مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 6 شباط 2022
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
يشهد الأسبوع الطالع محطات بارزة اولها: زيارة الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم غير المباشرة للحدود البحرية بين لبنان وإسرئيل ايموس هوكشتاين الثلثاء المقبل لبيروت إيذانا بإستئناف وساطته ثانيها الثلاثاء أيضا: متمثلة بجلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة في السراي حافلة بجدول أعمال من ستة وسبعين بندا أما الثالثة: الجلسة الختامية لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا لإنجاز إقرار الموازنة في صيغتها الحكومية قبل إحالتها على مجلس النواب.
في المشهد الداخلي انتظار لمحطة 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي يمكن أن تشهد تطورات بارزة لجهة بلورة الصورة الانتخابية على الساحة السنية، وذلك في ظل ما يتردد عن إمكان عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قبيل هذه الذكرى وإمكان أن يوجه كلمة جديدة في المناسبة، في وقت بدا الحراك الانتخابي وإعلان التحالفات واللوائح يتخذ وتيرة تصاعدية مع تسارع العد العكسي لموعد الإنتخابات في منتصف أيار المقبل.
وقد رأى البطريرك الماروني اليوم أنه من غير المقبول التلاعب بالموعد المحدد لإجراء الإنتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار المقبل وهي ضمانة للإنتخابات الرئاسية في تشرين الآتي وطالب الراعي بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزمة اللبنانية.
في المقابل شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن حزب الله في العام 2022 أكثر قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا.
بعيدا من الداخل اللبناني حبس العالم انفاسه في انتظار نهاية سعيدة لسقوط ريان الطفل المغربي في بئر في قريته منذ الثلاثاء لكن ريان انتشل جثة هامدة فكسر القلوب.
انما البداية من بيان لوزارة الخارجية التي أكدت أن الرسالة التي أودعها لبنان الى مجلس الامن ردا على رسالة إسرائيلية ليست وثيقة سرية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
الأسبوع الطالع هو أسبوع الموازنة بامتياز. لكن أي موازنة؟ فما عرف منها، وتم التداول به عنها، يثبت أنها ليست موازنة إصلاحية. إنها موازنة “بالتي هي أحسن” القصد منها ليس تحقيق الإنقاذ، كما ادعت حكومة معا للإنقاذ بل تمرير الوقت بأقل الأضرار الممكنة. والسؤال: كيف ستتلقف الدول المانحة، والصناديق الدولية الموازنة؟ هل ستتعاطى معها بتفهم، أم سترفضها معتبرة أنها دون المأمول منها، وبالتالي ستمتنع هذه الدول والصناديق عن مد يد العون للبنان؟ الإجابة عن السؤال المطروح ليست سهلة، لكن المرجح أن الموقف الدولي سيكون رماديا، وهو ما يتوافق والدور المنوط بحكومة ميقاتي. فالقوى والدول التي ساهمت في تذليل الصعوبات أمام ولادة الحكومة الميقاتية، سهلت المهمة لهدف واضح وصريح: منع لبنان من الوصول إلى مرحلة الإنهيار التام والأخير، وليس البدء بعملية الإنقاذ فعليا وعمليا. من هنا فإن الموازنة ستقر، في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، لكنها لن تحقق الصدمة الإيجابية المطلوبة. فاذا كان لبنان ممنوعا من الوصول إلى مرحلة الإرتطام الكبير، فإنه ممنوع أيضا من أن يستعيد عافيته وأن يسير على طريق الإنقاذ. فكل شيء معلق في البلد إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية.. وربما إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات الرئاسية. فهل كتب على الوطن الصغير أن يبقى معظم الأحيان في غرفة الإنتظار؟
سياسيا، المواقف الواضحة التي اطلقها البطريرك الراعي في عظة الاحد جاءت لافتة مضمونا وتوقيتا. فالراعي انتقد ضمنا رئيس الجمهورية وفريقه السياسي عندما تحدث عن انتقاء شخص واحد من كل الجمهورية لالقاء تبعات الازمة اللبنانية عليه ولتحميله مسؤولية فشل الاعوام الثلاثين الاخيرة. فهو هنا يعارض الانتقائية التي يتصرف بها العهد تجاه حاكم مصرف لبنان، معتبرا ان الامر يشكل اضرارا بسمعة لبنان والنقد اللبناني. من حيث التوقيت، تأتي عظة الراعي قبل ثلاثة ايام من عيد مار مارون، الذي سيترأس فيه الصلاة في كنيسة مار مارون في بيروت، وذلك بحضور الرؤساء الثلاثة واركان الدولة والسلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان. فماذا سيقول الراعي امام كبار المسؤولين، وخصوصا انه اصر على ان يترأس هو الصلاة في بيروت فيما قضى التقليد ان يترأس القداس راعي ابرشية بيروت للموارنة؟ توازيا، معظم الافرقاء السياسيين يتحدثون عن ضرورة اجراء الانتخابات النيابية فيما تشهد الكواليس والغرف المغلقة تحركات مريبة هدفها تأجيل الانتخابات او حتى ترحيلها الى موعد آخر. لذلك ايها اللبنانيون كونوا متأهبين لمواجهة المخطط الجهنمي. تذكروا ان اركان المنظومة لا يريدون الانتخابات لانهم يخشون ساعة المحاسبة. اما انتم فتريدون لهذه الساعة ان تأتي وهي ستأتي حتما، لكن المهم انه عند الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
لم تنته اخطر عمليات الولادة القيصرية من بطن الارض على خير، فبكل أسف فإن ريان الذي كسب تعاطف الملايين من العالم العربي وكل العالم ذبل في حضن امه الارض، لعله استنأس بدفئها زمن حال التجمد الذي يصيب الانسانية، ويزيد من عذابات الفقراء والمعوزين المنتشرين بكل اصقاع الارض، ومنهم اهل ريان.
رحل الطفل بعد أن ترك بصيص امل انه ما زال في هذا العالم بعض المشاعر والعواطف، على امل ان يشعر من ابدوا كل انسانية بالتعاطف مع ريان بالآلاف من اخوته المرميين عمدا في آبار الأزمات، بل المدفونين تحت ركام منازلهم في صعدة وصنعاء وغزة وجنين وحي الشيخ جراح.
وما يجرح القلوب والمشاعر ان مأساة الطفل البريء التي وقعت قضاء وقدرا عندما كان يلهو، لم تكن بعيدة عن زيف السياسة وكذب الاستثمار، فسمع العالم العربي بإنصات الى التعازي بالطفل ريان من قاتل اطفال فلسطين الرئيس الصهيوني، وقتلة اطفال اليمن من ملوك ومشيخات العدوان، الذين يلعبون بمصير واقدار شعوب ودول المنطقة.
في الملهاة التي تتحكم بعقول واحقاد بعض الانظمة العربية المسماة تطبيعا مع الاسرائيليين كلام عبري عن استثمار بغرق هؤلاء في وحول اليمن لجرهم الى مزيد من التعاون الامني والعسكري، اما قرار الملوك والامراء بجر البعض في ركب التطبيع فهو طبعا من الخيال والوهم، فهل من عاقل يتخيل ان يكون لبنان بركب هؤلاء؟ سؤال لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي اضاف اليه في الاقتصاد عن جدوى العودة إلى اعتماد نفس السياسات المالية والاقتصادية الماضية التي اعترف كل اللبنانيين انها أودت بلبنان إلى الهاوية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
لعل ابرز ما سيبحث بعد ايام قليلة من اليوم، ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.
كل الاعين تتوجه صوب الوسيط الاميركي آموس هوكشتين، والرد الاسرائيلي الذي سيحمله على الطروحات اللبنانية.
داخليا، لا احد يعرف ما هو هذا الرد، ما يسقط عمليا اي حديث عن خلاف لبناني لبناني حوله، وحتى حول الدور الذي يلعبه هوكشتين، وهو عائد منتصف هذا الاسبوع في محاولة جديدة لتدوير الزوايا، ولعب دور الوسيط العادل وصولا الى تفاهم قد يتخطى مسالة تحديد الخط البحري بين لبنان واسرائيل، ليشمل كيفية التعامل مع اي حقل مشترك محتمل قد تكشفه عمليات التنقيب مستقبلا بين بلدين عدويين لا علاقات ديبلوماسية بينهما.
على وقع الرسالة الرسمية التي وجهت الى الامم المتحدة، والتي تتضمن التمسك بالحقوق، والاعلان انه حتى لو فشلت المفاوضات غير المباشرة، فلبنان وضمن القانون الدولي، يملك الحجج القانونية لتوسعة منطقته الاقتصادية، سيستأنف اموس محادثاته.
بعد ترسيم الحدود، يتقدم ملف مناقشة الموازنة في جلسة يترأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا الخميس المقبل.
طريق الموازنة شائك وطويل، فهي ستناقش في مجلس الوزراء، لتتحول متى اقرت الى مجلس النواب في مسار يبدأ من مناقشة بنودها في لجنة المال والموازنة، ثم اللجان المشتركة وصولا الى اقرارها في جلسة عامة.
منطقيا، صعب على كل نائب، او حزب، او كتلة ستخوض المعركة الانتخابية، اقرار الموازنة بما تحمله من اعباء اضافية على المواطن قبل الانتخابات المقررة في آيار المقبل، ما يضع الموازنة في مهب شعبوية نيابية تشبه الشعبوية التي طغت على مناقشة سلسلة الرتب والرواتب، التي اقرت في تموز من العام 2017، قبل اشهر قليلة على الانتخابات النيابية في آيار ال2018 والتي ندفع ثمنها حتى اليوم.
قبل اشهر قليلة من توجه البنانيين الى صناديق الاقتراع، اكثر من تحد اذا امام كل اللبنانيين، سلطة ومعارضة ومواطنين: اقرار الموازنة، الوصول الى اتفاق على خطة النهوض مع صندوق النقد الدولي، حل مشكلة الكهرباء التي تمتدت عتمتها الى كل لبنان باستثناء مناطق محددة حولت تأمين التيار الكهربائي، بالتذاكي او بالضغط الى business رابح.
*******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
مشى العالم وضمنه لبنان على وقع نهاية حزينة لأيام ريان الخمسة.. لكنه لم ينهض من البئر وبدا أن ملفات عدة سوف تحفر عميقا في الأرض السياسية اللبنانية خلال أيام قليلة يتقدمها ملف ترسيم الحدود الآتي مع زيارة آموس هوكشتاين وسيرتدي ناظر الترسيم هويته الأميركية لكن بثوب إسرائيلي، متزعما وساطة تحمل على جناحها صفقة تنازلات غالبا ما يسيل لعاب السلطة اللبنانية على التسويات.. وهذه المرة ستشمل الترويكا الرئاسية المفككة من عون إلى بري فميقاتي والحكم بأركانه مستعد للتنازل عن آلاف الكيلومترات فوق الأرض وتحتها ومنحها لإسرائيل إذا كان الأمر يجنب المسؤولين العقوبات الأميركية..
وفي لحظة العودة إلى نقاش الترسيم منتصف هذا الأسبوع، سيكون رئيس الجمهورية قد شرع في ترسيم حدود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهو قال أمام أحد زواره مؤخرا “بدي حطوا بالحبس.. وقراري لا عودة عنه”.. هذا القرار بلغ مسامع بكركي التي أقامت الحد في عظة اتسمت بالدفاع عن سلامة من دون تسميته، وبالهجوم على القاضية غادة عون من دون ذكر اسمها، لكن مع إعطاء ملامح أفعالها إذ قال البطريرك الراعي إن بعض القضاة يفقدون استقلاليتهم ويخضعون للسلطة السياسية وينفذون توجيهاتها من دون تقدير خطر هذه الممارسات على مصلحة لبنان العليا.. وانتقد قضاة يسيئون إلى رسالة القضاء واستقلاليته وبجعله غب الطلب، ما يوقع القاضي في حالة الشبهة وأهاب الراعي بالمرجعيات القضائية العليا بأن تضع حدا للجزر القضائية داخل القضاء.. مطالبا بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي، لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزمة اللبنانية وفشل السنوات الثلاثين الأخيرة.. فهذا في رأي الراعي أفضل أسلوب للتغطية على الفاسدين الحقيقيين وتهريبهم من وجه العدالة.
ورسالة الراعي المصدقة عدليا تأتي على وقع استمرار الحرب المصرفية القضائية السياسية والتي بلغت أوروبا.. وجديدها زيارة على هامش مؤتمر في بلجيكا قام بها المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري حيث تبين لديه خلال لقاءات أجراها ان القاضي جان طنوس، وبدلا من طلبه مستندات تثبت الادعاءات وتزويده بالمعلومات حول نشاط سلامة وحركة حساباته المصرفية عمد الى الطلب من القضاء الفدرالي البلجيكي الحجز على ممتلكات حاكم مصرف لبنان وهذه المعركة ستشهد على حلبة نزاع في الايام المقبلة، لاسيما ان رئاسة الجمهورية تكفلت انزال حاكم مصرف لبنان في اقرب بئر.. “لإنقاذ” العهد لا المال العام والمال السائب.. يعلم المحتكرين الحرام..
وبلباس رسمي وربطات عنق نيابية وربطا بذلك تعاود اللجان النيابية غدا درس قانون إلغاء الوكالات الحصرية.. الا ان النواب وبدلا من الالغاء وفقا لقانون عام سبعة وستين، توصلوا الى صيغة توافقية بالتراضي تقضي بعدم الغاء الوكالات الحصرية الا مقابل تأمين التعويض لمالكي هذه الوكالات وبمعنى أوضح فإن النواب، وبعضهم من اصحاب الشركات التنافسية التجارية.. يقولون للبنانيين: سرقناكم كل هذه السنوات فعوضوا علينا اليوم وتلك بدعة من اخطر انواع السرقات الموصوفة وبعلامة زرقاء والنقاش المحتدم في مجلس النواب يمكن له أن يحسم بفقرة وحيدة وبسيطة: يمنع احتكار أي سلعة تحت أي مسمى لكن حجم تدخلات النواب يضع الشك على اليقين: المستقبل طرح تعديلا عبر النائب سمير الجسر.. حزب الله تدخل بطرح مشروع قانون صاروخي.. أمل تقدمت بتعديلات.. القوات تصدت للالغاء من خلال النائب شوقي دكاش.. والتيار تمثل في مجموعة محتكرين وهذا القانون قد يجمع ما فرقته السياسة.. لأن الاحتكار فوق أي اعتبار.
********************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
السادس من شباط، تاريخ أعطى التعريف للتاريخ. درس في جغرافية وطن عصي على سيناريوهات الفدرلة. معادلة فيزيائية تؤكد أن قدرة الثبات على المبدأ تحقق التقدم في زمن الرجعية والتراجع. فعل انتفاضة لبنانية عربية تراكمية مقاومة ألفها أمل كموج بحر لا يهدأ، نونها نبيه قاوم التوطين وألوان التقسيم، تاؤها تكسر عين التطبيع وفاؤها من رحم أبناء الأرض، والضاد ضد كل أشكال التقسيم والتوطين.
انتفاضة السادس من شباط وما تلاها من انتفاضات ضد العدو الإسرائيلي في الجنوب شكلت استلهاما لانتفاضة فلسطين، وباتت حجر الزاوية في بناء مشروع العمل المقاوم، بل أضحت هي هويته الشخصية وبوصلة الجهات والاتجاهات والإرادات والإنجازات من لبنان الى فلسطين وكل أمة العرب.
انتفاضة رسم خارطتها الرئيس نبيه بري والقوى الوطنية فحفظ سفينة الوطن من الغرق في بحر العصر الإسرائيلي الخانعوقادها بأمانة وأمان الى محيط العصر العربي المقاوم مع تأشيرة لاحقة بعبور لبنان نحو التحرير الكامل.
انتفاضة فتحت الطريق أمام اتفاق الطائف بالأمس، عبدت دروب المقاومة وصولا للعام 2000، كرست معادلة قوة لبنان حتى اليوم، وأسقطت أية اتفاقات مشبوهة شبيهة بالسابع عشر من أيار في المستقبل: لا شرق أوسط جديدا مر في الثمانينيات ولا هو قام من بين الأموات في 2006، وكلمة السر في الحقبتين: المقاومة ونبيه بري… وانتصرنا… لازالت الانتصارات في ديارنا عامرة.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
امام حق الشعب في السيادة، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل الحسابات الداخلية والخارجية، حفظا لبر لبنان وجوه، ولثرواته في بحره.
امام حق الشعب في الدولة، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها سائر خطوط التماس التي رسمتها الميليشيات المدنية في الدوائر وترفع معها الحواجز التي نصبتها حول المؤسسات الرسمية، لتحول بعضها محميات حزبية وزبائنية، عوض ان تكون وسيلة لخدمة الجميع من دون تفرقة او تمييز.
امام حق الشعب في العيش معا، تسقط كل الخطوط الحمر، وتمد كل اشكال الجسور بين ابناء الوطن الواحد… ففي سبيل الوحدة الوطنية ومن اجلها، لا محرمات، تماما كما جرى في مار مخايل منذ ستة عشر عاما، في السادس من شباط.
امام حق الشعب في ان يكون مصدر كل السلطات كما ينص الدستور، وعشية الانتخابات النيابية المقبلة، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل اشكال التضليل، من تغريدات وتصريحات واطلالات ولوحات اعلانية ضخمة كلفتها بملايين الفريش وغير الفريش.
امام حق الشعب في العدالة، من قضية المرفأ الى كل قضايا الفساد، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل الحمايات الوهمية، التي لا تفسر الدستور والقانون الا بما يحمي المجرمين والمرتكبين.
امام حق الشعب في الودائع، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل اعتبارات المنابر، التي غالبا ما تنصر الباطل على الحق، فيما الحق لا يخفى على جبل ولا يوضع تحت المكيال، بل على منارة ليضيء للجميع…فبالنسبة الينا نحن كلبنانيين، وبعد كل ما تعرضنا له منذ ثلاثين سنة واكثر، حقوقنا هي الخط الاحمر الوحيد. وامام هذه الحقوق، تسقط كل الخطوط الحمر والاعتبارات، الفعلية منها او المفتعلة. وعكس ذلك هو عكس الحق وعكس الطبيعة والتاريخ.
Comments are closed.