدينة منبج، توالت السيطرة المسلحة على المدينة، إذ سيطر عليها “الجيش السوري الحر” المدعوم من تركيا حتى يناير/كانون الثاني 2014.

ثم جاء تنظيم ما يعرف بـ “الدولة الإسلامية” وانتزعها من سيطرتهم ليبقى فيها أكثر من عامين.

واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية طرد عناصر التنظيم وبسط سيطرتها في أغسطس/آب 2016.

وفي بدايات عام 2017، تشكل مجلس منبج العسكري الذي يضم كرداً وعرباً وتلقى استشارات وتدريبات عسكرية من وحدات حماية الشعب والتحالف الدولي.

وفي الآونة الأخيرة صعّدت تركيا من تهديداتها للقيام بهجمات على منبج لطرد القوات الكردية منها.

وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2018 وخلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، أعلن الانسحاب من منبج، في حين سارع الأكراد إلى الاتفاق مع موسكو والقوات الحكومية التي أرسلت 300 من عناصرها إلى المناطق الحدودية لمنبج للعمل جنبا إلى جنب مع القوات الروسية ومقاتلي مجلس منبج العسكري بناء على دعوة وحدات حماية الشعب إلى ذلك.

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.