أغنى رجل في العالم لسنوات يكشف عن “أكبر فشل في حياته”

في مقابلة صريحة مع صحيفة تايمز اللندنية، وصف بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، والذي تربع على عرش أغنى رجل في العالم لسنوات عديدة، طلاقه من زوجته ميليندا عام 2021 بعد زواج دام 27 عامًا بأنه “أكبر ندم” في حياته.

وأوضح غيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، أن الانفصال كان “على رأس قائمة” إخفاقاته، مؤكدًا أن تجربة الطلاق تركته وميليندا في حالة من البؤس لمدة عامين على الأقل.

وأضاف غيتس أن زواجهما بقي متماسكًا أثناء فترة بناء إمبراطوريته التكنولوجية التي بلغت قيمتها تريليون دولار، ورغم الانفصال، يحرص الزوجان السابقان على الحفاظ على علاقة ودية، خاصة في المناسبات العائلية التي تجمعهما مع أولادهما الثلاثة وحفيديهما.

ميليندا، من جانبها، أوضحت في مقابلات سابقة أن فترة الجائحة منحتها وضوحًا بشأن وضع زواجهما، واعتبرت أن الطلاق كان الخيار الأفضل لها ولعائلتها، كما كشفت أنها ارتبطت برجل الأعمال فيليب فون بعد الانفصال.

أما غيتس، فقد اتبط هو الآخر منذ عام 2023 بباولا هورد، وهي أرملة الرئيس التنفيذي المشارك السابق لشركة أوراكل، مارك هورد.

علاقته مع جيفري إبستاين

اعترف غيتس بأن اجتماعاته مع جيفري إبستاين كانت “خطأ كبيرًا”، مؤكدًا أنه كان “غبيًا للغاية” لتوقعه أن تساعد هذه الاجتماعات في تعزيز أعماله الخيرية.

وأشار إلى أن تلك التجربة جعلته أكثر حذرًا في اختيار الأشخاص الذين يتعامل معهم.

تعاونه مع ترامب

خلال مقابلة مع وول ستريت جورنال، كشف غيتس عن خطط للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسريع الابتكارات الصحية، بما في ذلك إنتاج اللقاحات. وأعرب عن أمله في تحقيق تقدم في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وشلل الأطفال، مشيدًا بدور ترامب خلال جائحة كوفيد-19.

كما تناول غيتس ترشيح روبرت كينيدي الابن لمنصب وزير الصحة رغم آرائه المثيرة للجدل بشأن اللقاحات، معربًا عن ثقته بأن الجمهور يمكنه تقييم صحة هذه الادعاءات.

سيرته الذاتية المرتقبة

يستعد غيتس لإطلاق سيرته الذاتية الجديدة في فبراير المقبل، والتي ستكشف عن تفاصيل حياته وإنجازاته، إلى جانب رؤيته للمستقبل.

يذكر أن بيل غيتس، واسمه الكامل وليام هنري غيتس الثالث، هو رجل أعمال ومبرمج أمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، التي تعد أكبر شركة برمجيات في العالم. وُلد في 28 أكتوبر 1955 في سياتل، واشنطن.

غيتس لعب دورًا كبيرًا في ثورة الحاسوب الشخصي في السبعينات والثمانينات، شغل مناصب رئيسية في مايكروسوفت، بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، حتى تنحى عن منصب الرئيس التنفيذي في عام 200012.

في عام 2008، انتقل إلى العمل بدوام كامل في مؤسسة بيل ومليندا غيتس، وهي مؤسسة خيرية خاصة أسسها مع زوجته السابقة ميلندا غيتس.

تقدّر ثروة بيل غيتس بحوالي 160 مليار دولار، ما يجعله في المرتبة السادسة ضمن قائمة أغنى الأشخاص في العالم وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

غيتس جمع الجزء الأكبر من ثروته من خلال دوره كرئيس تنفيذي ورئيس مجلس إدارة ومهندس البرمجيات الرئيسي لشركة مايكروسوفت.