أوكرانيا تعلن السيطرة على ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، واستمرار عمليات الإجلاء في كورسك

بعض السكان وهم في الطريق إلى المغادرة

EPA

أعلن قائد الجيش الأوكراني أن قواته سيطرت على ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية في منطقة كورسك الحدودية، في وقتٍ قالت السلطات الروسية إنها تقوم بإجلاء مزيد من سكان المنطقة.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي ظهر اليوم: “نواصل تنفيذ عمليات هجومية في منطقة كورسك، في الوقت الحالي نسيطر على نحو 1000 كيلومتر مربع من أراضي روسيا”.

وفي وقت سابق اليوم، قال حاكم مقاطعة كورسك، أليكسي سميرنوف، إن أوامر الإخلاء امتدت إلى منطقة بيلوفسكي، الواقعة جنوب المناورات الرئيسية لأوكرانيا، التي يبلغ عدد سكانها 14 ألف نسمة.

وترك 11 ألف شخص آخر منازلهم في منطقة مجاورة لمنطقة بيلغورود، بسبب ما سماه حاكمها نشاطا معاديا على الحدود.

ومازالت بيلغورود تتعرض بالفعل لهجمات صاروخية أوكرانية منذ أشهر.

ويقول محرر بي بي سي في روسيا إن الروس ينظرون إلى التوغل البري لكييف بمزيج من عدم التصديق والغضب.

ويقول الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تنقل الحرب إلى ما سماه “أراضي المعتدي”.

دبابة أوكرانية تطلق النيران

Reuters

ماذا يحدث؟

كانت أوكرانيا قد أرسلت قوات إلى روسيا الأسبوع الماضي في أكبر عملية عبر الحدود منذ أن شنت موسكو غزوها في فبراير/شباط 2022.

وأعلنت السلطات في منطقة كورسك أنها توسع منطقة الإجلاء لتشمل منطقة بيلوفسكي. وقالت السلطات في منطقة بيلغورود المجاورة إنها تخلي منطقة كراسنوياروزسكي الحدودية.

وقال حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، على تليغرام: “من أجل صحة وأمن سكاننا، بدأنا في نقل الأشخاص الذين يعيشون في كراسنوياروزسكي إلى أماكن أكثر أمانًا”.

وأدى الهجوم على كورسك بالفعل إلى إصدار أوامر بإجلاء 76000 شخص.

وقال مسؤول أوكراني كبير لوكالة فرانس برس خلال عطلة نهاية الأسبوع إن العملية كانت تهدف إلى استنزاف القوات الروسية وزعزعة استقرار البلاد بعد أشهر من التقدم الروسي البطيء عبر خط المواجهة.

وبدا أن الهجوم فاجأ الكرملين. فقد سارع الجيش الروسي إلى إرسال قوات احتياطية ودبابات وطائرات ومدفعية وطائرات بدون طيار في محاولة لقمعه.

لكن الجيش اعترف يوم الأحد بأن أوكرانيا توغلت حتى 30 كيلومترا داخل الأراضي الروسية في بعض الأماكن.

وقالت وزارة الدفاع للصحفيين إنها “أحبطت محاولات” من جانب القوات الأوكرانية “للتوغل عميقا داخل الأراضي الروسية” باستخدام مركبات مدرعة.

لكنها أضافت أن بعض القوات كانت بالقرب من قريتي تولبينو وأوبشي كولوديز، على بعد حوالي 25 كيلومترا و30 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمني أوكراني قوله إن “الهدف هو توسيع مواقع العدو، وإلحاق أقصى قدر من الخسائر وزعزعة استقرار الوضع في روسيا لأنها غير قادرة على حماية حدودها”.

وأضاف المسؤول الأوكراني أن آلاف الجنود الأوكرانيين شاركوا في العملية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 18 طائرة بدون طيار أوكرانية – من بينها 11 مسيرة فوق منطقة كورسك.

محطة زابوريجيا ليس فيها أي تسريب نووي

Reuters

سلامة محطة زابوريجيا النووية

وألقت كل من روسيا وأوكرانيا باللوم على الأخرى في الحريق الذي اشتعل في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا.

وقال الجانبان – والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة – إنه لا توجد علامة على أي تسرب نووي.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يوجد خبراؤها في الموقع، “لم يصلنا أي بلاغ عن أي تأثير على السلامة النووية”. وقالت كييف وموسكو إنه لم يكن هناك ارتفاع في مستويات الإشعاع.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لاحق إنها طلبت “الوصول الفوري إلى برج التبريد لتقييم الأضرار”.

وقال فلاديمير روغوف، المسؤول الذي عينته موسكو، في منشور على تلغرام يوم الاثنين إن الحريق “أخمد بالكامل”.

وقال مشغل المحطة إنه يعمل بشكل طبيعي بعد الحادث وإن جميع المفاعلات الستة “أغلقت وبقيت مغلقة لتبرد”.

بعض السكان يصطفون لتسلم معونات

Reuters

“السكان بحاجة إلى المساعدة”

وقالت وزارة الطوارئ الروسية الأحد إن أكثر من 44 ألف مقيم في منطقة كورسك تقدموا بطلبات للحصول على مساعدة مالية، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.

ووفرت السلطات عددا من قطارات الطوارئ من كورسك إلى موسكو، التي تقع على بعد حوالي 450 كيلومترا، للفارين.

واعترف حاكم منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، بأن الوضع كان “صعبا”.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن صحفييها شاهدوا على الجانب الآخر من الحدود في منطقة سومي الأوكرانية عشرات المركبات المدرعة عليها مثلث أبيض – وهو الشعار الذي يستخدم لتحديد المعدات العسكرية الأوكرانية المنتشرة في الهجوم.

ويعتقد محللون أن كييف ربما شنت الهجوم من أجل تخفيف الضغط على قواتها في أجزاء أخرى من خط المواجهة.

لكن مسؤولا أوكرانيا قال: “ما زال الضغط في الشرق مستمرا، إنهم لن يسحبوا قواتهم من المنطقة، حتى لو انخفضت شدة الهجمات الروسية قليلاً”.

وأضاف المسؤول الأوكراني أنه يتوقع أن توقف روسيا “في النهاية” التوغل.

وأضاف أن أوكرانيا تستعد لهجوم روسي صاروخي انتقامي واسع النطاق، يشمل “مراكز صنع القرار”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.