عماد الحوت: عهد عون من أسوأ العهود التي مرت على لبنان
أكد رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية في لبنان النائب السابق د ..عماد الحوت، ان الجماعة حسمت قرارها بخوض الانتخابات النيابية، انطلاقا من تحملها لمسؤوليتها تجاه ساحتها، وعلى قاعدة التعاون مع الآخرين لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن عموما، والمكون السني خصوصا، وأشار إلى انها سمت مرشحين في أكثر من دائرة، ولكنها لم تعلن عنهم بعد، بانتظار استكمال مشاوراتها مع الحالة الإسلامية، ومع الجهات والشخصيات السنية الأخرى.
ولفت الحوت في تصريح لـ «الأنباء» إلى ان برنامج الجماعة يقوم على 6 عناوين رئيسية، دولة المواطنة والمؤسسات، اقتصاد إنتاجي وعدالة اجتماعية، نزاهة وحكم رشيد، مجتمع قيم وتمكين، سيادة وتحييد، وتعزيز الدور وتأكيد الشراكة».
وأضاف: «على صعيد اللوائح، لم ننه مشاوراتنا بعد، ولكن سنتحالف مع من يتفق معنا بالخطوط العريضة لبرنامجنا، ونحن مستمرون بالتشاور مع دار الفتوى وهي تقوم بجهد على مستوى المكونات المجتمعية والشعبية، وبمروحة اتصالات ومشاورات مع أكبر شريحة من الفعاليات والمكونات المجتمعية من هيئات وعائلات في المناطق المختلفة».
ورأى الحوت ردا على سؤال «أن تعليق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري وتياره العمل السياسي، زاد من حجم الفراغ على مستوى الحضور السني في المعادلة اللبنانية، وللأسف هناك من يريد أن يستثمر هذا الفراغ، ليحوله الى إحباط لدى الجمهور السني لتخلو له الساحة ويملأها كيفما يريد وبمن يريد»، مؤكدا «ان الجماعة تتعامل مع المرحلة، على أنها معركة وجود وتأكيد الدور في المعادلة الوطنية، ولذلك فهي تتواصل مع من أمكن من مكونات الساحة السنية لاستنهاض الجمهور السني ودفعه للدفاع عن حضوره ودوره في هذا البلد حتى لا ندفع على مدى سنوات مقبلة نفس الثمن الذي دفعه المسيحيون حين قاطعوا انتخابات عام 1992.
وردا على سؤال من ان الساحة السنية قد يطرأ عليها أي تغيير، في ظل المستجدات، قال الحوت: «لا شك أن حالة الضياع، قد تغري الكثيرين بالاستفادة منه لملء الفراغ، من هنا كان سعينا لإقناع الناس بضرورة النزول والتصويت والاختيار وفق معايير واضحة لمنع تحويل الساحة السنية لصندوق بريد لهذا المعسكر أو ذاك».
وأضاف: بالنتيجة لا شك أن هناك تغييرا ما سيطرأ على مشهد الساحة السنية ودورنا جميعا أن نحد من التغير السلبي، والدفع باتجاه بلورة توجهات، تحفظ للسنة دورهم في المعادلة الوطنية، وفي الوقت نفسه تحد من تغلغل الفساد من خلال تجديد الطبقة السياسية المتشاركة بالسلطة لنفسها بالكامل، دون اي تغيير ولو جزئي يشكل عنصر ضغط يدفع الى تعديل السلوك والأداء الى الأفضل، والجماعة هي في طليعة من يحملون هذا الهم ويسعون للتعاون مع الآخرين لتحقيقه.
وعن تقييمه للأوضاع التي وصلت إليها البلاد ونحن على نهاية الولاية الرئاسية قال الحوت: «إن هذا عهد الرئيس ميشال عون يعتبر من أسوأ العهود التي مرت على لبنان، إذ لم نحصد فيه إلا الخيبات والأزمات بمختلف ألوانها، وهذه نتيجة طبيعية لمنهجية التعطيل التي سادت هذا العهد، ولمنطق الصفقات والحصص التي تمت إدارة البلد به، لذلك ليس هناك من أي شيء مأمول في الأشهر الباقية، لاسيما بعد الحديث عن التراجع في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية عن الخط 29 الى الخط 23، مما يشكل تفريطا في السيادة وفي الحقوق».
الانباء – أحمد منصور
Comments are closed.