الهجرة إلى أوروبا: أكثر من 30 مهاجرا في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم قرب سواحل ليبيا
أكد خفر السواحل الإيطالي أن ما يزيد على 30 مهاجرا غير قانوني أصبحوا في عداد المفقودين، بعد انقلاب قارب كانوا يحاولون الإبحار به إلى سواحل أوروبا الجنوبية.
وأضاف أن القارب الذي كان يحمل أعدادا أكبر من المسموح به انقلب أثناء محاولة إنقاذ شاركت فيها سفينة شحن.
ساحل العاج وغينيا تقرران إعادة رعاياهما من تونس بعد تصريحات قيس سعيد
73 مهاجراً في عداد المفقودين بعد غرق قارب قبالة السواحل الليبية
وتم إنقاذ 17 مهاجرا من القارب، قبل انقلابه، كما أن عمليات البحث استمرت بشكل مباشر في ساعات الصباح الأولى يوم الأحد.
وقال بيان لخفر السواحل الإيطالي “خلال عملية إنقاذ انقلب القارب أثناء نقل المهاجرين إلى سفينة شحن، بعد نقل 17 شخصا فقط، وفقد أثر نحو 30 آخرين”.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من غرق أكثر من 76 مهاجرا غير قانوني، قرب سواحل مقاطعة كالابريا الإيطالية، أثناء محاولتهم الوصول إلى الدولة الواقعة جنوبي أوروبا.
ولا زالت الجثث تنجرف إلى الشاطيء حتى الآن.
وتحاول الحكومة اليمينية في إيطاليا التخلص من الانتقادات التي تطالها بسبب فشلها في التدخل لإنقاذ المهاجرين.
وقالت إحدى وكالات المساعدات الخيرية، التي تراقب قوارب المهاجرين في البحر المتوسط، إنها تلقت نداء استغاثة، عبر الهاتف من القارب، على بعد نحو 100 ميل بحري شمال غربي بنغازي، وإنها أطلعت السلطات الإيطالية على الأمر.
كما حددت مسيرة استطلاع تابعة لجمعية سي ووتش الألمانية، موقع القارب قبل انقلابه، “وكان القارب مكتظا بعدد كبير من المهاجرين، وتجرفه أمواج قوية”.
وأضاف بيان خفر السواحل الإيطالي أن مكالمة هاتفية أخطرت غرفة تنسيق عمليات الإنقاذ في روما، وكذلك السلطات المالطية، والليبية، كما أبلغت جمعية سي ووتش بصعوبة إتمام عملية الإنقاذ، بسبب أحوال الطقس السيئة.
وأكدت السلطات الإيطالية أن المنطقة التي غرق فيها القارب، كانت تحت مسؤولية فرق البحث والإنقاذ الليبية، لكن ليبيا تعاني من نقص شديد في معدات الإنقاذ، والمركبات البحرية، وطلبت الدعم الإيطالي.
وأرسلت إيطاليا ثلاث مركبات بحرية إضافية إلى المنطقة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، يعد وسط البحر المتوسط الطريق الأكثر فتكاً بالمهاجرين في العالم.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 19500 شخص لقوا حتفهم منذ عام 2014، أثناء محاولتهم عبور هذا البحر من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وغالباً ما تحدث محاولات العبور في سفن مكتظة بالناس مثل القوارب المطاطية أو المصنوعة بشكل عشوائي وتفتقر إلى الجودة، مما يجعل الرحلة محفوفة بالمخاطر وقد تكون قاتلة.
غالباً ما تتم قيادة السفن من قبل عصابات إجرامية ومهربي البشر. ففي تونس، التي تعد إلى جانب ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، توجد مقبرة مخصصة للأشخاص الذين ماتوا غرقاً في البحر.
Comments are closed.